عرض مشاركة واحدة
  #69  
قديم 2011-10-18, 05:46 PM
adel_sh adel_sh غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2011-07-15
المكان: سوريا الله حاميها
المشاركات: 46
افتراضي رد: حوار بين adel_sh وbaphomet حول الإسلام والإلحاد ونظرية التطور

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم

صديقي المحترم بافومت، أشكرك على الرد، واسمح لي بالقول أنني أتمنى لي ولك الهداية، لأنك يا صديقي تلعب بالنار، ولا تعلم مدى خطورة الموضوع، فالأمر ليس مجرد حوار إلكتروني على موقع إلكتروني، وإنما المسألة أكبر من ذلك بكثير، فهناك جنة ونار، وإما خلود في الجنة (حيث سيكون لديك عشرات القصور والخدم) وإما خلود في النار (حيث ستلبس الحديد، ويُصَبُّ فوق رأسك الحميم).

لذلك أطلب منك يا صديقي أن تضع السخافات جانباً، وأن تفكّر جيداً بكل ما أقوله لك.

وكما قلت لك، أنا هنا كأخ لك يريد لك الخير ولا يطلب منك شيئاً بالمقابل.

لن أقوم بالرد على كل كلمة قلتها لي في مداخلتك الأخيرة، لأنني لا أريد تشتيت الموضوع الرئيسي الذي نتحاور حوله.

اقتباس:
صدقني ياصديقي , أنا لا أجادلك من اجل الجدال فقط , أنا أكلمك من منطلق علمي و منطقي وواقعي أيضا .... لا يوجد في هذا الكون اشارة تقول بأن هناك الها خالقا له ...مطلقا
مطلقاً؟ أضحكتني هذه الكلمة لأنها ذكرتني بإحدى المناظرات بين مسلم وملحد في دولة أجنبية، فبعد كل الإشارات (الأدلة) التي سردها المسلم للملحد، قام الملحد وقال للمسلم بكل بساطة بأنه لا يوجد إشارات أبداً على وجود خالق لهذا الكون، فهل تعلم بماذا أجابه المسلم؟

قال له المسلم: أنت ملحد سلفي!!! فضحك الجمهور بأكمله.

هل فهمت النكتة؟ ملحد سلفي!

أطلق عليه هذا الاسم لأنه متعصب جداً. :مهارة:

على أية حال، أود أن أطرح عليك سؤالاً ولديك عدة أجوبة عليك أن تختار إحداها.

السؤال: من أين جاء الكون؟

1- الكون خلق نفسه بنفسه.
2- هناك من قام بخلق الكون.


هل هناك احتمالات أخرى يا صديقي؟ لا أظن ذلك. لهذا السبب الجواب هو إحدى تلك الاحتمالات صحيح؟

دعنا نناقش كل فكرة على حدى بشكل سريع ومختصر.

1- الكون خلق نفسه بنفسه.

هل رأيتك في حياتك شيئاً يخلق نفسه من قبل؟ هل خلقت نفسك؟ هل المنزل الذي تعيش فيه صنع نفسه بنفسه؟ كنت تجلس وفجأة جاءت المواد واجتمعت وشكلت منزلاً؟
الجواب هو لا، لهذا فسنقوم باستبعاد هذا الاحتمال وننتقل للاحتمال الآخر..

2- هناك من قام بخلق الكون.

وهو الجواب المنطقي والعلمي الوحيد. فكل ما تراه حولك يا صديقي مصنوع. الطاولة، الكمبيوتر، الكرسي الذي تجلس عليه، الحائط، السقف، الأرضية، الملابس التي تلبسها. ووحده المجنون والأحمق والغبي هو الذي يقول لك أن كل هذه الأمور السخيفة جداً (مقارنةً بالكون) صنعت نفسها بنفسها أو أنه لم يصنعها أحد!!

تخيل يا صديقي الغالي نفسك وأنت تحفر وقد بلغت عمق 30 متراً وأنت تحفر، وإذ بك تجد ورقة مكتوب عليها أبيات من الشعر.

