عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 2010-03-28, 11:32 AM
حامـ المسك ـل حامـ المسك ـل غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-08-04
المكان: السعوديه حرسها الله
المشاركات: 1,619
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,
أنا أنتظرمنكري الجن والموضوع موجه إليهم لأنهم ينكرون وجود الجن شبحا يخدم ويأكل ويتناسل ويأولون كل الآيات التي
تتكلم عن ذلك , أما ما ذكرته فهو موجود وسأكتفي بالنقل المجرد لما يدل على ذلك وبالنسبة لخدمة البشرو الإرتباط معهم
هناك أحاديث كثيرة حديث أبي هريرة والجن الذي جاء ه , وحديث القرين , وغيرها من الأحاديث إضافة إلى الآيات كل ذلك تجده
في البحث التالي :
لقد ثبت بالكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة وبشواهد من الواقع وبإقرار من العلم الحديث صرع الجن للإنس ودخولهم في أبدانهم. وسنقدم هنا بعض الآيات و الإستشهادات من كتاب الله تعالى الواضحة في هذا المعنى والتي تشير إلى أن المس الشيطاني حقيقة واقعة، كانت معروفة في القرون والعصور الأولى منذ عهد قوم نوح عليه السلام كما قال تعالى حاكيا عنهم. قال تعالى: " إن هو إلا رجل به جنة فتربصوا به حتى حين " آية 24 المؤمنونوقوله سبحانه: " أم لم يعرفوا رسولهم فهم له منكرون،أم يقولون به جنة " آية 69 المؤمنون.وقوله:" أو لم يتفكروا ما بصاحبهم من جنة " آية 184 الأعراف.وقوله: " أفترى على الله كذبا أم به جنة " آية 7 سبأ وقوله: " ما بصاحبكم من جنة " آية 45 سبأ
وقوله: " الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس " آية 275 البقرة
إن نفي القرآن في هذه الآيات إصابة الأنبياء والرسل بالمس الشيطاني لا يؤثر مطلقا في حقيقة وجود هذا المس كما أن نفيه عنهم في جهة أخرى السحر والشعر والجنون لا يؤثر كما هو معلوم في حقيقة وجود السحر والشعر والجنون واقعا في حياة الناس. وحقيقة المس الشيطاني لم يذكرها الإسلام وحده ولم يختص بها دون غيره من الديانات السماوية بل قد جاء ذكرها في الأناجيل في غير ما موضع كما هو الحال في إنجيل متَّى الإصحاح 8-9-18 وإنجيل لوقا الإصحاح 4-8.

ولقد وردت كلمة " مس " بالقرآن الكريم في ست آيات كلها مقترنة بالضراء أو القرح أو الشر:
" إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله" الآية 140 آل عمران " وإذا مس الإنسان الضر دعانا لجنبه " آية 12 يونس " وقالو قد مس ءاباءنا الضراء والسراء " آية 95 الأعراف " وإذا مس الناس ضر دعوا ربهم منيبين إليه " آية 32 الروم " وإذا مس الإنسان ضر دعا ربه منيبا إليه " آية 8 الزمر
" فإذا مس الإنسان ضر دعانا " آية 45 الزمر
وقد جاءت كلمة المس في مواضيع كثيرة من القرآن أغلبها مقترن بالشر و الضر مثل قوله تعالى " ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء " آية 187 الأعراف
" وإذا مسه الشر كان يؤوسا " آية 82 الإسراءوعلى ذالك نجد أن الآيات توضح أن المس دائما مقترن بالضر والشر، وكلمة" المس الشيطاني" وردت في القرآن مرتان في قوله تعالى " الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس " آية 275 البقرة
" واذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه أني مسني الشيطان بنصب وعذاب " آية 41 صوجاءت كلمة المس مقترنة بطائف من الشيطان في آية ثالثة :
" إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون " آية 201 الأعراف
تعريف المس:
يقال مسست الشيء، أمسه مسا، إذا لمسته بيدك، ثم أستعير للأخذ والضرب، وأستعير للجماع لأنه لمس، وللجنون كأن الجن مسته يقال به مسا من الجنون.
