الموضوع: أسئلة جد محيرة
عرض مشاركة واحدة
  #64  
قديم 2014-01-17, 05:58 PM
youssefnour youssefnour غير متواجد حالياً
عضو منكر للسنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-05-30
المكان: مصر/الأسكندريه
المشاركات: 586
افتراضي

الأخ الكريم عمر 33
تحياتي مرة أخري
أنت تقول :
[gdwl]التواصل المعرفي بين الناس لا يمكن أن يوصلنا للحقيقة كاملة لأن من طبيعة البشر الكذب و المبالغة و تغير الدين والتاريخ لمصالحهم الشخصية[/gdwl]
لذلك حفظ الله تعالى هذا التواصل من الكذب والمبالغة عبر مئات الألوف من السنين،،، فماذالت الأسماء التي علمها لآدم عليه السلام هي هي نفس الأسماء ،، فالسماء مثلا ماذال اسمها سماء ولم تحرف،، وكذلك الأرض ، والماء والهواء،،،،وكذالك محمد واحمد وحسن وعلى --- الخ ولولا حفظ الله تعالى للأسماء ما كنا نستطيع أن نفهم الكتب المقدسة،،، فهل هناك مصدر حفظ هذه الأسماء أم حفظت بواسطة الله فقط عبر ما نسميه بـ(منظومة التواصل المعرفي)


ثم أنت تستكمل وتقول :
[gdwl]فكل الوقائع التاريخية التي تصلنا حتى الأقرب منها نجد دائما سرد الأحداث يختلف بين الأطراف المتنازعة فلنأخد مثال المسلمين حاليا من على صواب السنة ام الشيعة السنة يقولون أن هناك خمسة أوقات للصلاة و الشيعة ثلاتة و كلاهما يخالف القران فمن منهم أوصل الصلاة الحقيقية كما طبقها الرسول عليه السلام[/gdwl]
يا صديقى العزيز لا يوجد بين المسلمين من يقول إن الصلاة ثلاث ركعات سوي بعض الجماعات المنشقة عن الفرق،، فالسنة والشيعة والقرآنيين والخوارج والمعتزلة كلهم مجمعين على عدد الصلوات كخمس صلوات ،، أما الشراذم التي انشقت وفسرت القرآن بطريقة خاطئة فلا يمكن أن نأخذهم مثالا في تحقيقنا العلمي الذي نبحثه الآن
أليست كل الفرق تصلي في الحرم أثناء الحج خمس صلوات؟!!!!!
ثم أنت تقول :
[gdwl]الثورات هي الكتاب الذي أنزل على موسى فقط كتاب العهد القديم فيه خليط من كل ما جاء به باقي أنبياء بني إسرائيل بما فيهم داوود و نلاحظ ان القران يصف كتاب داوود بالزابور و ليس بالثورات أما طائفة بني إسرائيل التي تؤمن بالخمس أسفار الأولى فقط فليسوا يهود بل يعتنقون ديانة مخالفة تماما و هي الديانة السامرية فهم أنكروا بقيت الأسفار لأنهم ببساطة لا يؤمنون ببقيت أنبياء بني إسرائيل من بعد موسى وثوارتهم تخالف ثورات اليهود في أكثر من 5000 موقع[/gdwl]. من اين عرفت هذا الكلام
لقد ذكر القرآن صراحة أن كتاب عيسى، عليه السلام، هو الإنجيل :
ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آَثَارِهِمْ بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآَتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَآَتَيْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ (27)الحديد
كما ذكر القرآن أن الله علم عيسى عليه السلام، التوراة والإنجيل فقال تعالى :
وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ (48)آل عمران ،،،، والمائدة (10)
ولا شك إن التوراة نزلت قبل الإنجيل، لقوله تعالى :
وَقَفَّيْنَا عَلَى آَثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآَتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ (46)المائدة
والآن يأتى السؤال : هل ذكر القرآن أن الكتاب الذي أنزله الله تعالى على موسى عليه السلام، هو التوراة ؟!
