عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2011-08-19, 06:49 PM
الطواف الطواف غير متواجد حالياً
عضو من أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-02-23
المشاركات: 4,399
مميز ألفية السيوطي في مصطلح الحديث

ألفية السيوطي
في مصطلح الحديث
التعريف بالناظم :
هو الإمام الحافظ جلال الدين أبو الفضل عبد الرحمن بن كمال الدين أبي بكر بن محمد بن سابق الدين أبى بكر بن فخر الدين عثمان بن ناصر الدين الخضيري المصري الأسيوطي ، ولد رحمة بعد المغرب مستهل رجب سنة 849 هـ و نشأ يتيما حيث توفي والده و له خمس سنين و سبعة أشهر فحفظ القرآن و هو دون الثامنة ثم حفظ بعض كتب الفقه و الأصول و النحو و اشتغل بالطلب و أجيز بالتدريس سنة 864هـ و له رحمه الله مؤلفات كثيرة و ندر علم لم يكتب فيه و لما بلغ الأربعين تجرد للعبادة و التأليف من أشهر كتبه على الإطلاق : الإتقان في علوم القرآن ، الدر المنثور في التفسير بالمأثور ، حسن المحاضرة ، و غيرها توفي و له من العمر إحدى و ستين سنة و عشرة اشهر و ثمانية عشر يوما ليلة الجمعة تاسع عشر من جمادى الأول سنة 911هـ
بسم الله الرحمن الرحيم


لله حمدى وإليه أستند * وما ينوب فعليه أعتمد
ثم على نبيه محمد * خير صلاة وسلام سرمد
وهذه ألفية حكى الدرر * ومنظومة ضمنتها علم الأثر
فائقة ألفية العراقي * فى الجمع والإيجاز واتساق
والله يجرى سابغ الإحسان * لى وله ولذوى الإيمان
حد الحديث ، وأقسامه
(علم الحديث :ذو قوانين تحد * يدرى بها أحوال متن وسند
فذانك الموضوع ، والمقصود * أن يعرف المقبول والمردود
والسند الإخبار عن طريق * متن كالاسناد لدى فريق
والمتن ما انتهى إليه السند * من الكلام ، والحديث قيدوا
بما أضيف للنبى قولا أو * فعلا ً وتقريراً ونحوها حكوا
وقيل : لايختص بالمرفوع * بل جاء للموقوف والمقطوع
فهو على هذا مرادف الخبر ) * وشهروا شمول هذين الأثر
( والأكثرون ) قسموا هذى السنن * إلى صحيح وضعيف وحسن

الصحيح

حد الصحيح:مسند بوصله * بنقل عدل ضابط عن مثله
ولم يكن شذا ولا معللا ، * والحكم بالصحة والضعف على
ظاهره ، لا القطع ، إلا ماحوى * كتاب مسلم أو الجعفى ( سوى
ما انتقدوا )فابن الصلاح رجحا * قطعا به ، ( وكم إمام جنحا )
والنووى رجح فى التقريب * ظناً به ، ( والقطع ذو تصويب
ليس شرطاً عدد ، ومن شرط * رواية اثنين فصاعداً غلط
والوقف عن حكم ( لمتن أو ) سند * بأنه أصح مطلقاً أسند
وآخرون حكموا فاضطربوا * ( لفوق عشر ضمنتها الكتب ) :
فمالك عن نافع عن سيده * وزيد ما للشافعى فأحمده
وابن شهاب عن على عن أبه * عن جده ، أو سالم عمن نبه
( أو عن عبيد الله عن حبر البشر * هو ابن عباس وهذا عن عمر
وشعبة عن عمرو بن مره * عن مرة عن ابن قيس كره
أو ماروى شعبة عن قتاده * إلى سعيد عن شيوخ ساده )
ثم ابن سيرين عن الحبر العلى * عيدة بما رواة عن على
كذا بن مهران عن ابراهيم عن * علقمة عن ابن مسعود الحسن
( وولد القاسم عن أبيه عن * عائشة ، وقال قوم ذو فطن ) :
لاينبغى التعميم فى الإسناد * ( بل خص بالصحب أو البلاد
فأرفع الإسناد للصديق ما * إبن أبى خالد عن قيس نما
وعمر فابن شهاب بده * عن سالم عن أبه عن جده
وأهل بيت المصطفى جعفر عن * آبائه ، إن عنه راوما وهن
ولأبى هريرة الزهرى عن * سعيد أو أبو الزناد حيث عن
عن أعرج ، وقيل : حماد بما * أيوب عن محمد له نمى
لمكة سفيان عن عمرو ،وذا * عن جابر ، وللمديتة خذا :
ابن أبى حكيم عن عبيدة * الحضرمى عن أبى هريرة
وما روى معمر عن همام عن * أبى هريرة أصح لليمن
للشام الاوزاعى عن حسانا * عن الصحاب فائق إتقانا
وغير هذا من تراجم تعد ضمنتها شرحى عنها لا تعد)

