عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 2009-04-10, 06:41 PM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,399
حوار

أهلاً بمحاورى

أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه ، وأن يرينا الباطل باطل ويرزقنا اجتنابه. آمين.

اقتباس:
إن فكرة هذا الكتاب هي محاولة لإلقاء نظرة جادة على أسس الديانة الإسلامية المتوارثة
عندما أقرأ هذا الكلام يدور فى ذهنى عديد من التساؤلات ، فهل من الخطأ أن يتوارث الناسُ الحقَ؟! هل من الخطأ أن يتوارث المسلمون الإسلام؟! أم هل يريد محاورى أن يلقى المسلمون - خلف ظهورهم - دين النبى محمد حتى لا يكون ديناً متوارثاً؟! وإنى لأسأل : ماذا لو لم نتوارث الإسلام ، يا ترى على أى دين سيكون محاورى الآن؟

اقتباس:
من أجل أن يخلصها من أعظم شوائبها السلفية
وكأن السلفية شئ معيب. عندما نتكلم عن السلفية فإننا نقصد بها ما كان عليه أصحاب النبى والتابعون أصحاب القرون الثلاثة الفاضلة الذين زكاهم النبى بقوله : ( خير الناس قرنى ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم). وفى القرآن الكريم شواهد أخرى على ذلك منها قول الله تعالى : ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ثم نصله جهنم وساءت مصيراً [ النساء : 115 ] ولا ننسى أننا نقرأ كل يوم عشرات المرات فى سورة الفاتحة : اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم

وعندما أقرأ هذا الكلام تعود بى الذاكرة إلى موضوع سبق أن كتبته فى بداية نشأة هذا المنتدى عن : المخطط الأمريكى عن (بناء شبكات مسلمة معتدلة) !! والمفهوم الأمريكى للاعتدال الإسلامى. على هذا الرابط :

http://www.ansarsunna.com/vb/showthread.php?t=182

على كل حال بإمكاننا إن لم يكن مفهوم السلفية واضحاً فى ذهن محاورى أن نتوقف ونتحاور حوله ليكون عندنا شئ من توحيد المفاهيم ، وتى يكون ما أقصد هو عين ما يقصد هو ، فلربما نتحدث عن شيئين مختلفين ، وعلى كل حال أنا بينت هنا معنى السلفية الذى أقصد. والذى أفهم إذا حدثنى أحد عنه.

اقتباس:
التي أتت من أفكار علماء وفقهاء الدين القدامى

دائماً أعترف على كلمة ( أفكار وفكر ومفكر ) فى مجال البحث العلمى افسلامى ، فلا يوجد فى افسلام شئ اسمه أفكار ، ولا أحد يسمى مفكراً إسلامياً وإن اغتر بها البعض وظنها شيئاً حسناً فعبارة : (أفكار علماء) تقول أن دين الإسلام مجرد أفكار بشرية ، وهذا طبعاً ، ينفى صفة الوحى عن الإسلام . فالإسلام به علماء مجتهدون منهم من يصيب فله أجران ومنهم من يخطئ فله أجر ، ويجب علينا أن نتتبع الحق بدليله ، ولا نلتمس الخطأ ولا نقره ولا نتابع أحداً عليه.

وهنا أتوقف وأسأل محاورى الذى ينتقد الإسلام الذى جاء من قِبل علماء قدامى ، فهل المسألة مجرد دعوى للحداثة ، يعنى حب فى التغيير ذاته بصرف النظر عن الحق؟ أم أنهم يرون أن كل كل ما جاء به المتقدمون هو خطأ يجب رده؟

فإن أجابنى بأن هدفه هو مجرد التغيير لذاته بصرف النظرعن الحق ، فأقول له إن كلامه مردود عليه بل وسيناقض بعضه بعضاً. كيف هذا ؟ لو افترضنا صحة منهجك فهذا يعنى أنه سيأتى أقوام بعدك سينظرون إلى ما جئت به على أنه قديم يجب أن يُرد ويبحث عن حديث غيره. فإن كان ما تأتى به الآن سوف يرده القادمون فحرى بنا أن نرده من الآن حتى لا يعيب عليكم القادمون أنكم قد أسأتم إلى الإسلام وأنكم قد ضللتم العباد.

وإن أخبرنى أن هدفه هو الحق بدليله ، فإنى أقول له ، وبكل قوة ، أنت لا تملك دليلاً عن فساد رأى المتقدمين ، إلا مجموعة من الشبهات التى تدور فى رأسك ، وفى رأسك أنت فقط وكل من دار فى هذا الفلك ، كما أنك لا تملك دليلاً على صحة ما تأتينا به. أذكرك بالآيات والأحاديث التى ذكرتها لك فى بداية ردى هذا والتى تزكى منهج المتقدمين ، فهلا جئتلنا بآيات أو أحاديث تزكى منهج المتأخرين؟!

إن ما يجب أن أؤكده هو اننى لا أدافع عن القديم كما أننى لا أهاجم الجديد ، ولكنى مع الحق بدليله سواء أكان قديماً أم حديثاً ، والحمد لله رب العالمين ، فإننى أؤمن أن هذا الدين غضاً طرياً صالح لكل زمان ولكل مكان ، ودائماً سيكون فيه الجديد الذى يوافق الناس والأزمان والأماكن ، كما أننى أن الإسلام هو الإسلام حديثه وقديمه ولا يمكن أن يتناقض حكمان فى دين الله .

