عرض مشاركة واحدة
  #61  
قديم 2017-09-27, 01:18 AM
ماجد الهواري ماجد الهواري غير متواجد حالياً
عضو مطرود من المنتدى
 
تاريخ التسجيل: 2017-09-22
المشاركات: 63
افتراضي


سأوضح لك مفهوم العبادة مرة أخرى من معاجم اللغة واستشهادا بقول العالم والمفسر ابن عاشور لأنه يبدو أنك لا تركز جيدا فيما أقول وبالتالي يبطل كل إستدلالاتك في الآيات في هذه المداخلة أو المداخلات القادمة:

عبَدَ
عبَدَ يَعبُد ، عِبادةً وعُبُوديَّةً ، فهو عابِد ، والمفعول مَعْبود :-
• عبَد اللهَ وحَّدَه وأطاعَه ، وانقادَ وخضَع وذلَّ له ، والتزمَ شرائعَ دينه ، وأدَّى فرائِضَه :- الله هو المعبود بحقٍّ ، - الصّلاة عبادةٌ روحيَّة ، - وَمَنْ كَانَ يَعْبُدُ اللهَ فَإِنَّ اللهَ حَيٌّ لاَ يَمُوتُ : من قول أبي بكر الصديق رضي الله عنه ، - { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } .
المعجم: اللغة العربية المعاصر

https://www.almaany.com/ar/dict/ar-a...F%D9%8A%D8%A9/

ومن تفسير ابن عاشور :
ومعنى العبادة في اللغة العربية قبل حدوثثِ المصطلحات الشرعية دقيق الدلالة ، وكلمات أئمة اللغة فيه خفية والذي يُستخلص منها أنها إظهار الخضوع للمعبود واعتقاد أنه يملك نفع العابد وضُرّه مِلكاً ذاتياً مستمراً ، فالمعبود إله للعابد كما حكى الله قول فرعون { وقومهما لنا عابدون } [ المؤمنون : 47 ] .

http://quran.ksu.edu.sa/tafseer/tanw...6.html#tanweer

فهل جزيئات الإنسان تملك عقلا لكي تعي أن الله يملك نفعها وضرها ملكا ذاتيا مستمرا عندما تظهر الخضوع له وذلك بتسبيحها للخالق أم أن الله هيئها على هذه الصفة وهي صفة التسبيح وليس أكثر وإن قلت غير ذلك فأنت مطالب بالدليل لأني لم أصف هذه الأشياء التي تسبح بحمد ربها ولا نفقه تسبيحها إلا كما وصفها الله ولم أزد شيئا .

إذن تسبيح جميع الأشياء بحمد ربها يعني انقيادها وخضوعها لخالقها ولا يوصف هذا التسبيح بالعبادة إلا للكائنات العاقلة الواعية - (الإنس والجن والحيوانات وما شابهم (الحيوانات تكليفها بسيط لضعف إمكانيات عقلها وقدراتها مقارنة بالإنس والجن ) - لأن العبادة تكون عن إدراك ووعي سواء كان بإختيار أو بإجبار.

العبادة كما ذكرت سابقا هو إظهار الخضوع للمعبود عن إدراك ووعي .
وليس الكافر حين تسبح جزيئات جسمه لله يوصف بأنه عبدا لله بذلك التسبيح ولكن نصف جزيئات جسمه بأنها تسبح لبارئها كما وصفها الله ولا نزيد على ذلك شيء , كمثل قولك أنها عبادة لله فالله لم يقل :
وإن من شيء إلا يعبد ربه ولكن لا تفقهون عبادتهم !!!!
على الرغم من أن التسبيح نوع من العبادة فكل عبادة يدخل تحتها التسبيح إن وجد و لكن ليس كل تسبيح عبادة خاصة عندما ينسب لمخلوقات لم يثبت لها إدراك ووعي.

خلص موضوع إستشهادك بالآيات أيا كانت في هذه المداخلة أو أي مداخلات قادمة .
ولكني سأجاريك لأثبت لك خطأك أيضا في كل استشهاداتك مع المعذرة فأنا لا أقصد أن أضعف من فكرك وإجتهاداتك فأرجو أن تتفهم ذلك :

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو جهاد الأنصاري مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وإن من شئ إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم وجسد الكافر شىء وهو يسبح بحمد الله رغما عنه لا اختيارا منه.
خلص الكلام في هذه الآية في الفقرة السابقة وأضيف :
ليس التسبيح يستلزم أن يكون المسبح عابدا له فأنا يمكنني أن أكون كافر بالله وأسبح بحمد الله لكي أثبت لك خطأ قولك .
فالموضوع موضوع وعي وإدراك لما أقول وليس مجرد ترديد كلام دون وعي.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو جهاد الأنصاري مشاهدة المشاركة
الحرُّ بالحرِّ والعبد بالعبد فهل العبد هنا مختار أم مجبر مقهور؟ رغم أن المعنى هنا عرفى.
من الواضح جدا أن الآية ننكلم عن العبد المملوك لسيده وليس العبد المملوك لخالقه وهو حر في إختيار قبول الوضع المقهور عليه وهو كونه عبدا لغيره من البشر أو الثورة على هذا الوضع ولو كلفه ذلك حياته.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو جهاد الأنصاري مشاهدة المشاركة
ومثلها ضرب الله مثلا عبدا مملوكا لا يقدر على شىء
فإن كان العبد المملوك عبدا - لغير الله - بغير إرادته ، أفلا يكون عبدا لله بغير إرادته كذلك يستطيع الله أن يفعل فيه ما يشاء بقدرة مطلقة؟
وهذا لا يؤثر على قضية الاختيار. ففى باب البعودية لله هو ليس كذلك!!
لآه طبعا ليس كذلك فالعبد هنا مملوكا لسيده عن طوعه وإختياره - كما سأوضح الآن - ولكن كرها أو رضا منه على ذلك الوضع لأن هذه هي ظروف المجتمع آنذاك وبغض النظر هل هذا العبد راضي وحابب هذا الوضع أو لا .

