عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2012-05-09, 02:07 AM
محمود5 محمود5 غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-10-17
المكان: مصر
المشاركات: 1,238
حصرى تعرف على كلاب النار

حديث ذو الخويصرة التميمي:
حدثني عبد الرحمن بن إبراهيم: حدثنا الوليد، عن الأوزاعي، عن الزُهري، عن أبي سلمة والضحاك، عن أبي سعيد الخدري قال: بينا النبي - صلى الله عليه وسلم - يقسم ذات يوم قسماً، فقال ذو الخويصرة، رجل من بني تميم: يا رسول الله أعدل، قال: (ويلك، من يعدل إذا لم أعدل). فقال عمر: ائذن لي فلأضرب عنقه، قال: (لا، إن له أصحاباً، يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم، وصيامه مع صيامهم، يمرقون من الدين كمروق السهم من الرمية، ينظر إلى نصله فلا يوجد فيه شيء، ثم ينظر إلى رصافه فلا يوجد فيه شيء، ثم ينظر إلى نضيه فلا يوجد فيه شيء، ثم ينظر إلى قذذه فلا يوجد فيه شيء، سبق الفرث والدم، يخرجون على حين فرقة من الناس، آتيهم رجل إحدى يديه مثل ثدي المرأة، أو مثل البضعة تدردر)
.

قال أبو سعيد: أشهد لسمعته من النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأشهد أني كنت مع علي حين قاتلهم، فالتمس في القتلى فأتي به على النعت الذي نعت النبي - صلى الله عليه وسلم
-.

-
باب ذكر الخوارج وصفاتهم.ورد في صحيح مسلم 48

2496 -
حدثنا محمد بن رمح بن المهاجر أخبرنا الليث عن يحيى بن سعيد عن أبى الزبير عن جابر بن عبد الله قال أتى رجل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالجعرانة منصرفه من حنين وفى ثوب بلال فضة ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقبض منها يعطى الناس فقال يا محمد اعدل. قال « ويلك ومن يعدل إذا لم أكن أعدل لقد خبت وخسرت إن لم أكن أعدل ». فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه دعني يا رسول الله فأقتل هذا المنافق. فقال « معاذ الله أن يتحدث الناس أنى أقتل أصحابي إن هذا وأصحابه يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون منه كما يمرق السهم من الرمية".
2499 -
حدثنا هناد بن السري حدثنا أبو الأحوص عن سعيد بن مسروق عن عبد الرحمن بن أبى نعم عن أبى سعيد الخدرى قال بعث على - رضي الله عنه - وهو باليمن بذهبة في تربتها إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقسمها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بين أربعة نفر الأقرع بن حابس الحنظلى وعيينة بن بدر الفزارى وعلقمة بن علاثة العامري ثم أحد بني كلاب وزيد الخير الطائي ثم أحد بني نبهان - قال - فغضبت قريش فقالوا أتعطى صناديد نجد وتدعنا فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- « إني إنما فعلت ذلك لأتألفهم » فجاء رجل كث اللحية مشرف الوجنتين غائر العينين ناتئ الجبين محلوق الرأس فقال اتق الله يا محمد. - قال - فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- « فمن يطع الله إن عصيته أيأمنني على أهل الأرض ولا تأمنونى » قال ثم أدبر الرجل فاستأذن رجل من القوم في قتله - يرون أنه خالد بن الوليد - فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- « إن من ضئضئ هذا قوما يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد"
- في حديث أبي سعيد الخدري - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قال : بَعَثَ عَلِيٌّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وَهُوَ بِالْيَمَنِ بِذَهَبَةٍ فِي تُرْبَتِهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَسَمَهَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَيْنَ أَرْبَعَةِ نَفَرٍ : الأَقْرَعِ بْنِ حَابِسٍ الْحَنْظَلِيِّ، وَعُيَيْنَةَ بْنِ بَدْرٍ الْفَزَارِيِّ، وَعَلْقَمَةَ بْنِ عُلاثَةَ الْعَامِرِيِّ ثُمَّ أَحَدِ بَنِي كِلابٍ، وَزَيْدِ الْخَيْرِ الطَّائِيِّ ثُمَّ أَحَدِ بَنِي نَبْهَانَ، قَالَ : فَغَضِبَتْ قُرَيْشٌ قَالُوا : أَيْعُطِي صَنَادِيدَ نَجْدٍ وَيَدَعُنَا ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِنِّي إِنَّمَا فَعَلْتُ ذَلِكَ لأَتَأَلَّفُهُمْ، فَجَاءَ رَجُلٌ كَثُّ اللِّحْيَةِ مُشْرِفُ الْوَجْنَتَيْنِ، غَائِرُ الْعَيْنَيْنِ، نَاتِئُ الْجَبِينِ، مَحْلُوقُ الرَّأْسِ فَقَالَ : اتَّقِ اللَّهَ يَا مُحَمَّدُ، قَالَ : فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : فَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ إِنْ عَصَيْتُهُ ؟ أَيَأْمَنُنِي عَلَى أَهْلِ الأَرْضِ وَلا تَأْمَنُونِي ؟ ثُمَّ أَدْبَرَ الرَّجُلُ فَاسْتَأْذَنَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ فِي قَتْلِهِ " يَرْوُونَ أَنَّهُ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ " فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : " إِنَّ مِنْ ضِئْضِئِ هَذَا قَوْمًا يَقْرَؤُونَ الْقُرْآنَ لا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ، يَقْتُلُونَ أَهْلَ الإِسْلامِ وَيَدَعُونَ أَهْلَ الأَوْثَانِ، يَمْرُقُونَ مِنَ الإِسْلامِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، لَئِنْ أَدْرَكْتُهُمْ لأَقْتُلَنَّهُمْ قَتْلَ عَادٍ ")

