عرض مشاركة واحدة
  #18  
قديم 2008-01-07, 05:21 PM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,400
افتراضي

رد الشبهة الخامسة عشرة

اقتباس:
<TABLE cellSpacing=0 cellPadding=6 width="100%" border=0><TBODY><TR><TD class=alt2 style="BORDER-RIGHT: 1px inset; BORDER-TOP: 1px inset; BORDER-LEFT: 1px inset; BORDER-BOTTOM: 1px inset">أو قوله : ولن تمسنا النارإلا أياما معدودة أم قوله :"أياما معدودات" ؟؟!!!

</TD></TR></TBODY></TABLE>
والشبهة كسابقتها. أنه إذا ثبت صواب إحداها فيعنى خطأ الأخرى.
[الرد:]
ولهذه أيضاً نقول : كل واحدة منهما صواب فى موضعها ، ولا يجوز لإحداهما أن تحل محل الأخرى.
وهنا أذكر بقاعدة مهمة فى هذا الشأن وهى أن :
السياق والسباق واللحاق من المقيدات.

ولكى نستفيد من هذه القاعدة ننظر إلى السياق الذى جاءت فيه هاتان الآيتان لنتعرف على الفرق بينهما.
الآية الأولى :
قال تعالى : (وَقَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَّعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِندَ اللّهِ عَهْدًا فَلَن يُخْلِفَ اللّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ (80)) [سورة البقرة]
ونلاحظ أن هذه الآية قد جاءت فى سياق الحديث عن قصة سيدنا موسى عليه السلام مع بنى إسرائيل .
الآية الثانية :
قال تعالى : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوْتُواْ نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ (23) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ (24)) [آل عمران]
وهذه الآية جاءت فى سورة آل عمران فى سياق الحديث مع وفد نجران وهم وفد من نصارى اليمن الذين ذهبوا للتحاور مع النبى صلى الله عليه وسلم فنزلت بضع وثمانين آية من أول سورة آل عمران لتحاجهم.
وإن كان سياق الآيات لم يغفل أيضا الحديث عن اليهود أيضاً.
إذن الآية الأولى تتحدث عن اليهود ، والآية الثانية تحاج النصارى.
فجاءت (معدودات) عند محاجة النصارى. وجاءت (معدودة) عند الحديث عن اليهود.
وإذا ما رجعنا إلى القاعدة البلاغية التى تقول أن :
زيادة المبنى زيادة فى المعنى.

استفدنا أن (معدودات) تفيد أن العدد يكون أكبر منه فى (معدودة).
وهنا يثار لنا تساؤل...
لماذا جاءت (معدودة) مع اليهود لإفادة القلة، وجاءت (معدودات) مع النصارى لإفادة الكثرة.
قلنا ذلك أن اليهود يدعون أنهم أبناء الله وأحباؤه ، وأهم شعب الله المختار ، وأنه سوف يعذبهم فى النار أياماً قليلة ، أقل من تلك التى يعذب فيها النصارى.
[والله أعلى وأعلم].
<!-- / message --><!-- sig -->
__________________
قـلــت :
[LIST][*]
من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
[*]
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
[*]
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
[*]
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
[/LIST]
رد مع اقتباس