عرض مشاركة واحدة
  #27  
قديم 2013-03-01, 03:04 PM
أبو سفيان الأثري أبو سفيان الأثري غير متواجد حالياً
عضو فعال بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2013-01-04
المشاركات: 100
افتراضي

الخلاصة إن الصورة الثانية في الخروج على الحكام مختلف فيها سواء اعترفت بذلك أو أنكرت!

هل كل ما ذكرهم خليفة بن الخياط والطبري وابن حزم وابن كثير من سادات التابعين المصرحين بفتواهم والخارجين بسيوفهم؛ تعتبرهم أنت شواذ!

أنا إن طالبتك بمثلهم في العدد والفقه ممن نهوا عن الخروج لن تستطيع أن تأتي بنصفهم!

وأرى أن هذه الصورة لا طائل من النقاش حولها الأن، فجل حكام البلاد المسلمة قد بدلوا شرع الله وتولوا أعداء الله، عاملهم الله بما يستحقون هم وكل من دافع عنهم وأعانهم على طغيانهم.

أما عن المظاهرات فأعطيك صورة أخرى، فتاة نصرانية أسلمت فقامت الكنيسة بخطفها وسيهتك عرضها وتفتن في دينها، والحاكم لن يتدخل لينقذ الفتاة إلا أن نقوم بمظاهرة ونخرج ونطالب الحاكم بالتدخل لإنقاذ الفتاة المسلمة التي سيهتك عرضها وتفتن في دينها، هل نخرج أم نتركها عند الكفار؟!

أما ما ذكرت عن إنكار مسلم والحاكم لكلام الدارقطني؛ لا أريد أن اسميه كذبًا! فمسلم أخرج الرواية في المتابعات وهو عادته أن يبين اختلاف الأسانيد في المتابعات فيخرج المتصل في الأصول ثم يتبعه بأسانيد أخرى غالبيتها منقطعة وان كنت تتابع نقاشي مع أبي زرعة ستقف على كلام الأئمة هناك.

كذلك الحاكم لم يقل شيء إنما فقط أخرج الرواية في المستدرك!!
ومن أعجب العجب أن يعارض كلام ونص أئمة كالدارقطني والنووي وابن حجر لمجرد أن الحاكم أخرج الرواية!!!

أريدك أن تتصور أن جاءك رافضي يحاجك برواية فقلت له منقطعة، قال الدارقطني كذا ووافقه النووي وبه قال ابن حجر، فقال لك بل متصلة الحاكم أخرجها في المستدرك وهذا دليل أنها متصلة!!!

أما عن عيسى بن سنان فمختلف فيه بين موثق ومضعف.

أما الحديث الأول فالشاهد في اقرار أبو سعيد الخدري للرجل المبهم وليس في قول الرجل.

أما عن ابن حزم فمذهبه أشهر من أن أحكيه حتى أنه ذهب إلى أن أحاديث السمع والطاعة منسوخة!!! وهذا عجيب منه!!
ولم يختلف أحد أن مذهب الخوارج الخروج بالسيف على أئمة الجور!! فالنقل لم يفد شيئًا.

ثم أنا استشهادي لم يكن بابن حزم إنما بمن ذكرهم ابن حزم.

هذا على عجالة، فقد لا أتواجد الفترات القادمة لضيق الوقت.
__________________
قال ابن عدي حدثنا الحسين بن بندار بن سعد سنة اثنتين وتسعين ومئتين،أخبرني الحنبلي الحسن بن أحمد الإسفرائيني، قال: قال أحمد بن حنبل سمعت ابن عيينة يقول "إذا اختلفتم في أمر فانظروا ما عليه أهل الجهاد، لأن الله تعالى قال{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا}" (الكامل 185/1).

قال شيخ الإسلام:"ولهذا كان الجهاد موجبا للهداية التي هي محيطة بأبواب العلم. كما دل عليه قوله تعالى {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا} فجعل لمن جاهد فيه هداية جميع سبله تعالى؛ ولهذا قال الإمامان عبد الله بن المبارك وأحمد بن حنبل وغيرهما: إذا اختلف الناس في شيء فانظروا ماذا عليه أهل الثغر فإن الحق معهم" (مجموع الفتاوى 442/28).

رد مع اقتباس