عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 2012-03-22, 09:53 AM
مهاجرة بلا وطن مهاجرة بلا وطن غير متواجد حالياً
عضو نشيط بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2012-01-29
المشاركات: 221
افتراضي

الحجاب في مصر



1862 زي النساء فترة


كانت المرأة المصرية ترتدى الجلابية و الملاية اللف و البرقع واليشبك و البيشة و المنديل ابو اوية وهو زى المرأة المصرية فى الاحياء الشعبية فى عصر ما قبل ثورة يوليو 1952



وقصة سقوط الحجاب في مصر قصة طويلة جدا

حيث اهتم بها الكثير ممن حملو لوائها




وكانت البداية أن رجلا اسمه رفاعة الطهطاوي ابتعث من قبل محمد علي باشا حاكم مصر في أوائل القرن التاسع عشر ، ورفاعة هذا من خريجي جامعة الأزهر ومؤهل تأهيلا شرعياً ، وقد ابتعث ليقوم بإمامة البعثة المصرية إلى فرنسا في الصلاة ومرشداً لهم ، ولكنه ما لبث أن ذاب وتأثر بالأفكار الفرنسية ، وفتن فتنة عظيمة ، وعاد إلى مصر ليعرض بضاعته الخبيثة فيها : داعياً للتغريب ، ورافعاً للواء تحرير المرأة ، ونحو ذلك من ركائز التغريب ، وألف كتاباً أودع فيه خلاصة إعجابه بالغرب ( فرنسا بالذات ) أسماه ( تلخيص الأبريز في تلخيص باريز ) ومما قاله فيه : السفور والاختلاط بين الجنسين ليس داعياً إلى الفساد




ثم ظهر في عام 1894 م في مصر كتاب (( المرأة في الشرق )) يشن حملة على النظام الإسلامي مهونا الرقص والاختلاط ، ألفه رجل نصراني صليبي يدعى مرقص فهمي .

وبعد ذلك ظهر قاسم أمين الذي ولد في مصر ورحل إلى فرنسا ليتم تعليمه لينبهر بفرنسا كما انبهر رفاعة من قبل حتى صرح قاسم بأن أكبر الأسباب في انحطاط الأمة المصرية تأخرها في الفنون الجميلة : التمثيل والتصوير والموسيقى وقد ألف قاسم أمين كتاب ( تحرير المرأة ) عام 1899 م حمل فيه على الحجاب ودعا إلى السفور ، وذلك بترديد أن الحجاب عادة وليس تشريعا ، وقد تناول في كتابه أربع مسائل :

- الحجاب .
- اشتغال المرأة بالشئون العامة .
- تعدد الزوجات .
- الطلاق .

وذهب في كل مسألة إلى ما يطابق مذاهب الأوربيين زاعماً أن ذلك هو مذهب الإسلام .
وانجر في كتابه إلى التهكم بالفقهاء وعلماء الشريعة وقد ألبس آراءه هنا لباسا مخادعا حتى قال بعض معاصريه : ( ما رأيت باطلاً أشبه بحق من كلام قاسم أمين ) .




وتوالت ردود الفعل في مصر بين مؤيد ومعارض


وقد قال أحمد محرم رحمه الله في هذا الكتاب :
أغرك يا أسماء ما ظن قاسم *** أقيمي وراء الخدر فالمرء واهم
تضيقين ذرعاً بالحجاب وما به *** سوى ما جنت تلك الرؤى والمزاعم
سلام على الأخلاق في الشرق كله *** إذا ما استبيحت في الخدور الكرائم








من الشمال هدي شعراوي ومن اليمين صفية زغلول

كانت هدى شعراوي أول مصرية مسلمة تجرّأت على نزع الحجاب - ياااا ويلها من الله - في قصة تمتلئ النفوس منها حسرة وأسى ..

ذلك أن سعد زغلول لما عاد من بريطانيا مُصَنَّعاً بجميع مقومات الإفساد في الإسلام ، صُنِع لاستقباله خيمتان كبيرتان ، خيمة للرجال ، وخيمة للنساء ..

وأقبل نازلاً من الطائرة .. وبدل أن يتوجه إلى خيمة الرجال .. توجه إلى خيمة النساء وكانت ملئية بالنساء المتحجبات .. فلما وصل الخيمة استقبلته هدى شعراوي أمام الناس جميعاً .. وعليها حجابها .. فمد يده - ياااا للهول - فنزع الحجاب عن وجهها .. فصفقت هي .. وصفق جمع من النساء الحاضرات ونزعن الحجاب .. وكل ذلك بتخطيط مسبق ..

