عرض مشاركة واحدة
  #22  
قديم 2015-05-12, 10:44 PM
حجازيه حجازيه غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2014-04-03
المكان: مـكـة الـمـكـرمـة
المشاركات: 1,808
افتراضي

وجدت مشاركة للأخ في موضوعي " عام الحزن " و توضحت الفكرة التي طالبته بتوضيحها في آخر مشاركة لي ..

يقول معلقاً على جزئية حزن الرسول على عمه و الحب الذي يكنه له ..


اقتباس:
فكل هذا الحب من الرسول لأبوطالب لم يشفع لهُ لكي يدعو له ليدخل في الأسلام وهو من دافع عن الدين ونبيه وهو من لا يُرد لهُ دُعاء وهو من دعا ربهُ بِأن يُعز الأسلام بِأحد العمرين الفاروق عمر رضس الله عنه وعمر ابن هشام ابوجهل ولقد كانو ألد الخِصام على الأسلام ويعذبوا كل من أسلم حتى أن الفاروق رضي الله قال: ان اشد ما يؤلمهُ في ذاكرتهُ هو تعذيبهُ لأخته حين اعتنقت الأسلام وهي تصرخ أحداً أحد ومع ذلك فقد استجاب الله لهُ دعاؤه وكان الفاروق وما أدراك مالفاروق افليس من الأولى ان يدعو لمن حمل على عاتقه الدفاع عن الأسلام ونبيه سبحان الله فيما أراد.
أعلم آيها الآخ أنكـ تدور في حلقة مفرغة و تكرر ذآت الإسطوانة التي رددت عليها ..

أنت لا تريد أن تؤمن بكفر " أبو طالب " ليس لإنعدام الدليل و الحجة الدامغة بل مكابرة نتجت عن إنغراس معتقد الرافضة في رآسكـ ..

يا أخي الأمور هكذا لا تستقيم و لن ينصلح حالكـ إذا كانت شبهة سخيفة تؤثر فيكـ و تجعلكـ ترفض نصا محكما من السنة النبوية الشريفة ..

بينت أن سبب نزول بعض الآيات هو كفر " أبو طالب " ..


اقتباس:
كل هذا الحب من الرسول لأبوطالب لم يشفع لهُ لكي يدعو له ليدخل في الأسلام وهو من دافع عن الدين ونبيه وهو من لا يُرد لهُ دُعاء
و هل تعتقد أن حرص النبي يختلف من شخص لآخر حتى نقول أن فلانا أحق من فلان و كأن النبي قصر بحق فلان ؟

يقول ربنا " لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم - فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم "


فحرص الرسول على إسلام الناس متساويا و إن إختلفت المحبة الناتجة من القرابة و العاطفة ..

و النبي صلى الله عليه و سلم حينما دعاء فقال " اللهم أعز الإسلام بأحب هذين الرجلين إليك‏:‏ بأبي جهل، أو بعمر ابن الخطاب‏ " ..

فهو من باب الخير الذي يرجوهـ من إسلامهما لما لهما من سيادة و قوة و كلمة و قدر و مكانة عند قريش ..

فإسلام الكبراء يتبعه الكثير كإسلام " سعد بن معاذ " رضي الله عنه الذي ما أن أسلم حتى تبعه قومه ..

و عمر رضي الله عنه حينما بلغه الحق و أستيقنه أسلم مباشرة فعلى ذلكـ المهتدين ..

بينما رفض كلا من" أبو جهل و أبو طالب " فالأول مكابر و الآخر خشية الملام

كما ذكر في قصيدته ..

فطرحكـ آيها الأستاذ مبنيا على فهم خاطئ ..

فلان أحق و أولى من فلان !!!!!

ما هذا الكلام !!!




فلو لم يكن النبي حريصا على إسلام عمه كحرصه على إسلام الفاروق رضي الله عنه لما خاطبه الله بـ ..

" إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين "

فالمحبة و الشفقة و القربة لو تنفع بشئ لنفعت أقارب الأنبياء السابقين ..

لنفعت ابن نوح عليه السلام الذي شهد عذابه أباه ..

اقتباس:
ولقد كانو ألد الخِصام على الأسلام ويعذبوا كل من أسلم
و أسلم عمر .. و هلكـ " أبي جهل " على كفرهـ ..

و هلكـ المطعم بن عدي على الكفر و هو ناصر النبي و هو من أجارهـ ..

و آمنت زوجة فرعون و كفر فرعون .. و كفرت زوجة لوط و هى زوجة نبي ..

و كفر أبن نوح .. و خلد الله ذكر التقي المؤمن لقمان الحكيم في كتابه ..

يا أخي أليس الله أعلم بالمهتدين !

لماذا تخالف ما لا يخالف لا عقلا و لا منطقا و لا دينيا ؟

لماذا تضع العراقيل لنفسكـ لكي توهمها بأن " كفر أبو طالب " لا يصدق ؟!

هل الإيمان و الإسلام يأتيان من الشفقة و المحبة ؟

هل إذا كان النبي يحب عمه .. و عمه يحبه .. يجب أن يكون " أبا طالب " أول المسلمين ؟

و كأنه عُصم من الكفر بهذه المحبة !

ألم تتدبر قصص الأولين !

ألم تتدبر قصة نوح عليه السلام و أبنه !

" و نادى نوح ابنه وكان في معزل يا بني اركب معنا ولا تكن مع الكافرين قال سآوي إلى جبل يعصمني من الماء قال لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم وحال بينهما الموج فكان

من المغرقين
"


هل أنجت محبة نوح عليه السلام أبنه من الغرق !

أم تعتقد أن نوح عليه السلام قصر بحق إبنه بالدعاء و الدعوة ؟

لماذا نجا سام و حام و يافث أبناء نوح و هلك أبنه كنعان ؟؟

الدين و العمل به هى من أنجت الثلاثة و أسقطت الرابع .. - و لله الأمر - ..

فالإنسان مخيرا كما نوهت في هذهـ المسألة ..

و ليست المحبة و الشفقة ..


فمتى تعي ذلكـ ..

لا نصرة و لا محبة و لا شفقة و لا حتى الإستيقان بالإيمان تدخل الى دائرة الإسلام ما لم تترجم بالنطق بالشهادتين ..

فكم من مشركـ إستيقن الإيمان و لم ينفعه لرفضه الشهادتين و الإعتراف و الإنقياد ..

اقتباس:
حتى أن الفاروق رضي الله قال: ان اشد ما يؤلمهُ في ذاكرتهُ هو تعذيبهُ لأخته حين اعتنقت الأسلام وهي تصرخ أحداً أحد
من أين أتيت بهذهـ !!

الذي ذكر في السير أنه صفعها و لم يعذبها و في هذه القصة مقال ..

و الذي كان يصرخ بـ " أحد أحد " هو بلال بن رباح رضي الله عنه ..

اقتباس:
ومع ذلك فقد استجاب الله لهُ دعاؤه وكان الفاروق وما أدراك مالفاروق افليس من الأولى ان يدعو لمن حمل على عاتقه الدفاع عن الأسلام ونبيه سبحان الله فيما أراد.
لم يدافع " أبو طالب " عن الإسلام بل دافع عن الرسول صلى الله عليه و سلم من باب حمية الجاهليه و القرآبة ..

و لهذا أنحاز كفار بني هاشم و عبدالمطلب للنبي صلى الله عليه و سلم في الحصار ..

و إن أقروا جميعاً بصدق النبي صلى الله عليه و سلم و أستيقنت أنفسهم الإيمان ..


أعتقد أن الأمور أتضحت بما فيه الكفاية ..



آخر تعديل بواسطة الهذلي ، 2015-05-13 الساعة 01:26 PM