الحقيقة لا دليل مباشر في القرآن يصرح بأن التوراة هي كتاب موسى، عليه السلام!! إن الذي ذكره القرآن أن التوراة حَكَمَ بها النبيون زمنا طويلا، ثم حُرفت، ولم يحفظ الله تعالى منها إلا ما يقيم به حجته ببعثه خاتم النبيين، محمد عليه السلام، وإظهار كتابه على الدين كله ؟!!
إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآَيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ (44)المائدة
إن المتدبر لكتاب الله يعلم أن الآيات التى أنزلها الله تعالى على موسى، عليه السلام، هى سبع عشرة آية، وجميعها لم تتحدث عن التوراة إلا ككتاب حكم به النبيون من بنى إسرائيل، وعلمه الله تعالى لعيسى، عليه السلام، ولم يأت مقترنا باسم موسى عليه السلام، كما هو متبع مع كتب الرسل جميعا، وإنما جاء اسم موسى، عليه السلام، مقترنا باسم : الكتاب ، الفرقان ، والصحف :
وَإِذْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (53)البقرة
إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى (18) صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى (19)الأعلى
إذا من أين جئنا بأن التوراة هى كتاب موسى، عليه السلام ؟! وهل هى معرفة صحيحة أم خاطئة؟! وما هو البرهان على ذلك؟!
إنه بدون اتخاذ " منظومة التواصل المعرفي " مصدرا معرفيا لفهم القرآن، لن يقف الإنسان على كثير من عطاءات القرآن ، ولا على تفاعل آياته مع السنن الكونية، ولا على كيفية أداء ما أجمله من أحكام، ولا على فاعلية القصص القرآني .
إذن فدعوى فهم القرآن بالقرآن، دون الرجوع إلى هذه المنظومة المعرفية دعوى غير صحيحة، ذلك أن الأمر يحتاج إلى بحث ودراسة متدبرة للقرآن ككتاب إلهي ولغيره من المصادر المعرفية التى حفظ الله تعالى منها ما يجعل لرسالته الخاتمة فاعلية على مر العصور، وإلى يوم الدين .
ثم أنت تقول :
[gdwl]أخبار الأقوام السابقة عرفها قوم الرسول عليه السلام من خلال اثارهم وَعَادًا وَثَمُودَ وَقَدْ تَبَيَّنَ لَكُمْ مِنْ مَسَاكِنِهِمْ[/gdwl] إذا من أي مصدر معرفي عرف قوم الرسول عليه السلام إن تلك الأثار التي يمرون عليها في تجارتهم وأسفارهم هي منازل عاد وثمود ،، إن هذه المساكن تبعد عن الإسلام آلاف السنين ، فمن أين عرفوا إنها مساكن عاد وثمود التي تكلم عنها الله تعالى في القرآن الكريم
إن هذا حدث نتيجة حفظ الله تعالى لهذا التواصل المعرفي ، ولو ترك الله هذا الأمر بدون حفظ لكانت هذه الديار الآن تحمل ملايين الروايات المخالفة لبعضها البعض، ولتاهت هذه الأثار،،، وهذا ما حدث لكتب الأحاديث التي تدعون أنها حفظت بحفظ الله لها ،، ولو كانت حفظت ما كنا رأينا آلاف الكتب التي فرقت الإسلام وجعلته فرق ومذاهب،، ولورث المسلمون كتاب سنه واحد مكتوب عليه أحاديث السنة لمحمد رسول الله،،، وليست سنه الكافي بإسم الكلينى عند الشيعة ، وسنة البخاري بإسم البخاري عند السنة ---- الخ
ثم أنت تقول :
[gdwl]بالنسبة لي لا يوجد شهور سوى الشهور الشمسية الدورات القمرية عبارة عن سنوات و لو أردت التفاصيل من القران سأضعها في رد منفصل حتى لا نطيل[/gdwl]
أنا لا أبحث في الشهور التي هي بالنسبة لك ، ولكنى أبحث عن عدة الشهور التي ذكرها الله تعالى بدون تفصيل فقال تعالى :
إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَاعَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِوَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَاتَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةًكَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَالْمُتَّقِينَ (36)التوبة
وذكر منها أربعة أشهر حرم
فهل أسمائها منذ خلق الله السموات والأرض ، هى نفسها المعروفة لنا اليوم والتى منها " شهر رمضان " أم حدث تحريف فى هذه الأسماء ؟! هذا هو السؤال
فإذا كانت الأمة الإسلامية كلها تعرف إنها 12 شهر عربي بأسمائها فمن أين عرفت الأمة الإسلامية باقي الثماني أشهر الأخرى إن لم يكن ذلك عن طريق منظومة التواصل المعرفي.
