عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 2010-11-22, 06:12 AM
VAMPIRE2020 VAMPIRE2020 غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-11-22
المكان: EGYPT
المشاركات: 22
افتراضي


ونموذج من الملحدين النفسيين! حتى توضح الصوره للجميع

ويعرف ما هى اسباب الالحاد التى فى الواقع نفسيه!

اقتباس:
اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dr.fx6
أن موت طفل كل ست ثواني نتيجة للجوع اكبر دليل على عدم وجود أله فهل يعقل أن يكون هناك أله
ويحدث ذلك ؟؟
..



حوار مع ملحد جزئيه الخير والشر ..ورد الشيخ محمد الغزالى(رحمه الله):

قال الملحد وهو ساخط: افلو كان آله كما تقول كانت الدنيا تحفل بهذه المآسى والآلام, ونرى ثراء يمرح فيه الاغبياء , وضيقا يحتبس فيه الاذكياء , واطفالا يمرضون ويموتون , ومشوهين يحيون منغصين.

قال الشيخ الغزالى : لقد صدق فيكم ظنى , ان الحادكم يرجع الى مشكلات نفسيه واجتماعيه اكثر مما يعود الى قضايا عقليه مهمه**

ويوجد منذ عهد بعيد من يؤمنون ويكفرون وفق ما يصيبهم من عسر ويسر:(ومن الناس من يعبد الله على حرف فأن اصابه خير اطمأن به وان اصابته فتنه انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخره) الحج

الملحد:لسنا انانيين كما تصف, نغضب لأنفسنا او نرضى لأنفسنا , اننا نستعرض احوال البشر كافه ثم نصدر حكمنا الذى ترفضه..

رد الشيخ الغزالى: آفتكم انكم لاتعرفون طبيعه الحياه الدنيا ووظيفه البشر فيها , انها معبر مؤقت الى مستقر دائم , ولكى يجوز الانسان هذا المعبر الى احدى خاتمتيه, لابد ان يبتلى بما يصقل معدنه , ويهذب طباعه, وهذا الابتلاء فنون شتى وعندما ينجح المؤمنون فى التغلب على العقبات التى ملأت طريقهم وتبقى صلتهم بالله واضحه مهما ترادفت البأساء والصراء فأنهم يعودون الى الله بعد تلك الرحله الشاقه ليقول لهم:

[ يا عباد لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون . ] الزخرف

قال الملحد: وما ضروره هذا الابتلاء؟

رد الشيخ الغزالى : ان المرء يسهر الليالى فى تحصيل العلم , ويتصبب جبينه عرقا ليحصل على الراحه , وما يسند منصب كبير الا لمن تمرس بالتجارب وتعرض للمتاعب, فأن كان ذلك هو القانون السائد فى الحياه القصيره التى نحياها على ظهر الارض, فأى غرابه يكون ذلك هوالجهاد الصحيح للخلود المرتقب؟

قال الملحد(مستهزئا):اهذه فلسفتكم فى تسويغ المآسى التى تخالط حياه الخلق وتصبير الجماهير عليها؟

قلت : سأعلمك بتفصيل اوضح حقيقه ما تشكو من شرور ,ان هذه الآلام قسمان: قسم قد الله فى هذه الدنيا , لاتقوم الحياه الا به, ولاتنضج رساله الانسان الا فى حره , فالامركما يقول الاستاذ العقاد:

(تكافل بين اجزاء الوجود, فلامعنى للشجاعه بدون الخطر , ولامعنى للكرم بغير الحاجه , ولامعنى للصبر بغير الشده ولامعنى لفضيله من الفضائل بغير نقيصه تقابلها وترجح عليها.

وقد يطّرد(يشمل ويتسع) هذا القول فى لذاتنا المحسوسه , كما يطرد فى فضائلنا النفسيه ومطابالنا العقليه , اذ نحن لانعرف لذه الشبع بغير الم الجوع , ولانستمتع بالرى ما لم نشعر قبله بلهفه الظماء ولايطيب لنا منظر جميل ما لم يكن من طبيعتنا ان يسؤنا المنظر القبيح..))

وهذا التفسير لطبيعه الحياه عامه ينضم اليه ان الله جل شأنه يختبر كل امرىء بما يناسب جبلته, ويوائم نفسه وبيئته, وما ابعد من الفروق بين انسان وانسان , وقد يصرخ انسان بما لايكترث به آخر ولله فى خلقه شؤون, والمهم ان احداث الحياه الخاصه والعامه محكومه بأطار شامل من العداله الآلهيه التى لاريب فيها.

الا ان هذه العداله الالهيه كما يقول الاستاذ العقاد:

لاتحيط بها النظره الواحده الى حاله واحده, ولامناص من التعميم والاحاطه بحالات كثيره قبل استيعاب وجوه العدل فى تصريف الاراده الالهيه . ان البقعه السوداء قد تكون فى الصوره كلها لونا من الوانها التى لاغنى عنها,او التى تضيف الى جمال الصوره ولايتحقق جمال بغيرها, ونحن فى حياتنا القريبه قد نبكى لحادث ما..ثم نعود فنضحك او نعتبط بما كسبناه منه بعد فواته").

تلك هى النظره الصحيحه الى المتاعب غير الاراديه التى يتعرض لها الخلق

اما القسم الثانى(وهو محور الشر الحقيقى***)

اما القسم الثانى من الشرور التى تشكو منها يا صاحبى فهو خطؤك انت واشباهك من المنحرفين.

قال الملحد مستنكرا: انا واشباهى لاعلاقه لنا بما يسود العالم من فوضى! فكيف تتهمنا؟

رد الشيخ الغزالى: بل انتم مسؤولون , فأن الله وضع للعالم نظاما جيد يكفل له سعادته, ويجعل قويه عونا لضعيفه وغنيه بارا بفقيره, وحذر من اتباع الاهواء واقتراف المظالم واعتداء الحدود.

ووعد على ذلك خير فى الدنيا والآخره:«من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة و لنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون»

فإذا جاء الناس فقطعوا ما امر الله به ان يوصل , وتعاونوا على العدوان بد ان يتعاونوا على التقوى فكيف يشكون ربهم اذا حصدوا المر من آثامهم؟!!

ان اغلب ما احدق بالعالم من شرور يرجع الى شروده عن الصراط المستقيم, وفى هذا يقول الله جل شأنه:

(( ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير ))

ان الصديق رضى الله عنه جرد جيشا لقتال مانعى الزكاه , وبهذا المسلك الراشد اقر الحقوق وكبح الآثره ونفذ الاسلام فأذا تولى غيره فلم يتأس به فى صنيعه , كان الواجب على النقاد ان يلوموا الاقدار التى ملأت الحياه بالبؤس؟!!!


قال الملحد: ماذا تعنى؟

رد الشيخ الغزالى :اعنى ان شرائع الله كافيه لأراحه الجماهير, ولكنكم بدل ان تلوموا من عطلها , تجرأتم على الله واتهمتم دينه وفعله

ومن خسه بعص الناس ان يلعن السماء اذا فسدت الارض , وبدلا من ان يقوم بواجبه فى تغيير الفوضى واقامه الحق يثرثر بكلام طويل عن الدين ورب الدين..!!

انكم معشر الماديين مرضى تحتاج ضمائركم وافكاركم الى علاج بعد علاج**.

....يتبع بأذن الله
-------------------

من كتاب قذائف الحق للشيخ محمد الغزالى

**-وهذه هى حقيقه غالبيه الملحدين من واقع التجربه!

***:توضيح منى وليس فى سياق الحوار الاصلى
رد مع اقتباس