عرض مشاركة واحدة
  #24  
قديم 2010-07-09, 04:25 PM
حامـ المسك ـل حامـ المسك ـل غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-08-04
المكان: السعوديه حرسها الله
المشاركات: 1,619
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


والصلاة والسلام على خير خلق الله أجمعين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
ثم أما بعد:
بعد خلوالساحة ممن أبرز العضلاة وبدء بالمشاركة والإشتراك في مسألة الجن في القرآن
يسرني تناول الموضوع بشكل أوضح للفائدة بإذن الله .
أقول إن مسلسل إنكار الجن ليس وليد اليوم والأمس بل هو من نظير ما سار عليه الأَشاعرة وأئمتهم فى الإعتقاد بالعقليات والنظريات، والتصديقات والتصورات، والمصطلحات الكلامية والفلسفية وإبطال الدلائل النقلية والسمعية وأنها لا تفيد اليقين! وأن العقليات قطعية يقينية،
ثم حدوث العالم وإثبات الصانع وغير ذلك من الفلسفة و الكلام،
لا غبار على أن من المعاني اللغوية لــ "جنى " اختفى واستتر
جن - جنا: استتر.
جن الليل - جنا، وجنا، وجنونا، وجنانا: أظلم.

ويقال: جن الظلام: اشتد
جن جنا: وجنونا، وجنة: زال عقله.
ويقال: جن جنونه: (مبالغة).
به، ومنه: أعجب حتى يصير كالمجنون.
إلى غير ذلك من التعاريف اللغوية .
لكن لنسأل العقلاء هل فهم اللغويين العرب لغتهم أ م جهلو بها كما بعض فلاسفة الأحمدية
لمعرفة ذلك نعيش مع طرف من أبياتهم قبل الإسلام وبعده حتى يتبين لنا ذلك ..
قال دعبل بن على الخزاعي
وللمعلو مية فهو شاعر أهل البيت باعتراف الشيعة قال :
جنٌ إذا فزعوا إنس إذا أمنوا ** مرزؤن بهاليل إذا احتشدوا
وقال عمر بن أبي ربيعة
أردت بعادها فصددت عنها ** وإن جنّ الفؤاد بها جنونا
وقال عبد الله بن الدمينة الخثعمي, وقيل الضحاك, وقيل
الحسن بن وهب , وقيل آخر:
يقولون مجنونٌ بسمراء مولعٌ ** ألا حبذا جن بنا وولوع
وقال آخر.
فأقسم ما سمعت كوجد عمرو ** بذات الخال من جن وإنس
وقال آخر.
فإن يك من جن لأبرح طارقا ** وإن يك إنسا ما كها الإنس يفعل
وقال آخر
كأن سهيلا رأمها وكأنها ** حليلة وخم جن منه جنونها
وقال آخر.
يروي قوامح قبل الليل صادقة ** أشباه جنٍّ عليها الريط والأزر

وقال :
وسخر من جن الملائك تسعة ** قياما لديه يعملون بلا أجر
وقال آخر.

