الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وكل تابع هداه
لقد سئلنا الأباضية عن آية تدل على أن الله كان ولا مكان
حسنا الآية هي قوله المحدث ((وخلق كل شيء)) وقوله المحدث ((قل الله خالق كل شيء))
نحن الأباضية عقيدتنا في معرفة الخالق مبنية على الأدلة العقلية والنقلية فكون (الخالق كان ولا مكان وهو الآن على ما كان عليه كان) استنتاج عقلي وهو موافق لما في القرآن مما سبق ذكره من قوله تعالى المحدث
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حافظ
نحن الأباضية عقيدتنا في معرفة الخالق مبنية على الأدلة العقلية والنقلية فكون (الخالق كان ولا مكان وهو الآن على ما كان عليه كان) استنتاج عقلي وهو موافق لما في القرآن مما سبق ذكره من قوله تعالى المحدث
|
للتصحيح: (الخالق كان ولا مكان وهو الآن على ما عليه كان)
والحصل أن الخالق كان ولا شيء غيره ولا شيء سواه ، وبذلك وصفه ذاتي غير مفتقر ، فكل صفة لا يمكن اتصاف بها إلا بلزوم إفتقار الغير مستحيل أن يتصف الخالق بها ، ومنها الرؤية والحيلولة في مكان ما كالجلوس في العرش أو كونه ذا يد ورجل وأنف ووجه وصدر وفخذ وساق غير ذلك من الأعضاء ، بسبب وجيه إنها صفات مستحيلة أن يتصف الخلق بها لأنها توجب افتقار الغير حتى توجد.
وأننا الإباضية علمنا أنه لا يمكن أن نفكر في ذات الله الخالق ولا أن نتصوره -تعالى الله عن ذلك- لأن حدود عقولنا مكان وزمان، ولا يمكن أن نفكر إلا في حدودنا وهو خالقهما كان قبلهما.