عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 2011-01-06, 04:00 AM
ابو القعقاع ابو القعقاع غير متواجد حالياً
عضو نشيط بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-06-20
المشاركات: 171
افتراضي

واليك فعل رسول الله في قتال العرب ومن هم من بني جلدته لكي تعرف لما المجاهدون يقاتلون المناصرين لامريكا
ان المتأمل لسيرة النبي صلى الله عليه وسلم ليلحظ أن النبي صلى الله عليه وسلم ومنذ مطلع فجر هذه الدعوة يسعى لامتلاك أسباب القوة ويتجلى ذلك واضحا في عرضه صلى الله عليه وسلم نفسه في تلك المرحلة المكية على القبائل بغية أن يجد قبيلة تقوم دونه بسيوفها، وتقاتل عنه ليتمكن من المضي في أمر ربه

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه:

(لما امر الله نبيه أن يعرض نفسه على قبائل العرب خرج وأنا معه وأبو بكر إلى منى حتى دفعنا إلى مجلس من مجالس العرب وتقدم أبو بكر وكان نسابة، فقال: من القوم؟

فقالوا: من ربيعة قال علي ثم دفعنا إلى مجلس آخر عليهم السكينة والوقار فتقدم أبو بكر وكان مقدما في كل خير وقال ممن القوم؟

فقالوا: من شيبان بن ثعلبه فالتفت أبو بكر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: بأبي وأمي أنت يا رسول الله ما وراء هذا القوم غر هؤلاء غرر الناس وفيهم مفروق بن عمرو وهانئ بن قبيصة والمثنى بن حارثة والنعمان بن شريك فقال أبو بكر كيف العدد فيكم؟ فقال مفروق: إنا لنزيد على ألف ولن يغلب ألف من قلة فقال أبو بكر: وكيف المنعة فيكم؟ قال مفروق: علينا الجهد ولكل قوم جد قال أبو بكر كيف الحرب بينكم وبين عدوكم؟ فقال مفروق: انا لأشد ما نكون غضبا حين نلقى وانا لأشد ما نكون لقاء حين نغضب وانا لنؤثر الجياد على الأولاد والسلاح على اللقاح والنصر من عند الله يديلنا مرة ويديل علينا أخرى لعلك أخو قريش قال أبو بكر: وقد بلغكم أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فها هو ذا قال مفروق قد بلغنا أنه يذكر ذلك قال فإلام تدعو يا أخا قريش؟؟؟؟؟؟ قال: أدعوكم إلى شهادة أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأني رسول الله وأن تؤووني وتنصروني فان قريشا قد تظاهرت على أمر الله فكذبت رسله واستغنت بالباطل عن الحق فقال المثنى قد سمعت مقالتك يا أخا قريش واني أرى هذا الأمر الذي تدعو اليه مما تكرهه الملوك فإن أحببت أن نؤويك وننصرك مما يلي مياه العرب فعلنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أسأتم في الرد إذ أفصحتم بالضد وإن دين الله لن ينصره الا من أحاطه من جميع جوانبه

والحديث ظاهر الدلالة بأنه صلى الله عليه وسلم كان ينشد السيف الذي ينصر به دعوته بل لما أعلن القوم استعدادهم أن ينصروه صلى الله عليه وسلم من العرب دون الفرس رفض صلى الله عليه وسلم مبايعتهم مصرا أن تكون النصرة بالسيف مطلقة على كل من قد يقف أمام الدعوة من عرب أو عجم

فتأمل اخي الحبيب الذين يريدون نصرة الدين بقتال الصليبيين دون قتال أعوانهم من بني جلدتنا من المرتدين ألهم في هذه النصرة حظ أو نصيب؟

انما أمر الله سبحانه وتعالى من البراءة من المشركين والعداوة للكافرين له صور متنوعة وأشكال متعددة لكن أعظم مظاهره وأبرز معالمه على الاطلاق هو القتال والجهادفي سبيل الله ولكنه شاق عسير على النفوس ولذلك لم يتصد له الا طائفة اصطفاها الله سبحانه وتعالى

__________________
(( قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ
إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآَءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ
كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ
. . . ))
رد مع اقتباس