مسألة

( أول جامع الحديث والأثر * ابن شهب آمراً له عمر
وأول الجامع للأبواب * جماعة فى العصر ذو اقتراب
كابن جريج وهشيم مالك * ومعمر وولد المبارك )
وأول الجامع باقتصار * على الصحيح قط البخارى
ومسلم من بعده ،والأول * على الصواب فى الصحيح أفضل
( ومن يفضل مسلماً فإنما * ترتيبه وصنعه قد أحكما )
وانتقدوا عليهما يسيرا * ( فكم ترى نحوهما نصيرا )
وليس فى الكتب أصح منهما * بعد القران ولهذا قدما
مروي ذين ، فالبخارى ، فما * لمسلم ، فما حوى شرطهما
فشرط أول ، فثان ، ثم ما * كان على شرط فتى غيرهما
( وربما يعرض للمفوق ما * بجعله مساوياً أو قدما
وشرط ذين كون ذا الإسناد * لديهما بالجمع والإفراد )
وعدة الأول بالتحرير : * ألفان الربع بلا تكرير
( ومسلم أربعة الآلاف ) * وفيهما التكرار جما واف
من الصحيح فوتا كثيرا * وقال نجل أخرم : يسيرا
( مراده أعلى الصحيح فاحمل * أخذاً من الحاكم أى فى المدخل )
النووي : لم يفت الخمسة من * ما ح إلا النزر ، فاقبله ودن
واحمل مقال عشر ألف ألف * أحوى على مكرر ووقف
وخذه حيث حظ عليه نص * ومن مصنف بجمعه يخص
كابن خزيمة ( ويتلو مسلماً * وأوله ) البستي (ثم) الحاكما
وكم به تساهل ( حتى ورد * فيه مناكر وموضوع يرد )
وابن الصلاح قال : ما تفردا * فحسن إلا لضعف فارددا
جرياً على ) امتناع أن يصححا * فى عصرنا كما إليه جنحا
وغيره جوزه (وهو الأبر ) * فاحكم هنا بماله أدى النظر
( ما ساهل البستي فى كتابه * بل شرطه خف وقد وفى به )
واستخرجوا على الصحيحين بأن * يروي أحاديث كتاب حيث عن
لا من طريق من إليه عمدا * مجتمعاً فى شيخه فصاعدا )
فربما تفاوتت معنى ، وفى * لفظ كثيراً ، فاجتنب أن تضف
إليهما ، ومن عزا أرادا * بذلك الأصل ( وما أجادا )
واحكم بصحة لما يزيد * فهو مع العلو ذا يفيد
( وكثرة الطرق تبيين الذى * أبهم أو أهمل أو سماع ذى
تدليس أو مختلط وكل ما * أعل فى الصحيح منه سلما )
خاتمة
لأخذ متن من مصنف يجب * عرض على أصل ، وعدة ندب
ومن لنقل فى الحديث شرطا * رواية ولو مجازاً (غلطا)

الحسن


المرتضى ف حده ما اتصلا ** بنقل عدل قل ضبطه ولا
شذ ولا علل ( وليرتب * مراتباً ) والاحتجاج يجتبى
ألفقها وجل أهل العلم * فإن أتى من طرق اخرى ينمي
إلى الصحيح ،أى لغيره ، كما * يرقى إلى الحسن الذى قدوسما
ضعفا لسوء الحفظ ( أو إرسال أو * تدليس أو جهالة ) إذا رأوا
مجيئه من جهة أخرى ، وما * كان لفسق أو يرى متهما
يرقى عن الإنكار بالتعدد * بل ربما يصير كالذى بدى
والكتب الأربع ثمت السنن * للدار قطنى من مظنات الحسن )
قال أبو داود عن كتابه : * ذكرت ما صح وما يشابه
وما به وهن أقل وحيث لا * فصالح فابن الصلاح جعلا
ما لم يضعفه ولا صح حسن * لديه ( مع جواز أنه وهن )
فإن يقل : قد يبلغ الصحة له * ( قلنا : احتياطاً حسناً قد جعله )
فإن يقل : فمسلم يقول : لا * يجمع جملة الصحيح النبلا
فاحتاج أن ينزل للمصدق * وإن يكن فى حفظه لا يرتقى
هلا قضى فى الطبقات الثانيه * بالحسن مثل ما قضى فى الماضيه؟
أجب بأن مسلماً فيه شرط * ما صح فامنع أن لذي الحسن يحط)
فإن يقل: فى السنن الصحاح مع * ضعيفها والبغوى قد جمع
مصابحاً وجعل الحسان ما * فى سنن ( قلنا اصطلاح ينتمي )
يروى أبو داود أقوى ما وجد * ثم الضعيف حيث غيره فقد
والنسإى من لم يكونوا اتفقوا * تركا له ( والآخرون ألحقوا
بالخمسة ابن ماجة ، قيل : ومن * ماز بهم فإن فيهم وهن)
تساهل الذى عليها أطلقا * صحيحة ( والدارمى والمنتقى )
ودونها مساند (والمعتلي * منها الذى لأحمد والحنظلى)

مسألة

الحكم بالصحة والحسن على * متن رواه الترمذى ، واستشكلا
فقيل : يعنى اللغوى ، ويلزم * وصف الضعيف ، وهو نكر لهم
وقيل : باعتبار تعداد السند * وفيه شئ ، حيث وصف ما انفرد
وقيل : ما تلقاه يحوى العليا * فذاك حاو أبداً للدنيا
كل صحيح حسن لا ينعكس * ( وقيل : هذا حيث رأى يلتبس
وصاحب النخبة : ذا إن انفرد * إسناده ، والثان حيث ذو عدد )
وقد بدا لى فيه معنيان * لم يوجدا لأهل هذا الشان
أى حسن لذاته صحيح * لغيره ، لما بدا الترجيح
أو حسن على الذى به يحد * وهو أصح ما هناك قدورد
والحكم بالصحة للإسناد * والحسن دون المتن للنقاد
( لعلة أو لشذوذ ) واحكم * للمتن إن أطلق ذو حفظ نمى
( وللقبول يطلقون جيدا * والثابت الصالح والمجودا
وهذه بين الصحيح و الحسن * وقربوا مشبهات من حسن
وهل يخص بالصحيح الثابت * أو يشمل الحسن ؟ : نزاغ ثابت )
* * *
رد مع اقتباس