عرض مشاركة واحدة
  #82  
قديم 2013-05-10, 11:30 AM
نمر نمر غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2013-02-26
المكان: بلاد الاسلام بلادي
المشاركات: 1,255
افتراضي

ß قصة إسلام هند بنت عتبة امرأة أبي سفيان :


-- كانت هند بنت عتبة بن ربيعة من أكثر الناس بغضا لمحمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ، وكانت من أكثر الناس تحريضا على حربه وقتاله وقتله .


-- فكانت دائما ما تقول الشعر في محمد وصحبه ، فقالت شعرا تبكي أباها يوم بدر ، وقالت شعرا يوم أحد ، وقد مثلت بحمزة رضي الله عنه عم النبي عليه الصلاة والسلام ... ولما أسلم أبو سفيان وهرع إلى قومه يحذرهم مجيء المسلمين ، " فَقَامَتْ إلَيْهِ هِنْدُ بِنْتُ عُتْبَةَ ، فَأَخَذَتْ بِشَارِبِهِ فَقَالَتْ اُقْتُلُوا الْحَمِيتَ الدّسِمَ الْأَحْمَسَ قُبّحَ مِنْ طَلِيعَةِ قَوْمٍ ...الخ" "


-- "وقال في زاد المعاد : وفي المدارك : روى أن النبي صلى الله عليه وسلم لما فرغ من بيعة الرجال أخذ في بيعة النساء، وهو على الصفا، وعمر قاعد أسفل منه، يبايعهن بأمره، ويبلغهن عنه، فجاءت هند بنت عتبة امرأة أبي سفيان متنكرة، خوفاً من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعرفها؛ لما صنعت بحمزة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أبايعكن على ألا تشركن بالله شيئا ) ، فبايع عمر النساء على ألا يشركن بالله شيئا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ولا تسرقن ) فقالت هند : إن أبا سفيان رجل شحيح، فإن أنا أصبت من ماله هنات ؟ فقال أبو سفيان : وما أصبت فهو لك حلال، فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم وعرفها، فقال : ( وإنك لهند ؟ ) قالت : نعم، فاعف عما سلف يا نبي الله، عفا الله عنك .

فقال : ( ولا يزنين ) . فقالت : أو تزني الحرة ؟

فقال : ( ولا يقتلن أولادهن ) . فقالت : ربيناهم صغارا، وقتلناهم كبارا، فأنتم وهم أعلم ـ وكان ابنها حنظلة بن أبي سفيان قد قتل يوم بدرـ فضحك عمر حتى استلقى فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم .

قال : ( ولا يأتين ببهتان ) فقالت : والله إن البهتان لأمر قبيح وما تأمرنا إلا بالرشد ومكارم الأخلاق .

فقال : ( ولا يعصينك في معروف ) فقالت : والله ما جلسنا مجلسنا هذا وفي أنفسنا أن نعصيك .

ولما رجعت جعلت تكسر صنمها وتقول : كنا منك في غرور .


-- وهناك رواية أخرى ذكرها الألباني ، قال رحمه الله : " ثم رأيت في " المستدرك " ( 2 / 486 ) من طريق إسماعيل بن أبي أويس حدثني أخي عن

سليمان بن بلال عن ابن عجلان عن أبيه عن فاطمة بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس .


" أن أبا حذيفة بن عتبة رضي الله عنه أتى بها و بهند بنت عتبة رسول الله صلى الله عليه وسلم تبايعه ، فقالت : أخذ علينا ، فشرط علينا ، قالت : قلت له : يا ابن عم هل علمت في قومك من هذه العاهات أو الهنات شيئا ؟ قال أبو حذيفة : إيها فبايعنه ، فإن بهذا يبايع ، و هكذا يشترط . فقالت : هند : لا أبايعك على السرقة إني أسرق من مال زوجي فكف النبي صلى الله عليه وسلم يده و كفت يدها حتى أرسل إلى أبي سفيان ، فتحلل لها منه ، فقال أبو سفيان : أما الرطب فنعم و أما اليابس فلا و لا نعمة ! قالت : فبايعناه


ثم قالت فاطمة : ما كانت قبة أبغض إلي من قبتك و لا أحب أن يبيحها الله و ما فيها و و الله ما من قبة أحب إلي أن يعمرها الله يبارك و فيها من قبتك ،


فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم . و أيضا و الله لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده و والده " .


