قال شيخ الإسلام فى منهاج السنة
وذلك أن الفتن إنما يعرف ما فيها من الشر إذاأدبرت فأما إذا أقبلتفإنها تُزين ويُظن أن فيها خيرا فإذا ذاق الناس ما فيها من الشر والمرارة والبلاء صار ذلك مبيناً لهم مضرتها وواعظاً لهم أن يعودوا في مثلها كما أنشد بعضهم
الحرب أول ما تكون فتية........تسعى بزينتها لكل جهول
حتى إذا اشتعلت وشب ضرامها ......ولت عجوزا غير ذات حليل
شمطاء ينكر لونها وتغيرت..... مكروهة للشم والتقبيل
وقال بعدها..
وهذا كله مما يبين أن ما أمر الله به من الصبر على جور الأئمة وترك قتالهم والخروج عليهم هو اصلح الأمور للعباد فى المعاش والمعاد وأن من خلبف ذالك متعمدا أو مخطئاً لم يحصل بفعله صلاح بل فساد