المصدر (أنظر النهاية في غريب الحديث والأثر)
أدلة المس من السنة:
عن مطر بن عبد الرحمان الأعنق قال حدثتني أم أبان بنت الوازع ابن زارع بن عامر العبدي عن أبيها أن جدها الزارع انطلق إلى رسول الله بإبن له مجنون- أو إبن أخت له- قال جدي فلما قدمنا إلى رسول الله (ص) المدينة قلت يا رسول الله، إن معي إبنا لي - أو ابن أخت لي- مجنونا أتيتك به فتدعو الله عز وجل له قال إئتيني به، فانطلقت إليه وهو في الركاب فأطلقت عنه (لأنه كان أوثقه بحبل ) وألقيت عنه ثياب السفر وألبسته ثوبين حسنين وأخذت بيده حتى إنتهيت به إلى رسول الله (ص) فقال: أدنه مني واجعل ظهره مما يليني، قال فأخذ بمجامع ثوبه من أعلاه وأسفله فجعل يضرب ظهره حتى رأيت بياض إبطيه ويقول: أخرج عدو الله- أخرج عدو الله فأقبل ينظر، نظر الصحيح ليس بنظره الأول ثم أقعده رسول الله(ص) بين يديه فمسح وجهه، فلم يكن في الوفد أحد بعد دعوة رسول الله (ص) يفضل عليه."
قال الهيتمي رواه الطبراني، أنظر مجمع الزوائد (9/3)
" عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله (ص) قال: إذا تثاءب أحدكم فليمسك بيده على فيه فإن الشيطان يدخل " رواه مسلم. " وعن جابر بن عبد الله قال: خرجنا مع رسول الله(ص) في غزوة ذات الرقاع حتى إذا كنا ( بحرة واقم) عرضت إمرأة بدوية بإبن لها فجاءت إلى رسول الله(ص) فقالت: يا رسول الله هذا إبني قد غلبني عليه الشيطان فقال(إدنه مني) فأدنته منه قال: إفتحي فمه ففتحته فبصق فيه رسول الله(ص) ثم قال : إخسأ عدو الله وأنا رسول الله قالها ثلاث مرات ثم قال شأنك بإبنك ليس عليه بأس فلن يعود إليه شيء مما كان يصيبه "
رجاله ثقات. ورواه الطبراني في الأوسط أنظر مجمع الزوائد(9/9).
" عن أبي البسر رضي الله عنه أن رسول الله (ص) كان يدعوا فيقول اللهم إني أعوذ بك من الهرم والتردي والهدم والغم والحريق والغرق وأعوذ بك أن يتخبطني الشيطان عند الموت وأن أقتل في سبيلك مدبرا وأعوذ بك أن أموت لديغا "رواه الحاكم وصححه. ووافقه الذهبي، وأبو داود (2/92) والنسائي (6/283).
وجاء في تفسير بن كثير الجزء الأول سورة البقرة أن إبليس كان يدخل ويخرج من آدم في بداية خلقه وهو صلصل ويقول له لشيء ما خلقت ولئن سلطت عليك لأهلكنك ولئن سلطت علي لأعصينك وقد قيل لعائشة أم المؤمنين رضي الله عنها إن قوما يقرأون القرآن فيصرعون قالت: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم كان أصحاب رسول الله (ص) يقرأون القرآن وما يحدث لهم هذا إنما هو الشيطان يدخل في جوف أحدهم وقد ورد أيضا عن إبن مسعود رضي الله عنه أنه قرأ القرآن على مبتلى فأفاق.
أقوال أهل العلم من السلف والخلف:
- يقول الإمام إبن كثير في تفسير قوله تعالى" الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس " آية 275 البقرة أي لا يقومون من قبورهم إلا كما يقوم المصروع حال صرعه في الدنيا وتخبط الشيطان لهتفسير بن كثير (1/326) وبه قال إبن عباس رضي الله عنهما و القرطبي في جامع البيان والطبري والألوسي في تفسيرهما والأشعري في مقالات أهل السنة والجماعة والفقيه بن حزم في الفصل في الملل والنحل والقاضي بدر الدين الشبلي والقاضي عبد الجبار الهمداني في آكام المرجان والحافظ إبن حجر في فتح الباري.

