عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 2015-02-21, 05:24 PM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,398
افتراضي

ثالثاً: عندما يقول رب العالمين : إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ [يوسف:2] فعلى من يعود ضمير الجمع المخاطب فى قوله تعالى لعلكم ؟
وأرى أن هذا الضمير يشمل صفتى العمومية والخصوصية فى آن واحد. وهو يقصد به فئتان إجمالاً وثلاث فئات تفصيلاً:
الفئة الأولى : من جاءهم النبى وعاصروه سواء من آمن به أم من كذبه.
الفئة الثانية: العرب فى عصر ما بعد النبوة.
ثم ...
غير العرب ..
وأرى أنه حجة على الجميع.
فأما الفئة الأولى فهم العرب الخلص أهل الفصاحة والبلاغة والبيان وابناء البيئة العربية الفقيرة البعيدة عن كل أسباب التمدن وعوامل التحضر والقليلين والضئيلين بين الأمم. وهؤلاء قد قامت عليهم الحجة بهذا الكلام ، لماذا؟ لأنهم كانوا أعلم الناس بمعايير الفصاحة ومقاييس البلاغة وقد علموا جميعا أن هذا الكلام لا يقوله بشر وأنه من عند رب العالمين وقد اعترف أشقاهم بهذا ، ورغم المحاجة والمعاجزة : أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ [يونس:38] رغم هذا لم يأتوا بسورة من مثله. فقامت عليهم الحجة وكان وجب عليهم اتباعه لا اعتراضه.
كذلك عندما ينزل القرآن بلغة العرب ففيه لمحة خفية لا يقف عليها الكثيرون ألا وهى أن العرب كانوا أمة بدوية فى بيئة فقيرة وليسوا أهل علم ولا حضارة ، فعندما يبعث الله فيهم رسولا ولم يبعث هذا فى أىٍ من الأمم صاحبة الحضارات المحيطة بهم كالروم أو الفرس أو المصريين أو الصين أو الهند .. فكأن الله يقول لهم : إنى قد شرفتكم بهذه الرسالة فخذوها بقوة ، وقد اصطفيتكم على العالمين بهذا النبى فاتبعوه ووقروه وصدقوه ولا تكونوا حاجباً له عن العالمين!!
ونلاحظ هنا أن الله سبحانه وتعالى قد شاءت قدرته أن تعمل على عامل ( العصبية ، والقبلية ) الذى كان سااااااااااائداً عند العرب آنذاك ، هذه العصبية التى كانت تُسيّر من أجلها الجيوش وتعلن فى سبيلها الحروب ، ورغم هذا فإن تلك الصفة لم تكن دافعاً للإيمان بالنبى . ليرد ربنا سبحانه وتعالى على أى شخص يزعم أن الإسلام قد انتشر عصبيةً أو قبليةً!!
فتأمل.
يتبع ...
__________________
قـلــت :
[LIST][*]
من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
[*]
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
[*]
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
[*]
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
[/LIST]
رد مع اقتباس