عرض مشاركة واحدة
  #16  
قديم 2008-01-07, 05:05 PM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,400
افتراضي

الشبهة الثالثة عشرة :

اقتباس:
<TABLE cellSpacing=0 cellPadding=6 width="100%" border=0><TBODY><TR><TD class=alt2 style="BORDER-RIGHT: 1px inset; BORDER-TOP: 1px inset; BORDER-LEFT: 1px inset; BORDER-BOTTOM: 1px inset">ثم أيضا أيهم أصح في الأعجاز ؟! قوله : " ادخلوا الباب سجدا وقولوا : حطة " اما قوله : " قولوا حطة وادخلوا الباب سجدا " ؟؟!!!

</TD></TR></TBODY></TABLE>
الشبهة هى : أيهما أصح تقديم (ادخلوا الباب سجداً ) أم تقديم : (قولوا حطة) ، وعلى زعمه أنه إذا كانت إحداهما صواب فالأخرى خطأ.
[الرد:]
كما ذكرنا سلفاً : كل واحدة منهما صواب فى موضعها ، ولا يجوز لإحداهما أن تحل محل الأخرى.
ولو حدث لاختل المعنى. ولو جاز هذا فى كلام البشر - وأقصد به التقديم والتأخير فى الكلام - فإنه لا يجوز فى كلام الله الذى أحكم كتابه.
ولننظر إلى الآيتين ونتأملهما سوياً:
(وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُواْ هَـذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُواْ مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً وَادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّداً وَقُولُواْ حِطَّةٌ نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ (58)) [البقرة]
(وَإِذْ قِيلَ لَهُمُ اسْكُنُواْ هَـذِهِ الْقَرْيَةَ وَكُلُواْ مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ وَقُولُواْ حِطَّةٌ وَادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّدًا نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطِيئَاتِكُمْ سَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ(161)) [الأعراف].
ففى سورة البقرة جاء الترتيب هكذا:-
1- الأمر بدخول القرية ......... ثم
2- الأمر بالأكل منها حيث يشاءون رغداً..... ثم
3- الأمر بدخول الباب سجداً (أى راكعين ساجدين وجاء التعبير بالسجود لعمومه وأنه الأنسب لحال التضرع والخشوع والذلة لله تعالى) ..... ثم وأثناء دخولهم الباب سجداً ....
4- يقولون حطة أى يدعون الله أن يغفر لهم ويحط عنهم خطاياهم.
وهذا متماشى تماماً مع الأمر الذى جاء فى مطلع الآية ألا وهو (ادخلوا القرية).
أما فى سورة الأعراف فالوضع يختلف.
فالأمر هنا ، فهنا ليس الأمر بدخول القرية ، ولكنه الأمر بأن يسكنوا القرية ، والسكنى تستغرق وقتاً ممتداً من الزمن. فجاء تقديم الأمر بأن يقولوا حطة كى يكون دعاؤهم بالمغفرة مستمراً وملازماً لهم حال كونهم ساكنين فى القرية سواء دخلوا المسجد أم لا.
أما دخولهم المسجد فهو شئ عارض لا يكون إلا فى أوقات الصلاة فقط.
فتقدم الأمر بأن يقولوا حطة على الأمر بدخول المسجد ، وذلك للعموم.
فالدعاء سيكون شيئاً ملازماً لهم فى كل أحوالهم المعيشية لأنهم أُمروا بسكنى القرية ، أما دخول المسجد فليس فى كل حين.
إذن التقديم جاء فى سورة البقرة لإفادة الترتيب الزمنى : دخول المسجد ثم الدعاء بمغفرة الذنوب.
أما فى سورة الأعراف فتقديم الدعاء بالمغفرة على دخول المسجد لإفادة العموم ، والتنبيه على تكرار الدعاء فى كل وقت وحال حال كونهم ساكنين فى القرية.
وأذكركم بما قاله عبد القاهر الجرجانى مؤسس علم البلاغة فى مسألة التقديم والتأخير إذ قال فى (دلائل الإعجاز) : "تقديم ذكر المُحَدّث عنه يفيد التنبيه والتحقيق".
إذن أصبحت المسألة واضحة لا لبس فيها إن شاء الله.
والله المستعان.
<!-- / message --><!-- sig -->
__________________
قـلــت :
[LIST][*]
من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
[*]
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
[*]
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
[*]
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
[/LIST]
رد مع اقتباس