- قال شيخ الإسلام ابن تيمية : وجود الجن ثابت بالقرآن والسنة وإتفاق سلف الأمة وكذالك دخول الجني في بدن الإنسان ثابت باتفاق أئمة أهل السنة، وهو أمر مشهود ومحسوس لمن تدبره يدخل في المصروع ويتكلم بكلام لايعرفه.مختصر الفتاوي المصرية (584) - قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : قلت لأبي إن قوما يزعمون أن الجني لا يدخل في بدن الإنس، فقال يا بني يكذبون هوذا يتكلم على لسانه.رسالة الجن(8) - يقول إبن قيم الجوزية رحمه الله : الصرع صرعان، صرع من الأرواح الخبيثة الأرضية وصرع من الأخلاط الرديئة. الطب النبوي ص(51) - يقول الشيخ محمد الحامد : إذا كان الجن أجساما لطيفة لم يمتنع عقلا ولا نقلا سلوكهم في أبدان بني آدم... إلى أن يقول : ووقائع سلوك الجن في أجساد الإنس كثيرة مشاهدة لا تكاد تحصى لكثرتها فمنكر ذالك مصطدم بالواقع المشاهد وإنه لينادى ببطلان قوله .ردود على أباطيل(2/135) - يقول الشيخ سيد قطب في كتابه في ظلال القرآن عند توضيح معنى قوله تعالى" الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس " وما كان أي تهديد معنوي ليبلغ إلى الحس مثلما تبلغه هذه الصورة الحية المتحركة صورة الممسوس المصروع وهي صورة معروفة معهودة للناس. في ظلال القرآن(1/323) - يقول الشيخ رشيد رضا : وفعل جنة الشياطين في أنفس البشر كفعل المكروبات في أجساد البشر وفي غيرها من أجسام الأحياء تؤثر فيها من حيث لا ترى. تفسير المنار (8/324) - وأفتى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله الرئيس العام السابق لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد بفتوى تحت رقم 8016/22/1405ه. أقر وأثبت فيها تلبس الجن لأبدان الإنس وصرعهم. - قال الشيخ أبو بكر الجزائري : إن أذى الجن للإنس ثابت لا ينكر، حيث ثبت ذالك بالدليل السمعي والدليل الحسي والعقل لا يحيله بل يجيزه ويقره...عقيدة المؤمن (ص230)
رأي العلم الحديث:
- يقول الدكتور الأمريكي (كارنجتون) عضو جمعية البحوث النفسية الأمريكية : واضح أن حالة المس هي على الأقل حالة واقعية لا يستطيع العلم أن يهمل أمرها مادامت توجد حقائق كثيرة ومدهشة تؤيدها وما دام الأمر كذالك فإن دراستها أصبحت واجبة لا من الوجهة الأكاديمية فقط ... إلى أن يقول : وإذا نحن قررنا إمكانية المس من الوجهة النظرية انفتح أمامنا مجال فسيح للبحث والتقصي ويتطلب كل ما يتطلبه العلم الحديث والتفكير السيكلوجي من حيث العناية والخدمة والجلد. عالم الجن والملائكة ( ص82) - يقول الدكتور(بل) في كتابه تحليل الحالات غير العادية في علاج العقول المريضة : لدينا الكثير الذي يصح أن نميط عنه اللثام وعلى الأخص ما كان متعلقا بحالة المس الروحي باعتباره عاملا مسببا للأمراض النفسية والعصبية ولقد ظهر أن المس الروحي أكثر تعقيدا مما كان يظن أولا.عالم الجن والملائكة (ص83) - ويرى بعض الأطباء كالدكتور(كارل ويكلاند) أستاذ التشريح بجامعة (ألنوي) أن الجنون قد ينشأ من استحواذ روح خبيث على الشخص المريض فيحدث فيه اختلالا واهتزازا. (ثلاثون عاما بين الموتى) - وقد أقر كبار علماء الطب الحديث بحالة المس الشيطاني وعلى رأس هؤلاء الدكتور (الكسيس كاريل) الحائز على جائزة نوبل في الطب والجراحة والدكتور (باروز) أستاذ الأمراض العصبية في جامعة ( مينا بولس) بأمريكا والعالم الياباني (هيروشي مونوياما) ولا زالت الدراسات والأبحاث تجرى في هذا المجال خصوصا في جامعات أمريكا وإنجلترا. وهكذا نجد أن العلم الوضعي قد خاض في قضايا كان يعتبرها البعض منا قضايا مربكة ولم يتحاشاها وسعى لإثبات العلة والسببية والحتمية فيها، أما نحن أصحاب الحضارة الروحية فحتى على هذا المستوى نجد أنفسنا مرة أخرى في آخر الركب.
