عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 2023-04-24, 09:55 AM
Nabil Nabil غير متواجد حالياً
مشرف قسم التاريخ الإسلامى
 
تاريخ التسجيل: 2009-08-07
المشاركات: 3,061
افتراضي هل البسملة آية؟ / إعداد: د. أحمد مُحمَّد زين المنّاوي ق2

هل البسملة آية؟

إعداد: الدكتور أحمد مُحمَّد زين المنّاوي
القسم الثاني والأخير


تأمّل.. هذه هي سورة الفاتحة كاملة..

{ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اِهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)}

مجموع حروف أسماء الله الحسنى الستة التي وردت في سورة الفاتحة = 31
مجموع حروف الكلمات التي احتلت الترتيب الأوّل في آيات الفاتحة = 31
مجموع حروف الكلمات التي احتلت الترتيب الثاني في آيات الفاتحة = 31
مجموع حروف الكلمات التي احتلت الترتيب الثالث في آيات الفاتحة = 31
مجموع النقاط على حروف الكلمات التي احتلت الترتيب (الأوّل – الثاني – الثالث) في آيات الفاتحة = 31
مجموع النقاط على حروف الآية رقم 31 من بداية المصحف = 31 أيضًا!
وإذا لم تكن البسملة آية أصيلة من سورة الفاتحة تختل هذه الموازين الدقيقة!

تأمّل.. لفظ { الْقُرْآن } ورد في القرآن معرفًا { الْقُرْآن } وورد من دون تعريف { قُرْآن }..
أحرف لفظ { الْقُرْآن } تكرّرت في سورة الفاتحة 68 مرّة!
68 هو بالفعل مجموع تكرار لفظ القرآن في القرآن الكريم!
أحرف لفظ { قُرْآن } تكرّرت في سورة الفاتحة 46 مرّة!
العدد 46 يساوي 23 + 23 وأعوام الوحي عددها 23 عام!
أحرف كلمة { وَحّي } تكرَّرت في سورة الفاتحة 23 مرة.
والآن لاحظ..
أحرف لفظ { قُرْآن } تكرّرت في سورة الفاتحة 46 مرّة!
وأحرف لفظ { الْقُرْآن } تكرّرت في سورة الفاتحة 68 مرّة!
مجموع العددين 46 + 68 = 114، وهذا هو بالفعل عدد سور القرآن!
وإذا لم تكن البسملة آية أصيلة من سورة الفاتحة تختل هذه الموازين الدقيقة!

تأمّل.. أوّل 114 حرفًا في المصحف هي الحروف من بداية الآية الأولى حتى الحرف الأوّل من كلمة { عَلَيْهِمْ }..

{ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اِهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ ... (7)}

وآخر 114 حرفًا في المصحف هي الحروف من الحرف الثاني من الكلمة الأولى في الآية الرابعة من سورة الفلق (وَمِنْ) حتى نهاية المصحف..

{ وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5)
{ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَهِ النَّاسِ (3) مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6)}

الأحرف الهجائية التي يتألف منها لفظ { الْقُرْآن } تكرّرت 114 مرّة في أوّل وآخر 114 حرف في المصحف.
والحروف الهجائية المتبقية 23 حرفًا تكرّرت 114 مرّة أيضًا في أوّل وآخر 114 حرف في المصحف.
الأحرف الهجائية التي يتألف منها لفظ { الرَّسُول } تكرّرت 114 مرّة في أوّل وآخر 114 حرف في المصحف.
والحروف الهجائية المتبقية 23 حرفًا تكرّرت 114 مرّة أيضًا في أوّل وآخر 114 حرف في المصحف.
114 هو عدد سور القرآن، و23 هو عدد أعوام الرسالة والوحي التي تنزل خلالها القرآن.
وإذا لم تكن البسملة آية أصيلة من سورة الفاتحة تختل هذه الموازين الدقيقة!