مر هذا اليوم من أيام مصر .. ثقيلاً على المؤمنين والمؤمنات .. لم يسكت العلماء بل أنكروا .. وألفوا الكتب في الرد عليه .. وحذروا الناس .. لكن الكسر الذي في خشب السفينة كان متشعباً ..

فرح أولئك بنجاح التجربة الأولى ..

فخططوا للمزيد ..

وفي يوم آخر ..

وقفت صفية بنت مصطفى فهمي زوجة سعد زغلول ، التي سماها بعد زواجه بها : صفية هانم سعد زغلول ، على طريقة الأوربيين في نسبة زوجاتهم إليهم

وقفت في وسط مظاهرة نسائية في القاهرة أمام قصر النيل ، فخلعت الحجاب مع مجموعة من النساء ، وداسته تحت أقدامها ، وفعلت النساء مثلها ، والناس ينظرون ، ثم أشعلن النار بتلك الأحجبة الملقاة على الأرض .. ولذا سُمي هذا الميدان باسم : ميدان التحرير ..!! ( ميدان الإسماعلية سابقا )

ثم تتابع تكسير السفينة ..

ففي نحو سنة 1900م .. أُصْدِرَت مجلة باسم : " مجلة السفور " ، وهرول الكُتَّاب الماجنون بمقالاتهم التي تدعو صراحة إلى السفور والفساد وتسفيه المرأة التي تغطي وجهها ، وبدأت هذه المجلة تنشر صور النساء الفاضحة ، وتدمج بين المرأة والرجل في الحوار والمناقشة .. وتردد أن " المرأة شريكة الرجل " وتفسرها بنزع الحجاب والاختلاط بالرجال في كل مجال !!

وبدأ المفسدون يعملون جاهدين على تشجيع المرأة على لبس الأزياء الخليعة وزيارة برك السباحة النسائية والمختلطة ، والأندية الترفيهية ، والمقاهي ، وبدأت المجلة تنشر الحوادث المخلة بالعرض على أنها حريات !!

وبدأت تمجد الممثلات والمغنيات ورائدات الفن والفنون الجميلة ..

وبدأ نور الحجاب يخبو مع مر السنوات .. وصار من الطبيعي رؤية المرأة السافرة عن وجهها .. بناء على أن تغطية الوجه تشدد ..

مع أنه لم يعرف في مصر خلال تاريخها الإسلامي الممتد أكثر من ألف سنة أن مشت المسلمات كاشفات الوجوه في الشوارع !!


منقول من كتاب صرخة .. في مطعم الجامعة !!
للشيخ الدكتور محمد بن عبد الرحمن العريفي





وهذا كلام المرأة التي حملت لواء خلع الحجاب في العالم الإسلامي وعليها وزر من عمل بذلك إلى يوم القيامة ، هدى شعراوي حيث وصفت حالها وحال صاحبتها صفية زغلول وهما عائدتين من فرنسا فقالت : ( وقد بدأ سعد زغلول يهنئني على توفيقي في الوصول إلى رفع الحجاب ، وقال : إنه سر عندما رأى صورتي بهذا الزي الجديد ، ثم طلب من السيدة حرمه أن تقلدني فوعدت بذلك ، ثم لما صعدت على ظهر الباخرة للنزول وإذا بها تقابلني ببرقعها وملاءتها ... )




وهذا الكتاب الرائع للشيخ الدكتور / محمد أحمد إسماعيل المقدم يؤرخ بدايات السفور في مصر


اسمه


معركة الحجاب والسفور




ولكن هذا السفور قد تغير بانتهاج أنور السادات، سياسة هيئت للمتدينين الأجواء لكي يساعدوه في التغلب على اليسار الناصري

ولهذا ومن ثم نشأ من بين الطبقة الوسطى الطموحة - أطباء وحقوقيون ومهندسون - هذا الوسط "حركة إسلامية" لم تكن من بين رجال الدين، تدعوا إلى الرجوع للأصول من أجل الخلاص من الوضع الاجتماعي السيئ، أي الرجوع إلى مبادئ وأحكام الإسلام. ومع نشوء هذه الحركة ظهر حجاب المرأة مرة أخرى




ومن يعيش في القاهرة هذه الأيام .. سيلاحظ عودة النقاب بشكل كبير والحمد لله
ومع عودته عاد اعدائه من جديد باسماء وأشخاص مختلفين


__________________
[align=center][/align]
رد مع اقتباس