العجيب والغريب أن الشيطان واضح وضوح الشمس، بل الأدهي من ذلك ، إنه عرض خطته لإغواء البشرية واضحة أيضا وضوح الشمس، بعد أن وعده الله تعالى بالخلود في النار فتدبر:
قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (16) ثُمَّ لَآَتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ (17)الأعراف
إذن فالشيطان وظيفته الأساسية هو أن يمنع الصراط المستقيم عن الناس ، ونحن نعلم إن الصراط المستقيم موجود في القرآن الكريم:
(
وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ) ثم يحذر الله تعالى الناس بإن إتباع غير القرآن الكريم، سيمنع الناس من صراط ربهم المستقيم ( وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)
والعجيب أيضا إن الشيطان يستخدم إسلوبه الدائم (الخيرية) المشهور عنه ( أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ ) في تفريق المسلمين فيوسوس للفرق والمذاهب بنفس (الخيرية) فتجد أهل السنة يقولون نحن خير من أهل الشيعة، ونجد أهل الشيعة يقولون نفس الأمر ونجد القرآنيين يتبعون نفس المنهج، والخوارج والمعتزلة!!!!!!
فهل لم يلاحظ أهل الفرق والمذاهب هذا ،،، في الواقع إنهم لم يلاحظوا منذ جعلوا "الرواية البشرية" حاكمة على "الآية القرآنية" وأصبحوا يقدسون "بخاري" أهل السنة،، و"الكافي" أهل الشيعة ويقولون إن كتبهم تأتي في المرتبة بعد كتاب الله فأصبحوا يقارنون هذه الكتب البشرية بكتاب الله، بل أصبحوا ذهبوا إلي أكثر من هذا فأصبحوا يقسمون بهذه الكتب دون القسم بالله.
تحياتى وتقبل مرورى على مدونتكم .