الموضوع: مشكلة نار جهنم
عرض مشاركة واحدة
  #183  
قديم 2011-06-29, 03:03 AM
deist deist غير متواجد حالياً
عضو جاد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2011-06-23
المشاركات: 333
افتراضي

اخ ياسر .. الاجابة ببساطة "لا اعرف"، نحن لا ندعي معرفة اشياء لا نعرفها وليس عليها دليل. هل هناك حياة بعد الموت؟ لا اعرف.

اذا سألتك هل الله يبكي؟ هل ستقول نعم ام لا ام لا اعرف؟

عدم المعرفة ليس عيب. لو سألتك كم عدد الملائكة .. هل تعرف؟ لوسألتك كم عدد الانبياء، هل تعرف؟

عدم المعرفة ليست عيبا.

لكن من قال ان غياب الدين يعني العبث؟ نحن نقول الله اعطى الانسان عقل و ضمير، و عرفه الصح من الخطا (بالفطرة و ليس بالدين).

الدين لا يحل مشكلة سبب الوجود. الدين يقول ان سبب الوجود الايمان بالدين، و هو جواب لا يشفي العليل. ربما سبب الوجود هو استخدام العقل، اليس هذا سببا افضل؟ ربما سبب الوجود هو بناء الحضارة، اليس هذا سببا افضل؟

يعني حينما كنت متدينا و اتأمل في الهدف من الحياة .. لم تكن الاجابة الاسلامية التقليدية ترضيني كثيرا (سبب الوجود هو عبادة الله) لانه لا يتفق مع ما نشاهده. فلا يوجد اي شي في طبيعة الانسان يهديه الى اتباع الدين الاسلامي بالذات دونا عن بقية الديانات. يعني كمسلم يمكنني تبرير كل المعتقدات الاسلامية و ايجاد تأويلا لكل المشاكل في القران، و لكن هذا كمسلم، اما كغير مسلم، لو نظرت الى الاسلام بنظرة محادية .. لن تقنعني اي من هذه التبريرات و التأويلات، لان المسيحي ايضا يقوم بنفس التأويلات لمعتقداته لتواكب العصر، الخ. و حين تنظر الى بقية الامم و انجازاتها في كل المجالات بما فيها العدل والاخلاق و الفضيلة، اجد من غير المعقول ان يكون مصيرهم النار، هل يعقل ان هذا هو الهدف من الحياة؟ فقط الايمان بدين معين؟ جواب لا يشفي العليل.

لا ازعم ان عندي الان جوابا يشفي العليل! مطلقا ..! و لكن التفكير في الهدف من الوجود لا يقودني الى الدين او الاسلام.

الجواب اللذي يقول به بعض الربوبين: ان الهدف من الحياة هو ان نعيشها بالعقل و الفضيلة. يعني بناء الحضارة و التعاون على الخير. (و هي معاني موجودة ايضا في القران في بعض الاحيان، مثل قوله "لتعارفوا" و "استعمركم فيها" و "اني جاعل في الارض خليفة"). و هذا الجواب اعتقد انه اسهل للقبول من اجابة "لكي نعبده". لانه اذا كان الهدف من الخلق ان نعبد الله، فهذا يوحي بشكل او باخر ان الله "يحتاج" من يعبده، و لكن مادام الله لا يحتاج من يعبده، اذن العبادة ليست هي الهدف الاسمى.
رد مع اقتباس