الشبهة الثالثة :
ادعاؤهم أن علم الحديث كان يهتم بنقد السند ويهمل المتن.
رد الشبهة :
هذا كلام الجهلاء لأسباب عدة نذكر منها :
1- إن من عرف علم الحديث علم أن الحديث الصحيح هو : ( ما اتصل إسناده بالعدول الضابطين بلا شذوذ ولا علة ). فشروطه خمسة :
1- اتصال السند.
2- عدالة الرواة.
3- ضبط الرواة.
4- الخلو من الشذوذ.
5- الخلو من العلة.
فنقد السند يتعلق بالشروط الثلاثة الأولى ، ونقد المتن يتعلق بالشرطين الأخيرين. وعليه يكون أربعون فى المائة من علم الحديث متعلق بالمتن.
2- والعقل يرجح هذا فأى بناء يتكون من مستويين : بناء تحتى وبناء فوقى. ولا يستقيم البناء الفوقى إلا باستقامة البناء التحتى. فالإنسان جسد ونفس ، ولا تستقيم نفسه باعتلال جسده ،كما أنه لا يستقيم جسده باعتلال نفسه ، ولكن جرت العادة أن أمراض الأبدان أضعاف أضعاف أمراض النفوس. وعلى هذا علم الحديث ، فعلل الإسناد أضعف أضعاف علل المتن ، ومن هنا كان التوجه الأكبر.
كما أن نقد الحديث بناءً على السند يؤدى إلى النقد بناءً على قواعد حسية واضحة وجلية ومحكمة ، يصعب أن يتحكم فيها الهوى.
=========================
يتبع إن شاء الله ...
__________________
قـلــت : [LIST][*] من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )). [*] ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )). [*] ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )). [*] ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ). [/LIST]
|