عرض مشاركة واحدة
  #216  
قديم 2015-08-18, 09:45 AM
احمد عبد الحفيظ احمد غيث احمد عبد الحفيظ احمد غيث غير متواجد حالياً
مشرف ومحـــاور
 
تاريخ التسجيل: 2014-08-21
المكان: عمان - المملكة الاردنية الهاشمية
المشاركات: 654
افتراضي

كثيرا ما أشرت أن علة منكري السنة تكمن فقط بكراهيتهم للتراث الأسلامي والمتمثل بكتب الصحاح؛ وأن أدعائهم بوجود احاديث صحيحة تعارض آيات القرآن الكريم؛ ما هو إلا دليلا على قلة فهمهم للقرآن قبل السنة؛ وذلك لأننا لو اردنا أن نأخذ بكلامهم لوجدنا أن آيات قرآنية تعارض بعضها (هذا حسب فهمهم)؛ فمثلا لو قالوا أن حديث الرسول عن القتال يعارض قول الله تعالى "لا أكراه في الدين"؛ فهذا يعني أن كثيرا من آيات القتال سوف تعارض قول الله تعالى " لا أكراه في الدين"

وحسب مفهوم التعارض لدى المنكرين قد يقول قائل أن حديث الرسول عن يأجوج ومأجوج يعارض آيات القرآن وهو قول الرسول عن يأجوج ومأجوج: فيرمون بنشابهم إلى السماء فيردها الله عليهم مخضوبة دما وأخرج الحاكم من طريق أبي حازم عن أبي هريرة نحوه في قصة يأجوج ومأجوج وسنده صحيح، وعند عبد بن حميد من حديث عبد الله بن عمرو فلا يمرون بشيء إلا أهلكوه ومن حديث أبي سعيد رفعه يفتح يأجوج ومأجوج فيعمون الأرض، وتنحاز منهم المسلمون فيظهرون على أهل الأرض; فيقول قائلهم : هؤلاء أهل الأرض قد فرغنا منهم فيهز آخر حربته إلى السماء فترجع مخضبة بالدم ، فيقولون قد قتلنا أهل السماء ، فبينما هم كذلك إذ بعث الله عليهم دوابا كنغف الجراد فتأخذ بأعناقهم فيموتون موت الجراد يركب بعضهم بعضا ؛ وطبعا وفق رؤية المنكرين سيقولون أن هذا الحديث يعارض قول الله تعالى وجعلنا السماء سقفا محفوظا.
فهل هذا الحديث يعارض آيات القرآن!!!!؛ وهنا لا ننسى أن الله سبحانه وتعالى قد ذكر لنا محاولات الاستراق والنفاذ من الأنس والجن في القرآن الكريم؛ وبالتالي فوجود المحاولات لا تعارض وجود الحفظ؛ بل على العكس وجود المحاولات تأكيدا وتعزيزا على وجود الحفظ وليس نقضا له؟؟؟؟
رد مع اقتباس