وأشفى من تخلج كل جنّ ** وأكوى الناظرين من الخنان
وقال آخر:
فرقّت وجلّت واستكرت فأكملت ** فلو جنّ إنسانٌ من الحسن جنّت
وقال آخر:
رحلت صواهلنا المقربات ** بأفعال جن وأشباح ناس
وقال آخر:
عشية قالوا جُنَّ سبحان ربنا ** وما بي ورب الراقصات جنون
وقال آخر:
ومقامةٍ غلب الرقاب كأنهم ** جنٌّ لدى باب الحصير قيام
وقال آخر:
وما سليمى وإن جن الفؤاد بها ** عصرا وطال بها وجدي وتهيامي
وقال آخر:
وتبدت حتى إذا جن قلبي ** حال دوني ولائد بالثياب
وقال آخر:
ما بال قلبك يا مجنون قد خلعا ** في حب من لا ترى في نيله طمعا
وقال آخر:
يسمونني المجنون حين يرونني ** نعم بي من ليلى الغداة جنون
وقال آخر:
أرى النفس عن ليلى أبت أن تطيعني ** فقد جن من وجدي بليلى جنونها
وقال :
يقول أناس عل مجنون عامر ** يروم سلوا قلت أنى لما بيا
وقال آخر:
جن من شربة تعل بأخرى ** وبكى حين سار فيه المدام
وقال آخر:
هوي تخال به جنة ** يقطع فيه فطال الحشا
مما سبق وغيره الكثيريتبين لنا أن العرب كانوا يعرفون الجن والجنون
لا كما يحاول فلاسفة الأحمدية وجهلتها نكرانه .
ومما لا شك فيه أن القرآن تلكم بلغة العرب وهي افصح اللغات وأنبلها
ولذلك تحداهم الله به وبالإتيان بآية واحدة من مثله .
كما أن مما لا شك فيه أن العرب إبان نزول القرآن كانوا من أحرص الناس
على الطعن في رسالة النبي صلى الله عليه وسلم ومع ذلك لم ينقل لنا حسب ماتواتروماكتب وحفظ
أنهم استشلكوا وجود الجن والأشباح . ولم ينقل عنهم أنهم استشكلوا كلام الحيوان في القرآن .
ولم ينقل عنهم أنهم استشكلوا كل مايحاول فلاسفة الأحمدية وغيرهم استشكاله !!
وأما تعريف الجن فحا صله : أنهم من مخلوقات الله عز وجل الذي يخلق مايشاء . خلقوا من مارج من نار، يتناكحون ويتوالدون ويأكلون ويشربون ويموتون، مكلفون أعطاهم الله قدرات خارقة، يتصلون بالبشر عن طريق قنوات كثيرة كالكهانة والسحر والتنجيم وتحضير الأرواح والمس ,,
والسؤال الذي يطرح في الحوار على من ينكر حقيقة الجن ووجودهم هو كالتالي :
هل تؤمن بأن القرآن منزل من عند الله عز وجل وأنه كلام الله أنزله على رسوله صلى الله عليه وسلم ليحكم به الأرض ويقيم به العدل ويرفع به الظلم والجور..
فإن كانت الإجابة بنعم ..
سألناك سؤالا آخرمضمونه : هل كلام العرب يؤخذ على ظاهره في الغالب أم لا ؟
وهل فهم العرب لغتهم كفهمك أنت ؟
وإن كانت الإجابة بلا ؟
فالبدأ بالأولى أولى . فابحث عن من تضيع وقتك معه فإن لنا في شغلنا هذا هدفا ..
وحاصل القول في الجن أنه : لا يسع من يؤمن بالله ويؤمن بالقرآن المنزل من عند الله أن ينكر وجود ما أخبر الله به في أكثرمن آية :
فقد جاء ذكركلمةالجن في القرآن الكريم 47 مرة !
وجاء ذكراسم الشيطان في القرآن الكريم 68 مرة !
وجاء ذكر اسم الشياطين في القرآن الكريم 17 مرة !
تناولها القرآن الكريم بكل الصيغ والأوصاف وجاء ذكرهم في جميع مجالاة الحياة .
وصفوا بالرجولية فقال عز من قائل :
(وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا)
إخبار بتسخيرالله لهم حيث سخرهم لخدمة سليمان عليه السلام وأن منهم المقرنين ومنهم الصفدة وغيرذلك فقال عز وجل :
(فسخرنا له الريح تجري بأمره رخاء حيث أصاب والشياطين كل بناء وغواص وآخرين مقرنين في الأصفاد)
جاء التشبيه بهم في آكل الربا فقال عز من قائل :
(الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس)
جاء الإخبارمن الله بحفظ السماء منهم فقال عز من قائل :
(إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب وحفظا من كل شيطان مارد)
إخبار بامكانية استهوائهم وإغوائهم لبني البشر فقال عزوجل :
(كالذي استهوته الشياطين في الأرض حيران)
إخبارباستغاثة بالله من ممسوس بهم فقال عز من قائل :
(إذ نادى ربه أني مسني الشيطان بنصب وعذاب )
إخبارمن الله بعداوة بعضهم للأنبياء في قوله تعالى :
(وكذلك جعلنا لكل نبي عدواً شياطين الإنس والجن)
إخبارمن الله بأن المؤمنين يستغفرون بعد مس الشياطين في قوله عز وجل :
(إن الذين أتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون )
إخبارمن الله بأن العرب يلمزون النبي صلى الله عليه وسلم بالجنون في قوله تعالى :
(إن هو إلا رجل به جنة فتربصوا به حتى حين)
إخباربأنهم يعلمون الناس السحر ويغوونهم به في قوله عز من قائل :
(يعلمون الناس السحروما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت)
إخبارمن الله بخلقهم كما خلق الإنس في قوله تعالى :
(خلق الإنسان من صلصال كالفخار وخلق الجانّ من مارج من نار)
وفي قوله تعالى : (و الجان خلقنه من قبل من نار السموم )
إخبارمن الله بما خلقوا من أجله وهو عبادته وتوحيده في قوله عز من قائل :
( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون )
إخبارمن الله تعالى بأنهم يرون البشروالبشرلا يرونهم في قوله تعالى :
(إنه يراكم هو و قبيله من حيث لا ترونهم)
إخبارمن الله باستمعاهم للقرآن وإنصاتهم ودعوتهم لقومهم بعد ذلك في قوله تعالى :
( وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا فلما قضي ولوا إلى قومهم منذرين)
إخبارمن الله وتبرئة للحورمن مسهم في قوله عزوجل :
(فيهن قاصرات الطرف لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان)
إخبارمن الله بإمكان تقييضهم قرنا ء لمن أعرض عن الله في قوله تعالى :
(ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين )
ثم مامعنى قوله تعالى :
(وقال الشيطان لما قضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم)
وأخيرا يآيها القاديانية هل تقرءون القرآن حقا وهل لكم نصيب من اللغة العربية حقا .
بالله عليكم هلا فسرتم لنا الآيات التالية :
قوله تعالى : (فسخرنا له الريح تجري بأمره رخاء حيث أصاب * والشياطين كل بناء وغواص *وآخرين مقرنين في الأصفاد )
وقوله تعالى : (ومن الجن من يعمل بين يديه بإذن ربه ومن يزغ منهم عن أمرنا نذقه من عذاب السعير* يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان كالجواب وقدور راسيات )
وقوله تعالى : (قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك وإني عليه لقوي أمين* قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك فلما رآه مستقرا عنده قال هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر ومن شكر فإنما يشكر لنفسه)
فهل بعد هذا التوضيح القرآني الكريم مجال !!!!
بل أضف إلى ذلك ما ورد في السنة المطهرة من الأحاديث والقصص وأذكرما به القلادة .
* حديث بن مسعود رضي الله عنه وأرضاه في صحيح مسلم وغيره . قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
« ما منكم من أحد إلا وقد وكل به قرينه من الجن