قال الحاكم : " صحيح الإسناد " . و وافقه الذهبي .

قلت : و إسناده حسن.............. "


-- وفي صحيح البخاري ومثله عند مسلم ،" بَاب ذِكْرُ هِنْدٍ بِنْتِ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا وَقَالَ عَبْدَانُ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا يُونُسُ عَنْ الزُّهْرِيِّ حَدَّثَنِي عُرْوَةُ أَنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ جَاءَتْ هِنْدٌ بِنْتُ عُتْبَةَ قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا كَانَ عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ مِنْ أَهْلِ خِبَاءٍ أَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ يَذِلُّوا مِنْ أَهْلِ خِبَائِكَ ثُمَّ مَا أَصْبَحَ الْيَوْمَ عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ أَهْلُ خِبَاءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ أَنْ يَعِزُّوا مِنْ أَهْلِ خِبَائِكَ قَالَتْ وَأَيْضًا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أَبَا سُفْيَانَ رَجُلٌ مِسِّيكٌ فَهَلْ عَلَيَّ حَرَجٌ أَنْ أُطْعِمَ مِنْ الَّذِي لَهُ عِيَالَنَا قَالَ لَا أُرَاهُ إِلَّا بِالْمَعْرُوفِ."


-- وقال أبو نعيم : أخبرنا خيثمة بن سليمان ، فيما كتب إلي ، ثنا كردوس بن خلف بن محمد ، ثنا يعقوب بن محمد الزهري ، ثنا عبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، قال : قالت هند لأبي سفيان : إني أريد أن أبايع محمدا صلى الله عليه وسلم ، قال : قد رأيتك تكفر من هذا الحديث أمس ، قالت : إني والله ما رأيت الله عبد حق عبادته في هذا المسجد قبل الليلة ، والله إن يأتوا إلا مصلين قياما وركوعا وسجودا ، قال : فإنك قد فعلت ما فعلت : فاذهبي برجل من قومك معك ، فذهبت مع عثمان ، فذهب معها ، فاستأذن لها ودخلت وهي مستفتية ، فقال : « تبايعيني.............. الخ "


-- وورد في المغازي أنه لما كان يوم الفتح، أسلمت هند بنت عتبة، وأسلمت أم حكيم بنت الحارث بن هشام امرأة عكرمة بن أبي جهل، وأسلمت امرأة صفوان بن أمية، البغوم بنت المعذل، من كنانة، وأسلمت فاطمة بنت الوليد بن المغيرة، وأسلمت هند بنت منبه بن الحجاج، وهي أم عبد الله بن عمرو بن العاص، في عشر نسوةٍ من قريش، فأتين رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأبطح، فبايعنه فدخلن عليه، وعنده زوجته وابنته فاطمة، ونساءٌ من نساء بني عبد المطلب، فتكلمت هند بنت عتبة فقالت: يا رسول الله، الحمد لله الذي أظهر الدين الذي اختاره لنفسه، لتمسني رحمتك يا محمد، إني امرأةٌ مؤمنةٌ بالله مصدقة. ثم كشفت عن نقابها فقالت: هند بنت عتبة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مرحباً بك. فقالت: والله يا رسول الله، ما على الأرض من أهل خباء أحب إلي أن يعزوا من أهل خبائك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وزيادة أيضاً! ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهن القرآن وبايعهن، فقالت هند من بينهن: يا رسول الله، نماسحك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني لا أصافح النساء،... .


-- وأهدت إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، جديين، واعتذرت من قلة ولادة غنمها، فدعا لها بالبركة في غنمها فكثرت، فكانت تهب وتقول: هذا من بركة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فالحمد لله الذي هدانا للإسلام... .


-- وتُوُفيت رضي الله تعالى عنها سنة 14 هـ.. .



-- ولما عُزيت هند بنت عتبة عن يزيد بن أبي سفيان وقيل: إنا لنرجو أن يكون في معاوية خلف منه، فقالت: أو مثل معاوية يكون خلفاً من أحد؟ فوالله لو جمعت العرب من أقطارها ثم رمي به فيها لخرج من أي أعراضها شاء.