الأدلة العقلية:
- يقول البعض إن الجن له طبيعة تختلف عن طبيعة الإنسان ومن هنا يستحيل أن يتلبس به الجن وللرد على ذالك نقول وهل لو كان الجن من نفس طبيعة الإنسان أيستطيع أن يتلبس به إن مخالفة الجن لطبيعة الإنسان هي التي أعطته هذه الخاصية إن الاحتجاج باختلاف الطبيعة لا يؤثر في القضية بشيء فإن الجن من النار ويعذبون بالنار يقول الحق سبحانه وتعالى" قال أخرج منها مذءوما مدحورا لمن تبعك منهم لأملأن جهنم منكم أجمعين " آية 18 الأعراف. والإنسان وقد خلق من التراب فهو لو قذفناه بحجر لجرح وتألم فاختلاف الطبيعة ليس باحتجاج لأن الخاصيات يمنحها الله تعالى ثم إذا لم يمتنع عقلا أن يدخل جسد هذا الإنسان ملايين الفيروسات والجراثيم وأنواع من الموجات الصوتية والضوئية والأشعة المختلفة محدثة تأثيرا ملموسا إما سلبا أو إيجابا فكيف يستحيل هذا في حق مخلوق لا نراه أصلا وطبيعة خلقه تمكنه من ذالك ثم إن الجن مع أنهم خلقوا من نار لكنهم لم يبقوا على أصل خلقتهم النارية هذه بدليل أنهم يغوصون في البحار والمياه كما جاء في قوله تعالى" والشياطين كل بناء وغواص " آية 36 ص، وكما جاء في السنة لما خنق النبي (ص) عدو الله إبليس وجد برد لسانه على يده وكما ورد فيها أيضا أن عفريتا من الجن جاء بشهاب من نار ليحرق به وجهه الشريفة (ص) فلو كان هذا العفريت على أصل خلقته ما احتاج إلى شهاب، كما أن الإنسان خلق من طين لكنه تحول إلى لحم وعظام بقدرة الله تعالى ولم يبق فيه من الطين إلا عناصره الأولية وكذالك الجن لم يبقى فيهم من أصل خلقتهم النارية إلا عناصرها الأولية والتي تمنحهم قدرة التشكل والتمثل وسرعة الحركة والطيران وقدرة التلبس والنفوذ في الأجسام المسامية والله تعالى أعلم.
تقسيمات المس الشيطاني وهو ثلاثة أنواع:
الأول : مس المرض والنصب والعذاب، ويكون بنفخ الشيطان في جسد بني آدم من خارجه، فيحصل له التعب والمرض دون تلبسه كما حصل لسيدنا أيوب عليه السلام. الثاني : وهو المس الطائف وهو مس خارجي لا يستلزم دخول الشيطان لجسد الإنسان، ويكون بالوسوسة الخارجية نوما ويقظة، فيأتي في النوم على شكل كوابيس وأحلام مفزعة، أو ما يسمى في المشرق " بالجاثوم" ونسميه عندنا نحن في المغرب" بوغطاط" ويكون في اليقظة محدثا غفلة ونسيانا زائدا عن المعتاد. الثالث : هو مس التخبط أو الصرع، وهو أعلى درجات التسلط الشيطاني، وهو يستلزم لإحداثه دخول الشيطان لجسد الإنسان، والسيطرة على جزء من عقله ومخه محدثا نوبة صرعية، وأدلته من الكتاب والسنة وأقوال سلف الأمة مشهورة ومستفيضة في هذا الباب، وهذا القسم الأخير من المس يوجد على نوعين مختلفين وهما:
المس العارض:
ويتسم هذا النوع من المس بدخول وخروج الشيطان من بدن الإنسان على فترات زمنية مختلفة ويكون تأثيره على الشخص المصاب إما بشكل كلي وشامل لكل أنحاء جسمه أو بشكل جزئي و مقتصرا على ظهور بعض الأعراض الطفيفة وتعرف حالة المريض فى هذا النوع من المس تدبدبا مابين التحسن والاستقرار والانتكاسة والتراجع. المس الدائم:ويتميز باستقرار شيطان الجن الدائم والطويل في بدن الإنسان ويظهر تأثيره عليه كليا من خلال سيطرته على أنحاء مختلفة من الجسم أو جزئيا كظهور بعض الأعراض والتغيرات الفسيولوجية الطفيفة كالبكاء بلا سبب أو إرادة.
