عرض مشاركة واحدة
  #16  
قديم 2015-12-18, 08:58 PM
أبو عبيدة أمارة أبو عبيدة أمارة غير متواجد حالياً
مشرف قسم حوار الملاحدة
 
تاريخ التسجيل: 2013-07-20
المكان: بيت المقدس
المشاركات: 6,035
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة youssefnour مشاهدة المشاركة
السادة الكرام إشتقت إلي حوارتكم
واليوم أعود بمقال كامل للعالم الإسلامي الدكتور محمد مشتهري ،، ينسف نسفا الفهم المغلوط للفرق والمذاهب حول شهادة القرآن لنفسه والتي أثارها الأخ الكريم أبو عبيدة أمارة في تساؤله رقم (2) ،،،
والتي تساءل عنها الأخ الفاضل عمر أيوب كثيرا
أولا : أهلا بك سيد يوسف ومرة أخرى .
ثانيا : سيد يوسف نور دعك من هذا الاعتداد الزائد الذي فيه تجني على الغير .
نحن نعلم ما هي مقومات العالم الاسلامي
ومقومات العالم الاسلامي إن لم تكن منبثقة تماما عن الدين-قول وعمل وتوضيح وتعليم- الذي تم وكمل في عهد الرسول فهي منقوصة .
ولو كان موضوعك مطالعة في قول المفكر مشتهري في دلالات وآيات القرآن الكونية لكان أفضل .
وهو حقيقة فهو لا ينسف شيئا غير من يكذب معجزة القرآن .
ولا أظن مسلما ولوا زاغ توجهه ينكر معجزة القرآن ودلالاته وبراهينه الكونية والاعجازية .
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة youssefnour مشاهدة المشاركة
المقال يقول وعزرا إن كان المقال طويل :
إن حجية القرآن ليست في نصوصه فقط، وإنما في مقابلها الكوْني
لا أرى مسلما ينكر هذا ، وهناك حتى من غير المسلمين من يشهدون ونسأل الله أن يهديم إلى صراطه المستقيم .
وأهل السنة فقد اسسوا تخصصا وفرعا في اعجاز القرآن والسنة في العلم والطب والغيب .
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة youssefnour مشاهدة المشاركة
لقد أنزل الله القرآن على قلب النبي الخاتم محمد، عليه السلام، وسمى ما كان يتنزل «كتابا»، قبل استكمال نزول آياته، وذلك لبيان أن هذا القرآن، المجموع في قلب النبي، ستُدوّن آياته في الصحف، ولن يتوفى النبي إلا وهي مجموعة في كتاب، يعلم الناس أوله وآخره، وكلماته وسوره، ولقد جاءت سورة البقرة ببيان هذه الحقيقة، فقال تعالى:
«الم - ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ».
وهذا حق وهو كتاب كامل التنزيل ولا يأتيه الباطل لا من بين يديه ولا من خلفه .
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة youssefnour مشاهدة المشاركة
إن حفظ الله للذكر الحكيم، لا يعني حفظ ورق المصحف من أن يمسه أحد بسوء، فقد شاهد الواقع على مر العصور حرق المصاحف، وحدوث تحريفات وأخطاء مطبعية لم تُكتشف إلا بعد أن انتشرت بين الناس، ولم يتدخل الله لمنعها، فلم تشل يد وهي تقوم بتحريفه، ولم تحرق ماكينة الطباعة التي أخطأت!!
إذا من قام على سلامته وفضح كيد الكائدين ؟
ومن هم الذين أورثهم الله الكتاب ؟ أليسو هم مؤتمنين ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة youssefnour مشاهدة المشاركة
إن حفظ الله للذكر الحكيم، يشمل حفظ الكلمة، وحفظ المسمى المقابل لها في الآفاق والأنفس، ولذلك سمى الله تعالى الجملة القرآنية «آية»، ووصفها بالذكر: «إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ»، وقال تعالى في سورة ص: «وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ».
وحفظ الله ليس فقط بحفظ الكلمة ، وتخصص بعض آياته بالآفاق .
فحفظ كتاب الله فهو أيضا في حفظ مقاصده .
فهل يعقل أن نقرأ آية من كتاب الله ولا نجد تصديقها على أرض الواقع ؟
مثلا : "ويتبع غير سبيل المؤمنين : فهل يعقل أن نقرأه ف يأي زمن ولا نجد سبيل المؤمنين ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة youssefnour مشاهدة المشاركة
و«الآيات» هي «البراهين» الدالة على الوحدانية، وعلى صدق النبوة، وحكمة التشريع، والتي يعجز الجن والإنس أن يأتوا بمثلها، وهذا دليل على أن حفظ «الذكر» لا ينظر إليه من منظور الجمل القرآنية المدونة في الكتاب فقط، وإنما بالنظر إلى المقابل الكوني لها، الذي حملته آيات الآفاق والأنفس، .