من هو ذو الخويصرة ؟:

ذو الخويصرة
(000 - 37 هـ = 000 - 657 م

( حرقوص بن زهير بن السعدي ، الملقب بذي الخويصرة : صحابي، من بني تميم. خاصم الزبير فأمر النبي صلى الله عليه وسلم باستيفاء حقه منه. وأمره عمر بن الخطاب بقتال (الهرمزان) فاستولى على سوق الأهواز ونزل بها. ثم شهد صفين مع علي. وبعد الحكمين صار من أشد الخوارج على علي، فقتل فيمن قتل بالنهر وان. وفي سيرته اضطراب. وإياه عنى أحد شعراء الخوارج، بقوله من أبيات رواها المبرد
:

وأسأل الله بيع النفس محتسبا ... حتى ألاقي في الفردوس حرقوصا
.

صفاته:الخُلقية والخلقية:
وقد استوعب الحافظ في الفتح12/3061 -
مشرف الوجنتين .- غائر العينين .-ناشز الجبهة.- ناتئ الجبين.- محلوق الرأس. - أسود . - طويل . - مطموم الشعر: وطم شعره إذا جزه واستأصله ، وبهذا يظهر الفرق بينه وبين حلق الرأس. - كث اللحية .- مشمر الإزار-
بين عينه أثر السجود. رجل من أهل البادالله.حديث عهد بأمر الله .

وهذه الصفات في الحقيقة هي ثلاثة أقسام:
-
فصفاته السبع الأول صفات خلقية – بفتح الخاء- لا تؤثر على الإنسان ، واختلاف ألوان الناس وألسنتهم – لغاتهم – من آيات الله الدالة على عظمته كما قال تعالى :

(
وَمِنْ آَيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ )
[ الروم: 22
].

-
والثلاثة التي تليها هي صفات مطلوبة فإعفاء اللحية من سنن الهدى ، ورفع الثوب كذلك، وكثرة السجود مرغوب ، لكن كما ترى لم تنفع ذا الخويصرة تلك السنن الظاهرة عليه--،فان الإعمال والأفعال من الإنسان لها باطن وظاهر فالظاهر لنا الحكم فيه ولكن الباطن نوكل علمه لله تعالى - ولن تنفع بعده أي خارجي، وهنا يجب أن يقف الإنسان طويلاً ويفكر ما الذي جعل رجلا تظهر عليه تلك الآثار الطيبة أن ينحرف كهذا ليقول كلامه المشؤوم لرسول رب العالمين – صلى الله عليه وسلم.

- وأما آخر صفتين هما الصفات التي أهلكت الرجل،فإذا كان المرء قريب عهد دخول في الإسلام فيجب أن يتحرى العلم النافع ناهيك إذا كان هذا العلم من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو المعلم الأول لهذه البشرية فيجب عليه أن يتعلم الأحكام وفق ما يقرره رسول الله صلى الله عليه وسلم وان يعلم أن ما يفعله رسول الله وراءه هدف وغاية فيتعلم أولا ثم يستفسر عما حاك في صدره ولكن ما بدر منه ليس استفسار ولكنه اعتراض على رسول الله صلى الله عليه وسلم كما فعل إبليس مع رب العزة تبارك وتعالى في قوله " أنا خير منه خلقتني من نار وخلفته من طين " فان إبليس اعترض في مقام ليس له واعترض على خالق الخلق وهو ما جعله يكفر بالله تعالى . - فهذه صفة الخارجي
. .