ملاحظة:
هناك خطأ شائع عند بعض المعالجين فضلا عن عامة الناس أن القرين يمس الإنسان فيصرعه وهذا لا حقيقة له و لا أصل إذ أن وظيفة القرين كما بينها الله سبحانه وتعالى في كتابه هي الوسوسة والإضلال.
أسباب المس الشيطاني:
-ظلم الإنس للجن، كإذايتهم بصب ماء حار عليهم، أو الوقوع عليهم أو إزعاجهم دون تنبيههم، بالبسملة أو نحوها.- عشق الجن للإنس، بسبب ترك أدعية طرح الملبس والدخول والخلاء، أو بسبب التهتك والتبرج.- ظلم الجن للإنس، بسبب غرض سحري، أو بحكم العداوة المتأصلة فيهم اتجاه بني آدم.- التفريط في التحصينات اليومية من الأدعية والأذكار، وأوامر الشَرع عموما.
أعراض المس الشيطاني في النوم واليقظة:
للمس أعراض وعلامات تظهر على الممسوس في نفسه وبدنه وفي بعض من تصرفاته وهي مستقلة ومنفصلة تماما عن الأعراض التي تظهر على المسحور، ولا يكفي القطع أو الجزم والحكم بوجود حالة مس التلبس بوجود عارض أو عارضين فقط بل لابد من توافر مجموع هذه الأعراض أو ثلاث منها على الأقل قبل إصدار أي حكم من هذا النوع مع ملاحظة إنتفاء حالة وجود السبب الطبي :
الأعراض في النوم :
الأرق- الكوابيس والأحلام المفزعة- الحلم بالطيران أو بالسقوط من مكان مرتفع بشكل دائم ومتكرر- الحلم بالأكل والاستيقاظ على الشبع- كثرة طحن الأضراس في المنام- الضحك أو الصراخ أو البكاء أو الكلام أو التأوه في النوم – كثرة النوم على البطن.
الأعراض في اليقظة :
الصرع والتخبط – كثرة الجشاء والتثاؤب- وش وطنين وصفير بالأذنين- صداع شديد في الرأس تزداد حدته بعد العصر والمغرب – بقع زرقاء في الجسم – تنميل عند سماع الرقية – رؤية خيالات وسماع أصوات وأحيانا شم روائح معينة – تعب في الأكتاف وألم في أسفل الظهر- الإحساس بجسم ما بجانبك- ضيق ونفور من العبادة والذكر- حب العزلة والإنطواء – السرعة في الغضب وحدة مفاجأة في الطبع- الابتعاد المفاجئ عن الأطعمة المالحة والإقبال على التي تحتوي حلاوة زائدة ـ كثرة النسيان والشرود ـ إرتداء لون واحد دائما وفي كل الألبسة خارج الرغبة النفسية أو الإرادة الشخصية وكأنما يدفع إليه الشخص دفعا.
ملاحظة:
بعض الأعراض المذكورة هنا تشبه إلى حد كبير بعض الأمراض النفسية كمرض الدهان الهذياني المبرر الملتحم بهلاوس في اليقظة غير أننا ننصح المريض بزيارة المعالج الشرعي، وعرض نفسه على الرقية الشرعية، كخطوة أولى قبل الذهاب إلى الطبيب النفسي
لحظات ومواقف تكثر فيها الإصابة بالمس:
- عند الخوف الشديد إلا إذا كان هذا الخوف من الله فيصبح من أعلى درجات ومراتب الإيمان ويكون سببا في دفع أذى وكيد الجن - عند الغضب الشديد ولا يراد به ذم مطلق الغضب بل يكون محمودا ومأمورا به إذا كان لله - عند الحزن الشديد إلا إذا كان لله - عند الغفلة الشديدةومع أننا أمرنا بالإستعاذة عند الغضب والاسترجاع عند الحزن والتذكر عند الغفلة والحسبلة والتهليل عند الخوف أو الفزع إلا أن أكثر ما يأتينا من حالات الإصابة بالمس الشيطاني يكون بسبب ترك هذه الأمور.