تأمّل.. الباء هو أوّل حرف في المصحف، وتكرّر في آخر 114 حرفًا منه مرّتين، والرقم 2 هو ترتيب حرف الباء في قائمة الحروف الهجائية!
السين هو الحرف الثاني وهو آخر حرف في المصحف، وتكرّر في آخر 114 حرفًا منه 12 مرّة، وهذا هو الترتيب الهجائي لحرف السين!
الميم هو الحرف الثالث، وتكرّر في أوّل وآخر 114 حرفًا من المصحف 17 مرّة، وهذا هو تكرار حرف الميم نفسه ضمن الحروف المقطّعة!
وإذا لم تكن البسملة آية أصيلة من سورة الفاتحة يختلّ هذا الميزان الدقيق!

تأمّل..
{ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ (1)} الفاتحة

ورد اسم { الرَّحْمَن } في القرآن 57 مرّة.
أحرف اسم { الرَّحْمَن } الستة جميعها من الحروف المقطّعة، وتكرّرت ضمن هذه الحروف 57 مرّة!
مجموع الحروف المقطّعة في القرآن الكريم 78 حرفًا!
عدد آيات سورة الرحمن 78 آية على وجه التحديد؟!
ورد اسم { الرَّحْمَن } للمرّة الأخيرة في المصحف في سورة النبأ :

{ يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا ۖ لَّا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَٰنُ وَقَالَ صَوَابًا (38)}،

وهي السورة التي ترتيبها رقم 78 في المصحف!
وإذا لم تكن البسملة آية أصيلة من الفاتحة يختلّ هذا النظام المحكم!

تأمّل.. الحرف الذي ترتيبه رقم 114 من بداية المصحف هو حرف العين في بداية كلمة { عَلَيْهِمْ } في الآية الأخيرة من سورة الفاتحة.
حرف العين ورد في سورة الفاتحة 6 مرّات في 6 كلمات وهي:
{ الْعَالَمِيْنَ } وترتيبها رقم 8 من بداية السورة.
{ نَعْبُدُ } وترتيبها رقم 15 من بداية السورة.
{ نَسْتَعِيْنُ } وترتيبها رقم 17 من بداية السورة.
{ أَنْعَمْتَ } وترتيبها رقم 23 من بداية السورة.
{عَلَيْهِمْ } وترتيبها رقم 24 من بداية السورة.
{ عَلَيْهِمْ } وترتيبها رقم 27 من بداية السورة.
مجموع مراتب الكلمات الست التي ورد فيها حرف العين:
8 + 15 + 17 + 23 + 24 + 27 = 114، وهذا هو عدد سور القرآن!
وإذا لم تكن البسملة آية أصيلة من سورة الفاتحة يختلّ هذا الميزان الدقيق!

تأمّل.. في سورة الفاتحة.. السبع المثاني، هناك 7 من الحروف الهجائية المنقوطة لم يرد أيّ منها في هذه السورة! وهي: (ث – ج – خ – ز – ش – ظ – ف).

الحرف/ ث/ ج/ خ/ ز/ ش/ ظ/ ف/ المجموع
ترتيبه/ 4/ 5/ 7/ 11/ 13/ 17/ 20/ 77

مجموع الترتيب الهجائي لهذه الأحرف السبعة = 77 (السبع المثاني)!
العدد 77 يساوي 7 × 11
7 هو عدد الأحرف! 11 هو عدد النقاط على هذه الأحرف السبعة!
وفي المقابل:
بما أن عدد الحروف الهجائية المنقوطة 15 حرفًا، فإن هناك 8 أحرف منقوطة وردت في سورة الفاتحة.
هذه الأحرف هي: (ب ـ ت ـ ذ ـ ض ـ غ ـ ق ـ ن ـ ي )

الحرف/ ب/ ت/ ذ/ ض/ غ/ ق/ ن/ ي/ المجموع
ترتيبه/ 2/ 3/ 9/ 15/ 19/ 21/ 25/ 28/ 122

مجموع ترتيبها الهجائي 122، وهذا العدد = 114 + 8
114 هو عدد سور القرآن الكريم!
8 هو عدد الحروف الهجائية المنقوطة في السورة!
وإذا لم تكن البسملة آية أصيلة من سورة الفاتحة يختلّ هذا الميزان الدقيق!

