عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2011-11-17, 05:26 AM
يعرب يعرب غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-04-12
المكان: دار الاسلام
المشاركات: 4,144
مهم الأصول الثلاثة وأدلتها





الأصول الثلاثة وأدلتها


لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب

رحمه الله تعالى

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


اعلم رحمك الله أنه يجب علينا تعلم أربع مسائل:



الأولى: العلم، وهو معرفة الله، ومعرفة نبيه،


ومعرفة دين الإسلام بالأدلة.



الثانية: العمل به.



الثالثة: الدعوة إليه.



الرابعة: الصبر على الأذى فيه.




والدليل قوله تعالى

بسم الله الرحمن الرحيم:

{ وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2)

إِلَّا الَّذِينَ آمَنُواوَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ

وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ }

[العصر:1-3].




قال الشافعي رحمه الله تعالى:

( لو ما أنزل الله حجة على خلقه إلا هذه السورة لكفتهم ).




وقال البخاري رحمه الله تعالى:

( باب العلم قبل القول والعمل،

والدليل قوله تعالى:

{ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ }

[محمد:19].

فبدأ بالعلم قبل القول والعمل ).





اعلم رحمك الله أنه يجب على كل مسلم ومسلمة،

تعلم هذه الثلاث مسائل، والعمل بهن:




الأولى:

أن الله خلقنا ورزقنا ولم يتركنا هملاً،


بل أرسل إلينا رسولاً،


فمن أطاعه دخل الجنة، ومن عصاه دخل النار.




والدليل قوله تعالى:

{ إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولاً شَاهِداً عَلَيْكُمْ

كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولاً (15)


فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذاً وَبِيلاً }

[المزمل:16،15].




الثانية:

أن الله لا يرضي أن يُشرك معه أحد في عبادته

لاملَك مقرب ولا نبي مرسل.




والدليل قوله تعالى:

{ وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً }

[الجن:18].




الثالثه:

أن من أطاع الرسول ووحّد الله

لا يجوز له موالاة من حاد الله ورسوله،

ولو كان أقرب قريب.




والدليل قوله تعالى:

{ لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ

يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ

وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ

أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ

وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا

رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ

أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }

[المجادلة:22].

اعلم أرشدك الله لطاعته أن الحنيفية ملة إبراهيم،

أن تعبدالله وحده مخلصاً له الدين،


وبذلك أمر الله جميع الناس وخلقهم لها،



كما قال تعالى:

{ وَمَا خَلَقتُ الجِنَّ وَالإِنسَ إِلّا لِيَعْبُدُوِن }

[الذاريات:56]،


ومعنىِ يَعْبُدُوِن يوحدون،


وأعظم ما أمر الله به:


التوحيد


وهو إفراد الله بالعبادة



وأعظم ما نهى عنه:


الشرك،


وهو دعوة غيره معه.





والدليل قوله تعالى:

{ وَاعْبُدُوا اللَّه وَلاَ تُشرِكُوا بِهِ شَيئاً }

[النساء:36].





فإذا قيل لك:



ما الأصول الثلاثة التي يجب على الإنسان معرفتها؟





فقل: معرفة العبد ربه، ودينه، ونبيه محمد.





الأصل الأول: معرفة الرب:





فإذا قيل لك:من ربك؟


فقل: ربي الله الذي رباني وربى جميع العالمين بنعمه،


وهو معبودي ليس لي معبود سواه.





والدليل قوله تعالى:

{ الحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِيْن }

[الفاتحة:2]


وكل من سوى الله عالم، وأنا واحد من ذلك العالم.





فإذا قيل لك: بم عرفت ربك؟


فقل بآياته ومخلوقاته،

ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر،

ومن مخلوقاته السموات السبع، والأرضون السبع،

ومن فيهن وما بينهما.




والدليل قوله تعالى:

{ وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ

لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ

وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ

إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ }

[فصلت:37]،



وقوله تعالى:

{ إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ

ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ


يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً

وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ


أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ }

[الأعراف:54].










__________________
قال أيوب السختياني رحمه الله:
من أحب أبابكر فقد أقام الدين،
ومن أحب عمر فقد أوضح السبيل،
ومن أحب عثمان فقد استنار بنور الله،
ومن أحب علياً فقد استمسك بالعروة الوثقى،

ومن قال الحسنى في أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فقد برئ من النفاق.

[align=center]
[/align]

رد مع اقتباس