قال ابن الجوزي رحمه الله تعالى في كتابه القيم : " أول الخوارج وأقبحهم حالة ذو الخويصرة " وقال في تعليقه لحديث أبي سعيد الخدري : " فهذا أول خارجي خرج في الإسلام ، وآفته أنه رضي برأي نفسه ، ولو وقف لعلم أنه لا رأي فوق رأي رسول الله صلى الله عليه وسلم "[ تلبيس إبليس ص 86
.]

*جانب من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم في الخوارج*
-
روى الإمام البخاري في صحيحة أنه قيل للصحابي الجليل سهل بن حنيف الأنصاري رضي الله عنه: هل سمعت النبي يقول في الخوارج شيئا؟ قال: سمعته يقول، وأهوى بيده قبل العراق: يخرج منه قوم يقرؤون القرآن، لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الإسلام مروق السهم من الرَمِيّة
.

- روى الإمام البخاري في صحيحه عن الصحابي الجليل أبي سعيدٍ الخُدْري أنه قال: بينما نحن عند رسول الله وهو يقسم قسماً -أي يقسم مالاً-، إذ أتاه ذو الخويصرة، وهو رجل من بني تميم، فقال: يا رسول الله اعدل! فقال: ويلك! ومن يعدل إذا لم أعدل، قد خبتُ وخسرتُ إن لم أكن أعدل. فقال عمر: يا رسول الله ائذن لي فيه فأضرب عنقه؟ فقال: دَعهُ، فإن له أصحابا يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم -أي من شدة عبادتهم-، يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم -والترقوة هي العظمة الناتئة أعلى الصدر أي يقرأون القرآن ولا يفقهونه-، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية
..

قال أبو سعيد: فأشهدُ أني سمعت هذا الحديث من رسول الله ، وأشهدُ أن عليا بن أبي طالب قاتلهم وأنا معه
.

- روى الإمام البخاري في صحيحة عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب أنه قال: إذا حدثتكم عن رسول الله حديثاً، فوالله لأن أَخِرّ من السماء أحبّ إليّ من أنْ أكذب عليه، وإني سمعت رسول الله يقول: سيخرج قومٌ في آخر الزمان، أحداث الأسنان، سفهاء الأحلام، يقولون من خير قول البرية، لا يجاوز إيمانهم حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فأينما لقيتموهم فاقتلوهم، فإن في قَتْلِهِم أجراً لِمَنْ قَتَلَهم يوم القيامة
.

- روى الإمام الترمذي في سُننه بسند حسن عن الصحابي الجليل أبي أُمامة الأنصاري أنه رأى رؤوس الخوارج منصوبة في دمشق، فقال أبو أمامة -راوياً عن رسول الله -: كلاب النار، شر قتلى تحت أديم السماء، خير قتلى من قَتَلوه، ثم قرأ: ﴿يوم تبيض وجوه وتسود وجوه﴾ إلى آخر الآية. فقيل لأبي أمامة: أنت سمعته من رسول الله ؟ قال رضي الله عنه: لو لم أسمعه إلا مرة أو مرتين أو ثلاثاً أو أربعاً –حتى عدّ سبعاً– ما حَدّثْتُكُموه
.

- وروى الإمام الهيثمي في المُجْمَع بسندٍ رجاله ثقات عن سعيد بن جهمان أنه أتى الصحابي الجليل عبد الله بن أبي أوفى -وكان ضريراً- فسلمّ عليه، فقال: من أنت؟
فقال: أنا سعيد بن جهمان قال: ما فعل والدك؟ رد سعيد: قتلته الأزارقة -وهي من فرق الخوارج- فقال رضي الله عنه: لعن الله الأزارقة لعن الله الأزارقة، سمعت رسول الله يقول: كلاب النار فقال سعيد: الأزارقة وحدهم أو الخوارج كلها؟ قال بن أبي أوفى: بل الخوارج كلها فقال سعيد: فإن السلطان يظلم الناس ويفعل بهم ويفعل فتناول بن أبي أوفى بيد سعيد بن جهمان فَغَمَزَها غمزة شديدة، ثم قال: يا ابن جهمان عليك بالسواد الأعظم، فإن كان السلطان يسمع منك فائته في بيته فأخبره بما تعلم -أي انصحه وأبلغه ظلم من تحت يديه- فإن قَبِلَ منك وإلا فَدَعْهُ فلست بأعلم منه
.**
ونواصل باذن الله تعالى

رد مع اقتباس