تأمّل.. هناك 7 من الحروف الهجائية المنقوطة لم ترد في الفاتحة.. عدد النقاط على هذه الأحرف السبعة 11 نقطة!
هناك 8 من الحروف الهجائية المنقوطة وردت في الفاتحة.. عدد النقاط على هذه الأحرف السبعة 11 نقطة!
لاحظ تعادل عدد النقاط على حروف المجموعتين، برغم اختلاف عدد الحروف!
بل الأعجب من ذلك فإنك إذا أحصيت حروف سورة الفاتحة وتأمّلت خصائص هذه الحروف تلاحظ الآتي:
مجموع النقاط على حروف سورة الفاتحة 56 نقطة، وهذا العدد = 7 × 8
ولا تنسَ أن سورة الفاتحة هي السبع المثاني!
وأن الحروف المنقوطة التي وردت في السورة عددها 8 أحرف!
وماذا بشأن الحروف الهجائية غير المنقوطة؟!
من بين الحروف الهجائية وعددها 28 حرفًا هناك 13 حرفًا غير منقوط، و15 حرفًا منقوطًا.
الحروف الهجائية غير المنقوطة جميعها وردت في سورة الفاتحة، وتكرّرت على النحو التالي:

الحرف/ أ/ ح/ د/ ر/ س/ ص/ ط/ ع/ ك/ ل/ م/ هـ/ و/ المجموع
تكراره/ 26/ 5/ 4/ 8/ 3/ 2/ 2/ 6/ 3/ 22/ 15/ 5/ 4/ 105

وكما ترى فإن الحروف الهجائية غير المنقوطة تكرّرت في سورة الفاتحة 105 مرّات، وهذا العدد = 7 × 15
وإذا لم تكن البسملة آية أصيلة من سورة الفاتحة تختلّ هذه الموازين!

تأمّل هذه الآية من سورة آل عمران:

{ هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِيْنَ فِي قُلُوْبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُوْنَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيْلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيْلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُوْنَ فِي الْعِلْمِ يَقُوْلُوْنَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُوْلُوْ الْألْبَابِ (7)}

إذا تأمّلت { مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ } في هذه الآية ستجدها جاءت بعد 6236 كلمة من بداية المصحف!
6236 هو بالفعل مجموع آيات القرآن!
وإذا لم تكن البسملة آية أصيلة من سورة الفاتحة يختلّ هذا الميزان الدقيق لتحديد موقع { آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ }!

تأمّل هذه الآية من سورة النساء:

{ فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِم بَآيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقًّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا (155)}

إذا تأمّلت { وَكُفْرِهِمْ بِآيَاتِ اللَّهِ } في هذه الآية ستجدها جاءت بعد 12996 كلمة من بداية المصحف!
وهذا العدد 12996 يساوي 114 × 114
114 هو عدد سور القرآن الكريم!
وإذا لم تكن البسملة آية أصيلة من الفاتحة يختلّ هذا الميزان الدقيق لتحديد موقع { بَآيَاتِ اللَّهِ }!

تأمّل.. نزل القرآن أوّل ما نزل من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا في شهر رمضان، ولفظ { الْقُرْآن } أوّل ما ورد في القرآن الكريم ورد في الآية الوحيدة التي ذُكر فيها { شَهْرُ رَمَضَان } في القرآن العظيم كلّه، حيث لم ترد كلمة { رَمَضَان } في القرآن كلّه إلَّا مرّة واحدة فقط، وقد اقترن الاثنان معًا { الْقُرْآن } و { رَمَضَان } في هذه الآية من سورة البقرة:

{ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيْهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيْضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيْدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيْدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُوْنَ (185)}

كلمة { هَدَاكُمْ } في هذه الآية ترتيبها من بداية المصحف رقم 3420، وهذا العدد = 114 × 30
عدد سور القرآن 114 سورة × عدد أيام شهر رمضان على التمام 30 يومًا!!
وإذا لم تكن البسملة آية أصيلة من سورة الفاتحة يختلّ هذا الميزان العجيب!

