الموضوع: من هو على حق؟
عرض مشاركة واحدة
  #15  
قديم 2009-04-19, 12:41 AM
حفيدة الفاروق عمر حفيدة الفاروق عمر غير متواجد حالياً
مشرفة منتدى الحوار
مع الفرق الإسلامية
 
تاريخ التسجيل: 2009-03-15
المشاركات: 210
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ان الحكم الا لله مشاهدة المشاركة
وهذه لصهيب الذي يدعي لا وجود للمسند

(الباب الثاني ) باب ابتداء الوحي حديث

قال الربيع بن حبيب : حدثني أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أنها قالت : سأل الحارث بن هشام رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف يأتك الوحي يا رسول الله ؟ قال : (( أحيانا يأتيني مثل صلصلة الجرس وهو أشده علي فيفصم عني وقد وعيت ما قال ، وأحيانا يتمثل لي الملك رجلا فيكلمني فأعي ما يقول )) قالت عائشة رضي الله عنها ولقد رأيته ينزل علية الوحي في اليوم الشديد البرد ويفصم عنه وأن جبينه ليتفصد عرقا . قال الربيع فيفصم عنه أي فينجلي .
==========================

وفي باب ( في ذكر القرآن الكريم )

قال الربيع حدثني أبو عبيدة عن جابر بن زيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجنب والحائض والذين لم يكونوا على طهارة (( لا يقرأن القرآن ولا يطؤون مصحفا بيدهم حتى يكونوا متوضئين ))
======================================

وأخيرا ( باب الشرك أخفى من دبيب النمل )

قال الربيع : قال جابر بن زيد : حدثنا أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( يوشك الشرك أن ينتقل من ربع إلى ربع ومن قبيلة إلى قبيلة )) قيل : يا رسول الله وما ذلك من الشرك ؟ قال : (( قوم يأتون بعدكم يحدون الله حدا بالصفة )) .
انتحال الإباضية لجابر والردّ عليهم :

انتحله الإباضية، وزعموا أن مُسنِدَهم الربيع بن حبيب أخذ عن أبي عبيدة عنه، وقال الشمّاخي الإباضي عنه بأنه أصلُ المذهب وأسُّه الذي قامت عليه آطامه، وهو من ذلك براء ؛ قال البخاري (التاريخ الكبير : 2/2202) : "قال لنا علي [ابن المديني] : حدثنا سفيان [ابن عيينة]، قلت لعمرو [ابن دينار] : سمعتَ من أبي الشعثاء [جابر بن زيد] من أمر الإباضية شيئا مما يقولون ؟ فقال : ما سمعت منه شيئا قط، وما أدركت أحدا أعلم بالفتيا من جابر بن زيد، ولو رأيته قلتَ لا يحسن شيئا".

هذا سند صحيح لا غبار عليه، وعمرو بن دينار من الملازمين لشيخه جابر بن زيد وأثبت الناس فيه.

وجاء في "تهذيب الكمال" للمِزّي (4/436) : "قال داود بن أبي هند عن عزرة : دخلت على جابر بن زيد فقلت : إن هؤلاء القوم ينتحلونك - يعنى الإباضية - قال : أبرأ إلى الله من ذلك".

فهذا خبر الرجل عن نفسه صريحٌ فصيح، لا يداخلك شك في ذلك، ولا تلتفت لروايات الـمُخبرين الواصفين فقد يتوهمون أو يحكمون بالظن ؛ حيث جاء في "تهذيب التهذيب" لابن حجر (2/38) وفي "الكامل" لابن عدي (4/71) : "وفي الضعفاء للساجي عن يحيى بن معين : كان جابر إباضيا، و عكرمة صفريا" اهـ، وكذلك قالوا عن عكرمة مولى ابن عباس أنه كان إباضيا وقيل صفريا وقيل بيهسيا يرى السيف، رُوي ذلك عن ابن لهيعة وابن معين وابن بكّير وابن المديني وعطاء وأبي مريم وأحمد وخالد بن أبي عمران ومصعب بن عبد الله الزبيري وقيل عن مالك، ونفى ابن معين في رواية جعفر بن أبي عثمان الطيالسي أن يكون عكرمة صفريا واتهم من قال بذلك، وكذلك قال العِجْلي والبخاري وغيرهم، وقال ابن حجر : "لا تثبت عنه بدعة"، حتى قيل : "من رأيته يذكر عكرمة بسوء فاتهمه على الإسلام".

هذا من آفات الأخبار، يزيد الرواة فيها ما يوافق أهواءهم ؛ فلقد نسب إلى رأي الخوارج طوائف من الأشراف والفقهاء كمالك بن أنس البصري (غير المدني الإمام)، والحسن البصري وغيرهم.

