بسم الله الرحمن الرحيم
الطيران في الهواء والسباحة على الماء
عندما انتشرت مقاطع السحر العجيبة والغريبة, مثل الطيران في الهواء, أو المشي على الماء, أو قطع رجل نصفين, أو الاختفاء, وما شابه هذه الأعمال السحرية الشيطانية.
ثار الملاحدة كعادتهم لتفسير هذه الأعمال, بأنها من قبيل الخدع البصرية, وأنها تمت من خلال تقنيات عالية وأن هذا ما أكتشفها كبار الخبراء في هذا المجال !!!
تابعهم في ذلك المغفلين من المسلمين, والمصيبة الأدهى أن كثير منهم من طلبة العلم والدعاة, أو محسوبين على طلبة العلم والدعاة, وتجد واحدهم يمعن في تفسير تلك الخدع البصرية البارعة التي يتفنن هذا الساحر المخادع أو ذاك في تصويرها,
كي يري الملاحدة أنه ذكي, ما تمشي عليه حركات هؤلاء السحرة المخادعين !!
فهل هذا صحيح؟ وهل الطيران في الهواء والمشي على الماء وليد عصر التكنلوجيا والبرمجة والفيتشوب ووو؟
الحقيقة أيه القارئ المحترم, أن مسألة الطيران في الهواء والمشي على الماء, ليست وليدة اليوم وحسب, بل عمرها قديم جدّاً, قبل وجود الكمبيوتر وبرامجه, وقبل عصر التكنلوجيا !!
فهذا شيخ الإسلام أحمد بن تيمية (ت 728هـ) يتحدث في فتاويه عن أناس يطيرون في الهواء ويمشون على الماء.
فالصوفية أقدم من الساحر انجل وغيره, وأكثر براعة منه, في الطيران والمشي على الماء والاختفاء.
هل لدينا دليل؟ نعم.
أحمد بن علي البوني (ت 622هـ) أحد ابرز علماء الصوفية القدماء, يعلم أتباعه عن طريق كتبه, كيف يطير أحدهم في الهواء ويمشي على الماء ويختفي عن الأنظار!!
يقول البوني: " وإذا أردت أن تستخدم روحانية طمخلش للإخفاء والمشي على الماء والطيران في الهواء وغير ذلك من الأسرار التي لا يطلع عليها إلا من وقف على هذه الحكمة اللدنية فاكتب الطلسم الآتي ... الخ )) [ منبع أصول الحكمة ص 225 ]
ويقول: "ومن أراد الاستخبار من الأرواح عن أي شيء فليكثر من ذكر قلنهود برشان وهو يبخر بلبان ومحلب ويطلب الأرواح فانها تحضر إليه وتخاطبه في كل ما يريد )) [ منبع أصول الحكمة ص 70 ]
انظر إلى هذا المقطع من قناة المجد:
http://www.youtube.com/watch?v=bjdYX3Ab_HA
السؤال هنا لأصحاب الخدع البصرية: أي خدع بصرية, أو أي برنامج استخدمه الصوفية قبل أكثر من 500 سنة ليطيروا في الهواء, أو يمشي في الهواء, أو يختفوا عن الأنظار؟؟
سبحان الله.
قال تعالى : ((( وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ ( 79 ) فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالَ لَهُمْ مُوسَى أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ ( 80 ) فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ ( 81 ) وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ ( 82 ) )