ودعنا نفترض أسوأ الإفتراضات وهو أن هذا العبد المملوك هو عبدا وملكا لسيده قهرا وظلما من سيده مالكه فأقول بأن العبد قبل ووافق على هذا الوضع برضا منه على الرغم من كرهه لهذا الوضع ولكنه أذعن و رضخ لذلك خوفا منه للعواقب الوخيمة في حالة إنكاره للوضع لأنه من الممكن جدا أن يبطش به سيده ومالكه أو يظلمه أو يعذبه إن أظهر إعتراضه .
ويمكن للعبد المملوك ذاته أن ينقلب على سيده ومالكه ويحاول الهرب أو الإننقام من سيده حتى لو أدى ذلك إلى قتله أو تعرضه للأذية أو التعذيب.

ففي كلتا الحالتين فهذا العبد المملوك له إرادة وحرية إختيار في قبول الوضع في العبودية لغير خالقه إن كان مؤمن بخالقه أصلا .
فهو إن كان مقهورا على العبودية والمملوكية فهو حر في رضاءه وقبوله بهذا الوضع أو الثورة عليه وهذا أشبه بحال الدول المستعمرة التي تتعرض للإحتلال فتسلب منها أبعاض من حريتها ولكنها لديها الحرية و الإرادة والقدرة على الإختيار إما للإذعان للمستعمر وقبول إستعماره لوطنه ونهب ثرواته وتقييد بعض حرياته أو الثورة على الإحتلال والإستعمار ولو كلفه ذلك حياته.
ونحن المسلمون حالنا كذلك يا أخي فالله سلب من الإنسان بعض الحريات في تشرايعاته فحرم أشياء كانت حلا قبل التشريع ووعده مقابل ذلك الجنة والخلود في النعيم وأنت كذلك حرا في أن تذعن لخالقك وتعبده وتطيعه فيما أمر ونهى عنه أو أن تعرض عنه وتكفر به و بشرعه وهذا طبعا بغض النظر عن أن التشريع الإلهي هو الذي يتناسب مع طبيعة الإنسان التي فطره الله عليها وبالإلتزام به يسعد حال الإنسان في الدنيا والآخرة فما يظنه البعض حرمانا هو عطاءا في الحقيقة.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو جهاد الأنصاري مشاهدة المشاركة
عبودية القهر يفسرها قوله تعالى : ضرب الله مثلا عبدا مملوكا لا يقدر على شىء فوصف العبد بأنه مملوكا وبأنه لا يقدر على شىء أوليس الله هو الملك المالك وملك الملوك وكل ما فى الكون ملكه وملك يمينه؟؟ أوليس الله بقادر على كل شىء وهو القدير المقتدر مطلق القدرة؟؟
كل هذا يعني أن ما دون الله عبد لله. قهرا من الله ، خلقا وملكا وقدرة ..
وردت كلمة ( عبدا ) في الآية الكريمة نكرة في سياق إثبات فهي لا تفيد العموم ولكنها تفيد التخصيص لإضافتها لنكرة أخرى وهي ( مملوكا ).
وبالتالي بطل استدلالك واستشهادك بالآية يا أخي إذا أغضضنا النظر عن قولك بأن هذا العبد لا يقدر على شيء فهذه حالة واحدة ذكرها الله فلايمكنني أن أعمم الحكم على كل العبيد بأنهم مسلوبون الإرادة وأنهم لا يقدرون على شيء.
كما أنني لن أغض النظر عن وصف العبد في الآية بأنه لا يقدر على شيء بأنه يعني أنه مسلوب الإرادة تماما فهو قادر على أن يكفي ذاته إطعاما وملبسا وسكنا من فضل سيده طبعا وهو أيضا قادر على الثورة على سيده ولا يقبل بهذا الوضع أو أن يهرب أو ينتحر أو أن يشتري نفسه من سيده إن كان مسلما (المكاتبة) أو غير ذلك.
وينبغي أن تفرق يا عزيزي بين كون الله خالق للموجودات ومالكها وقادر عليها وكون كل هذه الموجودات عابدة له.
فهذا ينطبق على كل الموجودات ما عدا الثقلين الإنس والجن وغيرهما من مخلوقات أخرى مكلفة إن وجدت ولا نعلمها مصداقا لقوله:
( وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِن دَابَّةٍ ۚ وَهُوَ عَلَىٰ جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ (29) )
ولا تنسى أن مناط التكليف هو هل سنؤمن بالله ونرضخ له أم سنكفر به ونعرض عن عبادته عن وعي وإدراك عقلي.
لذا جعل الله نضوج العقل وحضوره من شروط التكليف , فلو كنا عبيدا لله كرها لكان الله أجبرنا على ذلك وبالتالي بطل التكليف وكان للكافر حجة على ربه.

ولا تنسى أن الله و رسوله لم يذكرا تقسيمك صراحة للعبادة قسمين عبادة قهر وعبادة إختيار .
وقد أثبت خطأك في إجتهادك حتى الآن وأنا منتظر ردك إن كان لك حجج أخرى ولا يهم من هو المحق في رأيه ومن هو المنتصر فليست هذه الغاية بالطبع وأظنك تعي ذلك جيدا .

وأدعو الله أن يهدينا لما اختلف فيه من الحق بإذنه إنه يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.
رد مع اقتباس