تأمّل.. سورة الفاتحة عدد كلماتها 29
السور التي لم يرد فيها اسم { الله } عددها 29
الآيات التي لم يرد فيها أي حرف من أحرف اسم { الله } عددها 29
ضمير الجلالة { هُو } ورد للمرّة الأولى في القرآن في أوّل آية رقمها 29 :

{ هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ ۚ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (29)} [البقرة]
سور القرآن التي تبدأ بالحروف المقطّعة عددها 29
أوّل آية تبدأ بالحروف المقطّعة هي هذه الآية:

{ الم (1)} [البقرة]

مجموع أرقام الآيات من بداية المصحف، حتى هذه الآية هو 29
وإذا لم تكن البسملة آية أصيلة من سورة الفاتحة يختلّ هذا الميزان الدقيق!

تأمّل.. اسم الجلالة { الله } هو أوّل اسم ورد في القرآن..
وهو أكثر اسم، بل هو أكثر كلمة تكرّرت في سور القرآن.
أوّل أحرف اسم { الله } (الألف) تكرّر في سورة الفاتحة 26 مرّة، ويساوي 13 + 13
أوّل أحرف اسم { الله } (الألف) تكرّر ضمن الحروف المقطَّعة 13 مرّة.
ثاني أحرف اسم { الله } (اللَّام) تكرّر ضمن الحروف المقطَّعة 13 مرّة.
ثالث أحرف اسم { الله } (اللَّام) أيضًا تكرّر ضمن الحروف المقطَّعة 13 مرّة.
رابع أحرف اسم { الله } (الهاء) ترتيبه ضمن الحروف المقطَّعة رقم 13
الحرف الرابع (الهاء) ترتيبه ضمن الحروف الهجائية رقم 26، ويساوي 13 + 13
مجموع تكرار أحرف اسم { الله } ضمن الحروف المقطّعة يساوي 41
والعجيب أن 41 عدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 13
آيات القرآن التي خُتمت بكلمة { أحدًا } عددها 13 آية!
سور القرآن التي ورد اسم { الله } في كل منها مرّة "واحدة" فقط عددها 13 سورة!
عدد سور القرآن المتبقية 101 سورة، وهذا العدد أوّليّ، ترتيبه رقم 26، ويساوي 13 + 13
آيات القرآن الكريم التي تبدأ بقوله تعالى: { الله الْذِي } عددها 13 آية!
سور القرآن التي تكرّر اسم { الله } فيها 13 مرّة: (المؤمنون – الشعراء – التحريم).
مجموع كلمات هذه السور الثلاث هو 2626، وهذا العدد = 1313 + 1313
السورة الوسطى.. سورة الشعراء ترتيبها في المصحف رقم 26، وهذا العدد = 13 + 13
السور التي عدد آيات كل منها أكثر من 114 آية عددها 13 سورة!
ومجموع مواقع ترتيبها في المصحف 169، وهذا العدد = 13 × 13
السورة التي تتوسط مجموعة الـ (13) هي سورة التوبة وقد ورد فيها اسم { الله }ه 169 مرّة، ويساوي 13 × 13
السور الست التالية لسورة التوبة في مجموعة الـ (13) ورد فيها اسم { الله }ه 169 مرّة أيضًا، ويساوي 13 × 13
السورة الأولى في قائمة الـ (13) هي سورة البقرة عدد آياتها 286 آية، وهذا العدد = 13 × 22
السورة الأخيرة في قائمة الـ (13) هي سورة الصافات عدد آياتها 182 آية، وهذا العدد = 13 × 13 + 13
من بين السور الـ (13) هناك سورة واحدة عدد آياتها أوّليّ، وهي سورة الشعراء وترتيبها رقم 26 أي 13 + 13
سورة الشعراء ترتيبها في المصحف رقم 26 وتكرّر فيها اسم { الله } 13 مرّة!
سورة الشعراء عدد كلماتها 1320 كلمة وهذا العدد = 20 × 66
20 هو رقم الآية التي تضمّنت أكبر تكرار لاسم { الله } في القرآن بسورة (المزمّل)!
66 هو ترتيب سورة التحريم وهي السورة التي تكرّر فيها اسم { الله } 13 مرّة أيضًا!
العجيب أن الكلمة رقم 13 من بداية سورة التحريم هو اسم { الله }..

