السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل من عطل صفات الله عز وجل فإنه قد اتخذ ذريعة التنزيه لتحقيق ذلك. وهذا خطأ شنيع فى الاستدلال. والوسطية والاعتدال فى مبدأ أهل السنة ، تنزيه بلا تعطيل ، وإثبات بلا تجسيم. فوجود الله لا يتقضى مكاناً. فالمكان من مخلوقات الله ، وتنزيه الله عن المكان لا يتقضى نفي صفات الله عز وجل ، كما أن إثبات الجهة لا يعنى التجسيم ، بل العلو ، والعلو صفة ثابتة لله عز وجل ، فهو سبحانه العلى ، وهو سبحانه الأعلى. وهذان اسمان ثابتان لله تعالى بنص القرآن الكريم ، وأنا الآن فى مرحلة البحث عن الفرق بين معنى العلى ومعنى الأعلى ، وهذا سيفيد جدا فى محاجة الأشعرية والأحمدية ، والذين يتنطعون بنفى المكان عن الله.
ولكنى أعترض على قول المجيب فى قوله:
اقتباس:
و العرش هو اعلى المخلوقات ، و المخلوقات توجد داخل المكان ، و هذا يعني ان العرش فوق المكان
|
إذ أنه نفى عن العرش أن يكون موجودا فى مكان بدعوى أنه أعلى المخلوقات ، وأقول أن أعلى المخلوقات - أى العرش - هو أيضاً مخلوق ، وهذا يقتضى أنه موجود فى مكان ، ولا أنفى أن يخلق الله العرش أو غيره فى اللامكان. ولكنى أقول أننا لسنا مضطرين لنفى صفة المكان عن العرش ، حيث أنه من المخلوقات ، ذلك أننا نؤمن أن الله على العرش ، والعلو لا يعنى الملاصقة.
__________________
قـلــت :
[LIST][*]
من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
[*]
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
[*]
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
[*]
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
[/LIST]