أنا أسأل: بالله عليك! هل ستقول لنفسك أن التربة هي من صنعت هذه الورقة ثم كتبت هذه الأبيات عليها؟ أم أنك ستقول لنفسك أن هذه الورقة هي دليل على وجود حضارة بشرية عاشت في هذه المنطقة منذ عشرات السنين!؟!؟

أي مجنون وغبي سيصدق أن هذه الورقة قامت بكتابتها التربة أو الأشجار أو...أو...أو...؟

بل أي مجنون وغبي يمكنه تصديق أن خلية واحدة حية لا تُرى بالعين المجردة قال عنها علماء الغرب أن فيها معلومات معقدة جداً عن وظائف أعضاء جسم الإنسان، كميتها تساوي مليون صفحة (أي أضخم بأضعاف من أكبر موسوعة قام بتأليفها البشر) تتحدث عن أكثر من 3 مليارات موضوع، يمكن لها أن توجد من دون صانع؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!! قف يا صديقي وأعد قرائة هذا الكلام لأنه كبير جداً!

جسم الإنسان فيه عشرات مليارات الخلايا، وأنا مثالي كان عن خلية واحدة فقط!!

بل أي مجنون وغبي يمكنه تصديق أن مسارات الكواكب والنجوم والمجرات في هذا الكون جاءت نتيجة صدفة أو عشوائية؟

هناك مليارات مليارات الكواكب التي تسير في مسارات (أفلاك) محددة ومدروسة جداً لدرجة تمنع تصادمها مع بعضها البعض وبالتالي انهيار الكون بأكمله. فأين العشوائية وأين الصدفة في الأمر؟؟؟ أرني مثالاً من الواقع يا صديقي!! ولا تقل لي برنامج كمبيوتر لأن البرنامج لم يوجد من العدم بل هناك من أوجده وقام ببرمجته ليعمل بهذا الشكل. ولو لم تضغط أي زر فلن يعمل هذا البرنامج بمفرده حتى ولو بعد مئة مليار مليار مليار سنة!

بعد كل تلك الأدلة العلمية والواقعية والمنطقية ستقول لي أنك لم تقتنع. لا بأس. فأنت هو الخاسر الأول والوحيد.

اقتباس:
اعطيتك من قبل مثالا على برنامج يمشي بالعشوائية , وعوض التركيز على الالية التي يعمل بها , ركزت لي على كون هذا البرنامج مصنوعا أم لا...ولكني كلمتك قائلا :

لنفترض ان الزمن أزلي ... و هناك آلية عشوائية (هي البرنامج )..تقوم بتغيير البيكسلات (المحدودة بطبيعتها)... بصفة عشوائية ومستمرة (مع تكرار بعضها سواء كانت ذات معنى أم لا).

جوابك كان هو تجاهل هذا المثال : لتحول الكلام الى التصميم الذي يبدو و كأنه ذكي في الكون.

لو عمل هذا البرنامج بكيفية عشوائية بشكل أزلي (يعني بدون نهاية و بدون حد زماني)... فإنه بطبيعة الحال سيمر على كل الصور التي يمكنك تخيلها .

مرة أخرى لم تثبت لي لماذا ترفض هذه الفكرة مع أنها صحيحة منطقيا و علميا أيضا . ورغم أنك تراها منطقية , إلا أنك تجاهلتها مرارا .
أنا لم أتجاهل كلامك، وإنما أنت من تجاهل جوابي. لأنني قلت لك: أثبت لي أولاً أن الكون أزلي ومن ثم سأجيب على سؤال العشوائية الأزلية.

ثم من قال لك أن هذا الكلام علمي يا صديقي؟ أعطني مثالاً من أرض الواقع على شيء جاء نتيجة العشوائية؟ فالكون منذ باديته وحتى الآن لم يمر على شيء اسمه عشوائية. فكل ما في هذا الكون هو عبارة عن احتمال وحيد وهو الاحتمال الناجح فقط.