{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (1)} [التحريم]

الذين يستهويهم حساب الجمل يعلمون أن مجموع القيم العددية لأحرف اسم { الله } = 66
مجموع آيات سورتي الشعراء والتحريم هو 239
وهذا العدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 52، ويساوي 13 + 13 + 13 + 13
سورة التحريم عدد كلماتها 254 كلمة، وهذا العدد = 114 + 114 + 13 + 13
اسم الجلالة { الله } ، { لله } ، { اللهم } تكرّر في القرآن 2704 مرّات، وهذا العدد يساوي 13 × 13 × 4 × 4
وإذا لم تكن البسملة آية أصيلة من سورة الفاتحة ينقص تكرار اسم { الله } واحدًا وتختل هذه الموازين!

خصوصية سورة الفاتحة
أعتقد أنه من الأفضل أن نكتفي بهذا القدر من الأدلة، ويمكنك أن تستنتج أنت بنفسك من موقع (طريق القرآن) مئات، بل آلاف الأدلّة الرقميّة الأخرى على المنوال ذاته. وبرغم هذه الأدلة الرقميَّة بأن البسملة آية من سورة الفاتحة، ومع أنه لا بدّ منها بين كل سورتين، عدا سورتي الأنفال وبراءة (التوبة)، فإن البسملة لا تعدّ آية إلَّا في سورة الفاتحة فقط، وبعضًا من الآية رقم 30 من سورة النمل.
لقد أثمرت قضية الخلاف حول البسملة في سورة الفاتحة هل هي آية أم لا، قضية أخرى بالتبعيّة، قضية في غاية الخطورة، هل نقرأ البسملة في الصلاة أم لا؟! وقد يجيب بعضهم سريعًا: إنها الصلاة.. وما أدراك ما الصلاة في أهميّتها لكل مسلم، فكيف نفتي فيها بآرائنا، لا بدّ من أن نتّبع هدي النبي -صلى الله عليه وسلّم- فيها.
ومع هذا يستمر الخلاف والجدل الفقهي! لماذا؟!
لأن هناك خلافًا في الاستدلال بالأحاديث الواردة بشأن البسملة!
وبرغم ما أثبتته المسطرة الرقمية القرآنية، وكثير من علوم القرآن والسنّة الحديثة، من دلائل قوية حول أن البسملة جزء أصيل من الفاتحة، وبرغم أن هذا ما استقر عليه رأي الأزهر مؤخرًا.. فإنني سأعرض عليك هنا جانبًا من الخلاف القديم، الذي أعتبره الآن قد انتهى، وذلك لتعميم الفائدة والإحاطة بالقضية.

