الموضوع: العقل أم النقل
عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 2010-07-26, 05:51 PM
لاديني لا دنيوي لاديني لا دنيوي غير متواجد حالياً
عضو لاديني
 
تاريخ التسجيل: 2010-07-18
المشاركات: 21
افتراضي

أحييكم من جديد وارجو أن نوفق في هذا الموضوع
وأرحب بالزميل أبو جهاد .
لنبدأ أولا بتحديد الآداة او الوسيلة المستخدمةوالتي ترشدنا وتدلنا إلى ( الله ) ومعرفته ومن ثم الإيمان به.
كنت سابقا قد قلت بأن العقل هو مناط التكليف في الإسلام , وهذه ما يتفق عليها أصحاب الأديان جميعا ومن ضمنها الإسلام , ولقد اتفق الفقهاء واصحاب المذاهب على ذلك ولذلك فالمجنون لا تكليف عليه لأن لا عقل له .
ولكن ما هو العقل المقصود هنا وهل المقصود به ( الدماغ ) أم شيء آخر , وهل التفكير منوط بالدماغ فقط أم هناك أدوات أخرى مساعدة في التفكير , وهل العقل هو المنتج للنص أم النص هو المنتج للعقل وأيهما له الأولوية في الإستدلال العقل أم النص وبما أن المنتج للنص هو إنسان والمدرك لهذا النص إنسان فما هو الميزان أو لنقل كيف يممكنا معرفة حقيقة قضية ما من قضايا الايمان بما أننا نستخدم عقولنا في في رؤية وفهم هذه القضية ( أي أن الحكم والقاضي لدي ولديكم هو عقلي وعقلكم ) .
أم أن هناك قضايا أيمانية لا دور للعقل فيها ولا يمكن للعقل أن يستوعبها فنغلب النص حينها على العقل ويكون المرجع , وفي هذه مشكلة كبرى وهي أن النص هو من نتاج العقل , وهل يخضع الوحي للتمحيص العقلي أم يقبل به كحقيقة ومن دون تمحيص أو محاولة للفهم ( رغم أن مدرسة مدارس التفسير ما هي إلا محاولات للفهم ولكن إلى أي حد يا ترى ) .
بالنسبة لي فإنني أقدم العقل على النص بدليل أن المجنون لا تكليف عليه لفقدانه عقله ( أي خاصية التفكير عنده ) فلو كان هناك شيء آخر يستخدم كآداة في الأيمان والمعرفة لما سقط التكليف عن المجنون .
ونجد أنه أيضا في التشريح الطبي أن الدماغ ياكون من قسمين أيمن وايسر ومن عدة مراكز مختصة في السمح والبصر والشم وغيرها من المراكز فلو حدث أن تعرضت ‘حدى هذه المناطق للتلف أو للأذية ولنأخذ المركز السمعي مثالا فإن صاحب هذه الحادثة إما أن يفقد سمعه أو أنه سيبقى يسمع ولكن من دون أن يدرك ماذا يسمع ( أي أنه فقد خاصية التمييز ) فلو كانت هناك آداة أخرى تعوض عن عمل الدماغ لقامت بعملها ولكن لا توجد فنأخذ الدماغ على أنه الآداة العليا والحصرية التي تستخدم في التفكير والوعي والإدراك .

هذا ما عندي حاليا ولقد أرتأيت أن أبدأ بالحديث عن الآداة المستخدمة في معرفة الإله قبل الخوض في تفاصيل الأيمان به وجوبا أو سلبا .
الزميل أبو جهاد هات ما عندك بالنسبة لما ذكر سابقا وإن كان لك رأي مخالف أو أنك ترتأي مقدمة أخرى فالدور لك الآن للتعليق.
رد مع اقتباس