ولقد سبق واقتبست لك كلام (ستيفن هوكينغ) حول نشأة الكون، وسأضع كلامه هنا مجدداً وسأطرح سؤالاً بعده...

يقول ستيفن: لو أن سرعة اتساع الكون بعد الانفجار العظيم بثانية واحدة، كانت أقل بجزء واحد فقط من مئة ألف مليون مليون... لكان انهار الكون بأكمله منذ البداية!!

فأين هي العشوائية وأين هي الصدفة في الكون؟ هل تستطيع حتى قراءة ذلك الرقم الذي وضعه ستيفن؟

صدق من قال: الغريق يتعلّق بقشّة!

اقتباس:
عندما أصف نفسي باللاأدري , فإني أعتبر كل الاحتمالات ممكنة , وسواء بوجود إله أو عدم وجوده , فالامر سيان بالنسبة لي ...لا يهمني أن يكون هناك إله أولايكون , نظرا لعدم فاعليته ولاجدواه في هذا الكون المظلم.
كيف تتوقع من الله أن يهديك وأنت تسبّه وتستهزء به؟
أسأل الله لي ولك الهداية.

اقتباس:
عندما أجوع لن يفيدني هذا الاله في أي شيئ ... يكفيني أن اعمل و اجتهد لأكسب طعامي . أما هذا الاله فإن حاله لا تختلف عن حال زيوس وميثرا و كريشنا وغيرهم ...
الله سبحانه وتعالى أعطاك فم وأسنان ولسان وجهاز هضمي...إلخ ثم وضع لك قوانين ثابتة في هذه الحياة وهي: اعمل للحصول على الرزق، وإلا ستموت جوعاً.

فها هي مريم عليها السلام، بالرغم من أن لها مكانة عالية جداً عند الله إلا أن الله علمها الأخذ بالأسباب للحصول على الرزق في قوله:
وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّاً [مريم : 25]

أما القول أنك بمجرد أن تسأل الله الطعام فسيرسله لك من السماء، فهذا الكلام ليس صحيحاً لأنك لست في الجنة يا صديقي، وإنما في الدنيا التي هي دار ابتلاء (امتحان) وهي أيضاً دار عمل، أما الآخرة فهي دار حساب وجزاء.

لكن مع هذا كله فإن الله تعالى يساعدنا كثيراً في الحصول على الرزق، فهو من ينزل الماء من السماء، وهو من يُخرج الثمرات لنا من باطن الأرض (هل تذكر مثال الفاكهة في إحدى مشاركاتي السابقة؟) وهي ملفوفة ومغلفة ومحفوظة من الجراثيم بشكل محترف جداً.

بسم الله الرحمن الرحيم

فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ إِلَى طَعَامِهِ
أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاء صَبّاً
ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقّاً
فَأَنبَتْنَا فِيهَا حَبّاً
وَعِنَباً وَقَضْباً
وَزَيْتُوناً وَنَخْلاً
وَحَدَائِقَ غُلْباً
وَفَاكِهَةً وَأَبّاً
مَّتَاعاً لَّكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ
(سورة عبس)

تخيل مثلاً لو أن كل ما يخرج من الأرض (فاكهة، خضار، إلخ) لم يكن مغلفاً ومحفوظاً من الجراثيم؟ كنا سنموت جوعاً أو بسبب التسمم!!

بل تخيل مثلاً لو أن الماء توقف عن النزول من السماء؟ أو عوضاً عن أن ينزل ماء عذب ينزل ماء مالح غير قابل للشرب؟

بسم الله الرحمن الرحيم

أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاء الَّذِي تَشْرَبُونَ
أَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ؟
لَوْ نَشَاء جَعَلْنَاهُ أُجَاجاً (أي: ملحاً لا يمكن شربه) فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ
(سورة الواقعة)

اقتباس:
لنمر ياصديقي الى نظرية التطور
نعم لنمر ياصديقي الى نظرية التطور. أنا بانتظار دليلك على أن هذه النظرية صحيحة.

والحمد لله رب العالمين