البسملة في السنة النبوية
فقد ثبت من بعض الروايات أن النبي -صلى الله عليه وسلّم- لم يكن يجهر بالبسملة، كما يستدلّ كثير من العلماء بحديث أنس ابن مالك في الصحيحين، أن النبي -صلى الله عليه وسلّم- وأبا بكر وعمر كانوا يفتتحون الصلاة بـ { الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }، وعند مسلم لا يذكرون { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } في أوّل القراءة ولا في آخرها!
أما استدلال بعضهم بأحاديث تشير إلى أنه -صلى الله عليه وسلّم- لم يكن يجهر بالبسملة، فهو استدلال فقط على ترك الجهر بالبسملة لا على ترك قراءتها، ويزيل هذا اللّبس ما رواه ابن خزيمة عن أنس بن مالك أن رسول اللَّه -صلى الله عليه وسلّم- كان يُسِرّ بـ { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } في الصلاة وأبا بكر وعمر.. قال أبو بكر [يعني ابن خزيمة]: هذا الخبر يُصرح بخلاف ما توهّم من لم يتبحر في العلم، وادّعى أن أنس بن مالك أراد بقوله: كان النبي -صلى الله عليه وسلّم- وأبو بكر وعمر يستفتحون القراءة بـ (الحمد للَّه رب العالمين)، وبقوله: لم أسمع أحدًا منهم يقرأ { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } أنهم لم يكونوا يقرؤون { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } جهرًا ولا خفيًا، وهذا الخبر يُصرّح أنه أراد أنهم كانوا يُسِرّون بها، ولا يجهرون بها عند أنس.
وعلى الجانب الآخر، جاء في صحيح الأحاديث أن البسملة آية من الفاتحة، حيث روى البخاري من طريق قتادة قال: سُئِل أنس: كيف كانت قراءة النبي -صلى الله عليه وسلّم-؟ فقال: كانت مدًّا، ثم قرأ: { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } يَمُدّ بِـ بِسْمِ اللَّهِ، ويَمُدّ بـ الرَّحْمَنِ، ويَمُدّ بـ الرَّحِيمِ. وفي هذا دليل واضح على أن البسملة آية من الفاتحة، وليس في الحديث التصريح بأن هذا كان في الصلاة.
وروى الدارقطني والبيهقي من حديث أبي هريرة مرفوعًا: إذا قرأتم الحمد للَّه فاقرؤوا { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } إنها أم القرآن، وأم الكتاب، والسبع المثاني، و { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } إحداها. وصحّحه الألباني.
وروى النسائي من طريق نعيم المجمر قال: صليت وراء أبي هريرة، فقرأ: { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ }، ثم قرأ بأم القرآن حتى إذا بلغ: { غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ } فقال: آمين، فقال الناس: آمين، كما جاءت روايات أخرى فيها التصريح بقراءة { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } جهرًا.
فقد روى الدارقطني عن أبي هريرة أن النبي -صلى الله عليه وسلّم- كان إذا قرأ وهو يؤم الناس افتتح الصلاة بـ { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } قال أبو هريرة: هي آية من كتاب اللَّه. كما قال الشيخ ابن باز -رحمه اللَّه-: وتُحمَل رواية الجهر بالبسملة على أن النبي -صلى الله عليه وسلّم- كان يجهر بها في بعض الأحيان ليُعلم من وراءه أنه يقرؤها. كما يستدلّ أيضًا بما روته السيدة أم سلمة أن النبي -صلى الله عليه وسلّم- قرأ { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} وعدّ البسملة آية من الفاتحة، وقد أثبت الصحابة -رضوان اللَّه عليهم- أجمعين، البسملة فيما جمعوا من القرآن وكتبوها في المصحف، من غير أن ينكر عليهم أحد صنيعهم، فدلّ ذلك على أن البسملة آية من الفاتحة، وسئل نافع عن قراءة البسملة في أوّل سورة الفاتحة، فأمر بها، وقال: أشهد أنها آية من السبع المثاني، وأن اللَّه أنزلها.
أئمة القراءات لم يختلفوا في قراءة البسملة في أوائل السور، وقد اتفق الصحابة رضي الله عنهم على إثباتها في أوائل جميع السور إلا سورة التوبة فقط، وذلك في المصحف الإمام الذي كتبه عثمان بن عفان رضي الله عنه وبعث به إلى الأمصار، ولكن هناك من لا يعتبرها آية من سورة الفاتحة، ويقسّم الآية الأخيرة من السورة إلى آيتين فتصبح بذلك الفاتحة عنده سبع آيات أيضًا.
والآن ما هو رأيك أنت: هل البسملة آية أصيلة من سورة الفاتحة أم لا؟
وهل سوف تقرأ بالبسملة في صلاتك أم تقلّد تقليدًا أعمى وتتركها وبذلك تجازف بصلات كلّها؟
---------------------------------------------------------------------------
انتهى القسم الثاني والأخير

المصدر:
مصحف المدينة المنَّورة برواية حفص عن عاصم (وكلماته بحسب قواعد الإملاء الحديثة).

عن موقع طريق القرآن

آخر تعديل بواسطة Nabil ، 2023-04-24 الساعة 02:17 PM
رد مع اقتباس