قالوا ؟ وإياك يا رسول الله قال : و إياى إلا أن الله أعاننى عليه فأسلم فلا يأمرنى إلا بخير»
* حديث عائشة في صحيح مسلم أيضا وقول النبي صلى الله عليه وسلم لها : « أقد جاءك شيطانك. قالت : يا رسول الله ، أو معي شيطان ؟ قال : نعم ، قلت : ومع كل إنسان ؟ قال : نعم ، قلت : ومعك يا رسول الله ؟ قال : نعم ، ولكن ربي أعانني عليه حتى أسلم».
* حديث أبي سعيد رضي الله عنه في صحيح مسلم أيضا وفيه : أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال لابن صائد وقد لقيه في بعض طرق المدينة ؛ وكان يشك صلى الله عليه وسلم أنّه الدجال : «ما ترى؟ قال : أرى عرشا على الماء ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ترى عرش إبليس على البحر».
* حديث أبي هريرة رضي الله عنه وأرضاه في صحيح البخاري وقول النبي صلى الله عليه وسلم له : « أما إنه قد صدقك وهو كذوب تعلم من تخاطب منذ ثلاث ليال يا أبا هريرة قال : لا قال ذاك شيطان».
وبهذا نقول نحن بين حالات هي كالتالي :
1 : فإما أن نقول القرآن الكريم نزل بلغة عربية .
2: أم نقول أن العرب أغبياء لا يعرفون اللغة ولا يفهمونها .
3: أم نقول القرآن لا يحمل على ظاهره بتاتا وبهذا نبطل الرسالة كلها .
4: أن نقول الصحيح وهو أن منكرالجن أجهل من أن يباشرالنصوص ويلفق فيها ويؤول ..
نسأل الله العافية والسلامة إنه سميع مجيب وشكرالله للجميع .
رد مع اقتباس