-- إسلام يزيد بن أبي سفيان،وولد هند : قيل أنه أسلم معهما عام الفتح ، وقيل بل لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم ( تيمياء ) > أسلم يزيد ، وولاه النبي عليها بعد أن أسلم .. وكان يزيد فيمن شهد حنينا وافتتح دمشق مع خالد وأبي عبيدة ، وبعث أبو بكر رضي الله عنه الجنود إلى الشام سنة 13 . وأمر عليهم يزيد بن أبي سفيان وأبا عبيدة عامر بن الجراح ، وشرحبيل بن حسنة وعمرو بن العاص . ونزلت الروم بأعلى فلسطين في سبعين ألفا .... وتوُفي يزيد بالطاعون عام عمواس هو ومعاذ بن جبل وأبو عبيدة بن الجراح وغيرهم من أشراف الصحابة رضي الله عنهم أجمعين سنة 18 هـ.. .



-- إسلام ( أبي عبد الرحمن ) معاوية بن أبي سفيان :

قيل أنه كان من مسلمة الفتح ، وروى عن معاوية أنه قال: أسلمت يوم القضية – يعني في عمرة القضاء سنة 7 هـ - ولقيت النبي صلى الله عليه وسلم مسلماً. وإنما كان يخفي على والديه ..


-- أنفق في حنين والطائف وقاتل فيهما ..


-- وروى الترمذي وصححه الألباني أن النبي عليه الصلاة والسلام قال " اللهم اجعله هاديا مهديا واهد به "


-- وقوله عليه السلام " اللهم علم معاوية الكتاب والحساب وقه العذاب " .


-- قمع أهل البدع من الخوارج والرافضة ، وفتح بلاد شمال إفريقيا وخراسان وما وراء النهر ..


-- وهو من رواة الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو من كتاب الوحي الشريف ، ومن المجاهدين الفاتحين ، ومن الملوك الراشدين ، استعمله أبو بكر وعمر وعثمان ، واستخلف عام الجماعة ، وشهد له عبد الله بن عباس بالعلم ، وهو من العلماء العاملين .. ويكفيه فضلا وشرفا أنه من صحابة رسول الله عليه أفضل الصلاة والتسليم .. رضي الله عنه وأرضاه ..


-- وتُوُفي معاوية سنة 60 للهجرة في ذي الحجة ، على الصحيح ، ومات وهو ابن 78 سنة ..



-- أما عتبة بن أبي سفيان فقد ولد على عهد النبي عليه الصلاة والسلام ، وولاه عمر الطائف وصدقاتهم ، ولما مات عمرو بن العاص ولاه معاوية مصر ، كان كريما ، وكان خطيبا فصيحا ، ويُقال لم يكن في بني أمية أفصح منه ، ومات ودفن في مصر سنة 44 هت... .



-- عنبسة بن أبي سفيان ، هو أبو عثمان ، من رواة الحديث عن أبي أمامة ، وعن أم حبيبة ، وكان خير دين ، نحسبه مات على حسن خاتمة ..


-- أم حبيبة بنت أبي سفيان ، زوج النبي عليه الصلاة والسلام ، وهي رملة ، وهي بكنيتها أشهر من اسمها ، وأمها صفية ، ولدت قبل البعثة بسبعة عشر عاما ، وكانت قبل النبي عند عبيد الله بن جحش ، وأسلما وهاجرا إلى الحبشة ، وولدت حبيبة ، وارتد زوجها عن الإسلام وتنصر وهلك في النصرانية ، وأبدلها الله من هو خير منه ، وهي أقرب أزواجه إليه نسبا ، وأكثرهن صدقا رضي الله عنها وأرضاها ، ومنعت أباها من الجلوس على فراش النبي ، ولاءً وبراءً ، وروت الحديث عن رسول الله ، وابتنى بها النبي صلى الله عليه وسلم بعد رجوعه من خيبر . توفيت سنة 42 هـ، أو 44هـ، أو 50هـ .



يتبع إن شاء الله
رد مع اقتباس