عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 2008-01-07, 05:47 PM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,398
افتراضي

وقد يسألنى سائل ويقول :
أنت قلت أن سورة الكوثر هى أقصر سور القرآن وأنها معجزة فهل أى جزء من القرآن أصغر منها لا يعد معجزة ، فمثلاً لوقلنا (إنا أعطيناك الكوثر(1)) هذه الآية لا تعد بمفردها معجزة؟
وأقول : إن سورة الكوثر هى أقصر سورة وقعت بها المعاجزة ، ولكن ليس معنى هذا أن أى جزء من القرآن لا يعد معجزاً ، بل إن كل كلمة فى القرآن كبرت أو صغرت فإنها معجزة للعرب والعجم وللجن والإنس أن يأتوا بمثلها.
وهذا ليس على مستوى الكلمات فحسب بل ينسحب أيضاً على كل حرف من القرآن.
ولكن هنا يجب التنبيه على مسألة :
حروف اللغة العربية ليست فى ذاتها معجزة.
ولكن كل حرف فى القرآن (فى موضعه) الذى وضعه الله فيه هو معجز بحيث لو حاولنا أن نأتى بأى حرف آخر يحل محله ليقوم بما قام به هذا الحرف ، لما وجد أفضل منه ولا حتى مثله.
وهذا هو معيار الإعجاز.
ومثال على هذا من سورتنا هذه أقول إن كلمة (إنا) ليست فى ذاتها معجزة - أقصد بعيداً عن القرآن - وإلا لأصبحت لغة العرب وجميع كلام الناس معجز ، ولكن موضعها هنا فى هذه السورة هو المعجز فلو حاولنا أن نأتى بأى كلمة أخرى تحل محلها لما وجدنا مثلها فهل مثلاً يمكن أن نضع موضعها إحدى الكلمات الآتية : (إننى - أنا - هو - نحن ..... إلخ)؟
هذا طبعاً لا يجوز ولا يصح ولو حدث لانتفى الإعجاز ذلك أن كلمة (إنا) فى هذا الموضع لها أفضليات كثيرة جداً على كل ما ذكرناه ، وهذا سيكون له أبحاث مستقلة عن كل كلمة ولفظ وحرف فى هذه السورة وسوف نبين إن شاء الله أفضلية كل كلمة من كلمات هذه السورة فى بحث مستقل (كل كلمة لها أبحاث مستقلة أتناولها من عدة وجوه : اعتقادية - فقهية - بلاغية - رقمية - غيبية - تشريعية ..... إلخ) كذلك علاقة الكلمات بعضها ببعض وأسرار الترتيب فيها وعدم جواز تقديم واحدة على الأخرى وهكذا......
وأرجو المعذرة لو شاب كلامى بعض القصور أو العجز عن البيان ، ذلك أننى قد فقدت كثيراً مما كان موجود عندى على الحاسب وما أطرحه الآن هو من ذاكرتى فأسأل الله سبحانه العون والتوفيق.
__________________
قـلــت :
[LIST][*]
من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
[*]
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
[*]
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
[*]
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
[/LIST]
رد مع اقتباس