عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 2010-08-15, 08:22 AM
aslam aslam غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-07-08
المشاركات: 803
افتراضي



إن الإيمان في حقيقته ليس مجرد عمل لساني ولا عمل بدني، ولا عمل ذهني.
إن الإيمان في حقيقته عمل نفسي يبلغ أغوار النفس، ويحيط بجوانبها، كلها من إدراك وإرادة ووجدان.فلا بد من إدراك ذهني تنكشف به حقائق الوجود على ما هي عليه في الواقع، ولابد أن يبلغ هذا الإدراك العقلي حد الجزم الموقن، الذي لا يزلزله شك،ولابد أن يصحب هذه المعرفة الجازمة إذعان قلبي، وانقياد إرادي، يتمثل في الخضوع والطاعة لحكم من آمن به مع الرضا والتسليم،ولابد أن يتبع تلك المعرفة، وهذا الإذعان حرارة وجدانية قلبية، تبعث على العمل بمقتضيات العقيدة”.
ثم يعبّر عن محتوى الإيمان الذي يعنيه في دراسته هذه فيقول بأنه إيمان ديني، يتجسد في خاتمة العقائد السماوية. عقيدة الإسلام بعناصرها الأساسية: الإيمان بالله، الإيمان بالنبوات، الإيمان الآخرة.
ويبدأ بالعنصر الأول ليتحدث عن وجود الله وعن وحدانيته وعن كماله سبحانه، ويتناول ذلك تفصيلاً وشرحاً وبياناً، وينتقل إلى العنصر الثاني: الإيمان بالنبوات، ليقول “والإيمان بالنبوة ليس بالأمر العجيب بعد الإيمان بكمال الله وحكمته ورحمته ورعايته للكون وتدبيره للعالم، وتكريمه للإنسان، بل هذا الإيمان فرع عن ذلك ولابد، فما كان الله ليخلق الإنسان، ويسخر له ما في الكون جميعاً، ثم يتركه يتخبط على غير هدى، بل كان من تمام الحكمة أن يهديه سبيل الآخرة كما هداه سبيل الحياة الدنيا، وأن يهيئ له زاده الروحي، كما هيأ له زاده المادي، وأن ينـزل الوحي من السماء ليحيي به القلوب والعقول، كما أنزل من السماء ماء لتحيا به الأرض بعد موتها”.
ويتحدث هنا عن مراتب الهداية فهناك الهداية الفطرية الكونية، وهداية مرتبة الحواس، وهداية العقل بملكاته وقواه المختلفة، وأعلاها هداية الوحي.
ويختم بعنصر الإيمان بالآخرة ويعرض البراهين ويطيل ويفصّل

__________________
إسلام
رد مع اقتباس