.
.
إن قضية إقامة البراهين الدالة على صدق نسبة هذا القرآن إلى الله تعالى، ليست خاصة بعصر الرسالة فقط، ولا بالعرب وحدهم، وإنما هي للناس جميعا، على مر العصور، وإلى يوم الدين، .
.
«وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ».
إذن، فلم يكن المقصود بقوله تعالى: «فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ»، أن يأتوا بمثل الجمل القرآنية التي تكونت منها السور، من حيث نظمها وبلاغتها، وإنما أن يأتوا أيضا بالمقابل الكوني لها، ولذلك عقب بقوله تعالى:
«فَإِن لَّمْ تَفْعَلُوا وَلَن تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ»؟!
وهذا حقيقة !ولم يفعلوا ولم ولن يستطعوا ، وهذا هو الاعجاز اللغوي والبياني والتعبيري لكتاب الله تعالى .
وكما أسلفنا فكل آية وإذا لم نجد مقابلها الوجودي فهي كمثل تكذيب لكتاب الله تعالى .
مثلا : "لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا"
ففي كل عصر وعندما نقرأ هذه الاية يجب أن نجد ماذا فعل الرسول كي نقتدي به .
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة youssefnour مشاهدة المشاركة
إن أقصر سورة من سور القرآن، هي سورة الكوثر، فعدد كلماتها عشر (١٠)، يقول الله تعالى: «إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ - فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ - إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ»
فهل استطاع أحد من أهل اللسان العربي، المرتابين المشككين في حفظ الله لكتابه، المتخصصين في فنون البلاغة والمعاني والألفاظ، أن يحاكي هذه الجمل القرآنية الثلاث، ويخلق المقابل الكوني لها؟!
حتى البلاغي ، ولشيخنا الفاضل أبو جهاد بيان رائع ولطيف في بيان هذا .
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة youssefnour مشاهدة المشاركة
رابعا: موقف النبي من أعدائه: «إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ».
وبقي أبترا حتى مماته وبعد مماته .
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة youssefnour مشاهدة المشاركة
ونصوص هذا القرآن مع آيات الآفاق والأنفس، قال تعالى:
«سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ».
إن قوله تعالى: «حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ»، برهان على أن القرآن حق، وآيات الآفاق والأنفس حق، لذلك عقب بقوله: «أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ»، لبيان أن هذه المنظومة الكونية التي حملها كتاب الله، والمنظومة المشاهدة التي حملتها آيات الآفاق والأنفس، هي منظومة محكمة، متصلة الحلقات، لا تنفصل أجزاؤها أبدا، وذلك بشهادة الله تعالى، فكيف يتم اختراقها، أو العبث بها وتحريفها؟!
ولهذه الخاصية فهناك لجنة اعجاز علمي للقرآن والسنة انشئت منذ عقود .
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة youssefnour مشاهدة المشاركة
ثم بيّن الله بعدها أن الآيات الحسية تنتهي فاعليتها بوفاة النبي، أما الآية القرآنية فحجيتها قائمة بين الناس إلى يوم الدين، فقال تعالى:
«أَوَ لَمْ يَكْفِهِمْ، أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ، إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى، لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ«.
طبعا الاية الحسية فهي محدودة الفعالية ولزمنها ولكنها كبيرة الدلالة والاعجاز في كل عصر وعبرة للمستيقنين .
والآية القرآنية وكلها فهي دائمة المفعول ومصدقة المنقول .
فمثلا آية : " ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِينًا ﴾ .
فهي تشهد على كمال الدين قولا وعملا في عهد الرسول ،، وعليه ففي كل عصر وجب أن نجد هذا الدين الكامل الذي تم وكمل في عهد الرسول .
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة youssefnour مشاهدة المشاركة
ولذلك يكفي لغير العربي، أن يجلس مع من يجيد لغته من المسلمين الدارسين كتاب الله، المتدبرين آياته، ويترجم له النص القرآني، مشيرا إلى المقابل الكوني له، ويخبره أن الذي خلق هذا الكون، هو الذي أنزل هذا القرآن، ولم يظهر من عارض ذلك منذ نزول القرآن وإلى يومنا هذا!!
فعليه فلو سألنا من هو غير مسلم عن آية : "كنتم خير أمة أخرجت للناس " ، فلو لم يجد مقابله الكوني في أي عصر سيقول أن كلام الله -ومعاذه بلا حد- كاذب !!!
فهنا وجب النظر إلى آيات الله بنفس المصداقية
تحياتي .
رد مع اقتباس