علامات حضور الجن وقت سماع الرقية:
يتخذ حضور الجن على بدن الإنسان أشكالا متعددة وصورا مختلفة باختلاف نوع الصرع ذاته وهذه بعض من الأشكال والصور التي يتخذها هذا الحضور أثناء ووقت سماع الرقية الشرعية : - ظهور آلام حادة في الجسم مع اشتداد القراءة. - فقدان لأحد وظائف الجسم أو لأحد حواسه أو اختناق المريض في محاولة من الشيطان لإخافة المعالج وإيقاف الرقية.- ضحك و بكاء وصراخ حاد. - الانتفاضة والرعشة الشديدة في سائر الجسم. - تشنجات تظهر على وجه وملامح المريض. - تخشب وتصلب الأطراف. - قيء حاد و شعور بدوار وصداع شديد. - إغماض العينين أو شخوصهما أو رفرفتهما. - رفع لأحد أطراف الجسم. -إحساس المصاب بخوف شديد ومفاجئ. - إنتشار التنميل في أنحاء مختلفة من الجسم. - تتبدل حرارة الجسم عند المصاب. - يحس المريض بتيار كهربائي خفيف. - يرى المصاب خيالات ويسمع أصواتا ووساوس. - ثقل أو انتفاخ أو نبض في أحد أطراف الجسم. - يصرع ويغمى عليه كليا أو جزئيا ويصرح الجني باسمه.
أنواع أذى المس الشيطاني:
- الصرع والتخبط والجنون. - شلل جزئي أو كلي لعضو من الأعضاء. - إحداث العمى أو العجز عن الكلام أو النطق. - التسبب في إحداث النزيف بالنسبة للمرآة أو ما يعرف بالإستحاضة. - الفتور الجنسي والفشل في أداء العملية الجنسية بنجاح، عند كل من الرجل والمرآة، أو ما يعرف بربط التبلد أو الثقاف.- العقم وإسقاط الحبل عند المرآة، وقد تحلم بذالك من قبل حدوثه ووقوعه.- إحداث اختناق في التنفس، خصوصا عند الالتزام بالحجاب أو بدء العلاج.- إحداث تخيلات وصور مرعبة ومنفرة على مستوى البصر، لأغراض شيطانية معينة، كالتفريق والجنون والتحزين.- آلام متنقلة في سائر الجسم والجسد ليس لها سبب طبي.- الضيق والضجر والنفور من البيت مع كثرة المشاحنات والخلافات فيه بين الأزواج أو الأولاد. هذه عينة من بعض أنواع الأذى والكيد، والتي تكون بسبب الإصابة بالمس الشيطاني، وهي كثيرة جدا، وقد اقتصرنا على ذكر أكثرها شيوعا وانتشارا، وهي غالبا ما تكون مصاحبة لغرض سحري، قصد به الإضرار بصاحبه، وقد تظهر على الممسوس دون إصابته بالسحر، بل فقط نتيجة لسبب من أسباب المس، كالعشق أو الظلم والانتقام.
ملاحظة:
في بعض الحالات قد يكون المس موجودا ولا تظهر على صاحبه أي من أنواع الأذى الشيطاني التي ذكرنا، كأن يكون المس بسبب العشق فلا يؤذي فيه صاحبه.
إن أكثر سلطات الجن والشياطين على بني البشر مبنية على الإيذاء وهي لا تقتصر على جانب الوسوسة فقط كالتزيين و التحزين والتخويف والوعد والإستدراج والوقيعة والقعود والصد والإغواء والإضلال بل تتعداه إلى درجات من التسلط كثيرة جدا ليس الصرع العظيم والمس والتخبط إلا أعلاها وواحد منها فهناك الأز والنزغ والنزع والنخس والوخز والطعن والاستحواذ والإستزلال والتنزل والهمز والنفخ والنفث والإنساء والانطواء والركض والجلب والجري والاستمتاع والمشاركة وغيرها كثير مما جاء ذكره في الكتاب وبينته لنا السنة المحمدية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

آخر تعديل بواسطة حامـ المسك ـل ، 2011-05-07 الساعة 08:02 PM
رد مع اقتباس