اقتباس:
التي استمرت عبر عصور الإستعمار والتخلف السحيقة والتي مرت بها الأمة الإسلامية, فتأثرت بها مدارسها ومعاهدها الدينية, فأورثتنا أفكار ما نسب للرسول والصحابة والفقهاء , فوصلت إلينا وكأنها أساطير الأولين التي حذر منها الله سبحانه وتعالى

كلام مردود ، بل يرد بعضه بعضاً ، ولا تقوم له ولا به قائمة. ولا يقوله إلا من لم يقرأ التاريخ. أعلم أنك ستقول أنك قرأت قصة الحضارة لويل ديورانت ، ولكن يا عزيزى يجب علينا أن نقرأ تاريخنا نحن من كتبنا نحن ، فاين هى تلك عصور التخلف والاستعمار التى وصفتها بأنها سحيقة؟!

إن العالم الإسلامى لم يُحتل إلا فى أواخر التاريخ الحديث. وتحديداً منذ نهاية القرن الثامن عشر الهجرى ، وانتشر الاحتلال الصيبى للعالم الإسلامى فى كل القرن التاسع عشر وبدا فى التقلص فى القرن العشرين. يعنى أن العالم الإسلامى استمر أكثر من اثنتى عشر قرناً بعيداً عن أى محتل ، لا يحكمه إلا مسلمون ، قد يعتلى كرسى الحكم فى بعض الفترات لماماً من أهل البدع ، ولكن فى النهاية هم معدودون على أمة الإسلام ، فالدين وصلنا صحيحاً نقياً بعيداً عن أى تدخل احتلالى كما تدعى وتزعم ، إضافة إلى أن التدخل الاحتلالى للعالم الإسلامى ركز جهده على نهب الثروات واغتصاب الأرض ولكنه لم يتدخل من قريب أو من بعيد فى أمور الدين الإسلامى العلمية ولا البحثية ولا الاجتهادية ، ولم يستطع.

والفترة التى يخلها البعض فترة ركود علمى مادى : كيمياء طبيعة أحياء ... إلخ ، كانت فترة رواج وازدهار علمى شرعى فطهر أفذاذ من أماثل الحافظ ابن حجر العسقلانى صاحب فتح البارى والملقب بالحافظ وظهر جلال الدين السيوطى والمئات غيرهم فى الفترة التى تسميها أنت فترة ركود وتخلف واستعمار.

إننى بكل جد واهتمامأدعوك إلى قراءة تاريخ أمتك من مصادر أمتك لا من مصادر أعداء أمتك ليتشكل عندك خلفية صحيحة عن الأمور.

اقتباس:
حيث كان أغلب ما استقرأوه من معانٍ لآيات القرآن, لعصرهم وأفقهم المحدود


هذا جرح بالباطل لعلماء الأمة ، وأنت بهذا واقع تحت قول الله تعالى : يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين كما أنه يُعد تزكية لنفسك ، وهذا أمر مخالف للقرآن الكريم الذى قال : فلا تزكوا أنفسكم ألست تقول أنك قرآنياً ، لماذا لا تلتزم بهذه التعاليم القرآنية؟!

ونقول لك من منطلق الآية الأخيرة : هل تزكى نفسك؟

فلو قلت : لا ،
لقلنا لك : أنت إذن لست بصالح أنت تنقض ما أجمع عليه علماء الأمة.
وإن أجبت : نعم ،

قلنا هذا يخالف القرآن ، ومن خال القرآن فهو عاصى ، ونحن لا نأخذ ديننا من العصاة.

اقتباس:
ولقد حاولت في هذا الكتاب أن أضع نظريات العلم الجديد بشكل عام ونظرية التطور بشكل خاص لأظهرها من خلال معان أيات القرآن وفقاً للآفاق الجديدة ولتطور العلم الجديد, فكان من البديهي بأن أنتهي بتعريف ليس فقط لديانة جديدة بل الإيمان بإلـه جديد, يختلف عن الإله القديم الذي كنت أعتقد بوجوده سلفياً

هذا الكلام يسمى فى العقيدة بـ " كلمة الكفر " غاليت فيه عما جاء به البهائية والقاديانية ، وعليه فأنا أقترح أن ينتقل هذا الموضوع من منتدى الحوار عن السنة إلى منتدى الحوار مع غير المسلمين.
أنت تدعى أنك تأتى بدين جديد ، وتأتى بإيمان بإله جديد ، فهنيئك لك دينك ، وهنيئاً لك إيمانك ، وهنيئاً لك إلهك. وأنا ليس لى أية إرادة فيما تقول أو تعتقد ولكن أرجو ، وبناءً على ما قلت أنت ، ألا تقول أن الدين الجديد الذى جئت به اسمه غسلام ، وأن الإله الجديد الذى تحدثنا عنه هو الله الذى لا إله إلا هو الأحد الصمد الذى أخبرنا عن نفسه فى القرآن الكريم ، والذى حدثنا عنه النبى محمد فى السنة النبوية الشريفة.

دعنا الآن ، وبناءً على ما قلت أنت ، نتحدث حديث دين إلى دين ، وليس حديث فرقة إلى فرقة.

وللأسف فأنا أرى أن هذا يرجع سببه إلى كونك - وكما ذكرت أنت فى موقع آخر - درست التوراة والإنجيل بشكل فردي ثم التحقت بأكثر من خمس كنائس في ولاية كاليفورنيا الأمريكية.

وهنا علامات تعجب واستفهام كثيرة تطرح نفسها أمامنا عن ماهية من يحق لهم أن يتحدثوا فى دين الإسلام.

وللحديث بقية بحول الله وقوته >>>>


__________________
قـلــت :
[LIST][*]
من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
[*]
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
[*]
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
[*]
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
[/LIST]
رد مع اقتباس