القرآن الكريم هو دستور المسلمين ،والسنة النبوية هى القوانين الشارحة له. تبين ما أجمله ، وتقيد ما أطلقه ، وتخصص ما عممه ، ولولا السنة لانفتحت أبواب الأهواء فى الإسلام على مصراعيها. ذلك أن القرآن الكريم ذو نسق بلاغى إلهى ومعجز وبين البشر وبين أن يحيطوا علماً ببلاغة ربهم كما بين السماء والأرض ، ولهذا وجب إيجاد مرحلة وسط من البلاغة والعلم والحكمة ، بين المستوى الإلهى والمستوى البشرى ، ألا وهو السنة النبوية ، والتى تعتبر وحياً من عند الله ولكن بلفظ بشرى ، وقد أجمع عقلاء البشر أنه ما من دستور إلا وله قانون يشرحه ويفصله ويقربه لأفهام العوام من الناس.
وهذه حجة بالغة لمن يتأملها.
__________________
قـلــت : [LIST][*] من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )). [*] ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )). [*] ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )). [*] ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ). [/LIST]
|