يا أخي الكريم
لقد دعا الله الناس إلى العمل في ميادين آيات الآفاق والأنفس وبآليات عمل القلب ودعاهم إلى السير في الأرض للتعرف على نعمه الموجبة لتوحيده وإفراده بالعبادة .
إن الحفريات التي حملتها الأرض والجبال مئات القرون، والتي كشف العلم أنها تحكى عن حقائق تاريخية، تعتبر من مصادر المعرفة . لقد حثنا القرآن على السير في الأرض ، لا من أجل السياحة فحسب، وإنما لقراءة الأحداث التاريخية ودراستها وتحليلها وفهمها، والتعرف على نواميس الكون وقوانينه، لتفادى التصادم معها وتوظيفها لخدمتنا .
إننا لا نأخذ من الماضي ديننا وشريعتنا ، وإنما نتعرف عليه لنقرأه ، من أجل أخذ العبرة للحاضر ، والتأسيس للمستقبل .
قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُروا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (137)آل عمران
لقد جاء القرآن الحكيم يخاطب أهل اللسان العربي بكلمات فهموا معناها وعرفوا مدلولاتها من خلال ما وصل إليهم من معارف عبر هذه "المنظومة المعرفية" المتصلة بالكينونة البشرية من لدن آدم عليه السلام .
لذلك فإن حفظ الله تعالى لهذه المعارف كان ضرورة يفرضها وجوب تفاعل هذا القرآن مع واقع كل عصر . فلا يمكن تصور أن القرآن يتنزل علينا اليوم بآيات لا تفاعل لها مع ما وصلت إليه المعارف في عصرنا .
لم يكن البشر يعرفون علم طبقات الأرض ومسألة كرويتها ...، ولكن الله الذي علم بالقلم، فتح أمامهم أبواب المعارف المختلفة، وزودهم بقدرات وآليات تمكنهم من كشف أسرار آياته ، في الأفاق والأنفس ، حتى يتبين لهم أنه الحق .
سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (53)فصلت
إن الإنسان بأدوات الفهم السليم لكتاب الله وبفطرته النقية، يستطيع أن يثبت أنه الحق ، وذلك بدراسة ما في هذا الكتاب من آيات، تشهد بتفاعلها مع هذه المنظومة الكونية على أيدي العلماء المتخصصين .
إن الفهم السليم لكتاب الله، يجعل المعركة مع المخالف في المذهب لا تتعدى أن تكون معركة فكرية أصولية ، تصحح فيها المفاهيم بالحجة والبرهان .
إن الكافر الذي ينكر حجية كتاب الله لن يستطيع إنكار حجية ما في السموات والأرض من " آيات الأفاق والأنفس " ، التي يسعد هو بنعمها ويتمتع بخيراتها، وحتى يتبين أنه الحق لابد من تفاعل بين " الآية القرآنية " وواقعتا المعاصر .
فإذا نظرنا إلى هذا الواقع المعاصر ، وجدنا أنه على الرغم من كونه ثمرة تراكم معرفي، مرّ بمراحل من البحوث والدراسات المتواصلة حتى وصل إلى يومنا هذا ، إلا أن الذي يهمنا هو بيان أن هذه الحلقة الأخيرة من هذا التراكم المعرفي هي وحدها التي تهمنا ، لأنها وحدها سيتفاعل معها العطاء القرآني المعاصر لنا .
[align=center]هداك الله وهدانا إلي صراطه المستقيم

[/align]
رد مع اقتباس