وزعم الإباضية أن جابر بن زيد سمع من أبي سعيد الخدري، بل جل مسند الربيع بن حبيب الإباضي من طريق جابر عن أبي سعيد، وهذا لا يثبت ؛ حيث لم يثبت له سماع من الصحابة إلا من ابن عباس، وابن عمر (قاله مسلم في الكنى)، وعبد الله بن الزبير (روى له البخاري والترمذي)، ومعاوية بن أبي سفيان (البخاري والترمذي)، والحكم بن عمرو الغفاري (البخاري وأحمد)، وعائشة وأنس (قاله في تهذيب التهذيب).

كما أن كلَّ من كِناهم "أبا الشعثاء" من التابعين لا يتعدون أربعة : بشير بن نهيك السدوسي، وسليم بن أسود بن حنظلة، وجابر بن زيد، وآخر مجهول روى عن عكناء (أو عكثاء) بنت أبي صفرة أخت المهلب، كلهم لم يروِ عن أبي سعيد، كما أنه لم يسمع من أبي سعيد أحد كنيته "أبو الشعثاء"، أو اسمه جابر سوى الصحابي ابن عبد الله رضي الله عنه.

ولم نجد من روى عن جابر بن زيد من الخوارج سوى أبي الحر علي بن الحصين البصري، وهو ممن لا يحتج بهم (لسان الميزان لابن حجر : 4/593).

وربما يتعلق الإباضية بجابر لكونه سكن عُمَان بعد أن نفاه إليها الحجاج بن يوسف، لكن قيام مذهب الإباضية الفقهي على جابر من خلال تلاميذه في عمان لا يعني أنه إباضي كما هو ظاهر.



وبهذا نعلم أن كل نص تفرد به الإباضية عن أمة الإسلام
من حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم
أو أثر عن صحابته رضوان الله عليهم ،
أو حكاية لأخبار الفتنة بين الصحابة رضي الله عنهم :

أنها تفتقر إلى إثبات صدق الرواة وعدالتهم وعدم كذبهم ، ثم إلى معرفة درجتهم من الضبط في الرواية ، ثم إلى بقية شروط الحديث الصحيح من اتصال السند وسلامته من الشذوذ والعلة القادحة.
وهذا الإثبات لا بد أن يكون مستنده أقوال الأئمة المعتبرين في فن الجرح والتعديل ، لا ما يورده إباضي في القرون المتأخرة بلا سند ولا دليل .
وإذا كان الإباضية يتوقفون بعد حصول الفتنة في عدالة الصحابة المشهورين والمعروفين عند أهل الحديث بالرواية والصدق والأمانة.

فمن باب أولى أن يتوقف كل عاقل وكل عالم في مجاهيل رواة الإباضية الذين لا يعرفون بعدالة أو حتى بجرح : كالربيع بن حبيب ، وأبو عبيدة مسلم بن أبي كريمة.
فضلا عن بشر المريسي الجهمي الذي هو أحد صغار شيوخ الربيع بن حبيب في المسند.

وقد أصابت الإباضية الصدمة حين تم التشكيك في وجود الربيع بن حبيب وأبو عبيدة مسلم بن أبي كريمة ، فتبرع بعض جهلتهم بالبحث عن تراجمهم في مصادر موثوق بها عند أهل العلم بالحديث.
فكانت حصيلة بحثهم صدمة أخرى لهم . إذ لم يجدوا الربيع بن حبيب إماما ولا علامة ولا جهبذا و لا شيئا من الأوصاف التي يستحقها صاحب أصح كتاب بعد القرآن الكريم .
لم يجدوا إلا ربيع هنا ، وعبسي عناك ، ومرة رافضي ، وأخرى حنفي ، .....
وغاب ربيعهم في التقية حتى النخاع ثم حتى الضياع.
ومثله شيخه أبو عبيدة مسلم بن أبي كريمة.

وكان لابد لهم فيهما من البتر ، والتزييف للحقائق ، حتى يستطيع أن يقولوا : أنهما موجودان، وقد ذكرهما فلان في كتاب كذا جزء كذا صفحة كذا !!!!!
ويتقبل عميان الإباضية ذلك بالفرحة لأنهم وجدوا أن هناك ربيعا وهناك أبو عبيدة فعلا ،

ثم لا يكلفون أنفسهم عناء التحقق من صدق شيوخهم لكيلا تنقلب فرحتهم إلى ترحه ، وليبقى لهم نسج العنكبوت بيتا حين عدموا ستر الله عليهم في ضلالهم.

وأما العالم السني السلفي جابر بن زيد رحمه الله تعالى فليس من الإباضية في شيء
رد مع اقتباس