[أبو عبيدة أمارة]

يقول الله تعالى في سورة الانبياء : ( وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ (16) ) .
فهؤلاء قوم فارغون ، فارغون عن الحقيقة والحق ، وفارغون في متابعة الهوى واللعب في مصيرهم ومصير غيرهم ، وكقول المنافقين كنا نخوض ونلعب .
فهم يؤلهون انفسهم ويجعلون ما هو اعظم من السموات والارض كعلكة يلوكونها بكل استخفاف وتعظيم أنفسهم ، وهم يتسلون حتى في الرواية الخاطئة والمتعالية .
فهي معلومات خاطئة بنيت عليها نتائج سفيهة ومضحكة .
ثم أذا النصرانية كانت ضعيفة في اوروبا !! ولكن هل كانت ضعيفة خارجها ؟؟؟؟؟
أم ان اوروبا هي المقياس ؟؟؟
ونحن نعلم وبعد ارتفاع المسيح عليه السلام الى السماء فقد غزت روما اليهود والقدس وكان لديهم خراب البيت الثاني .
ولكن من منطلق تقديس الذات فكثيرا ما يكون الكفر وانكار الايمان ورسالة السماء ، ثم السخر واللمز مباشرة أو من طرف خفي .
ثم الخلق كله وخلق الناس هو خلق الله تعالى ، ثم الدين وحكم الله هو من الله تعالى الذي خلق كل شيء ، ولولا مشيئة الله تعالى لما آل ما آل من التاريخوإلى ما آل اليه ،
ونحن نعلم ان العرب كانت فئات وقبائل متناحرة ، والله تعالى هو الذي ألف ببنهم ، ويقول الله لرسوله لو أنه انفق ما في الارض جميعا ما ألف بينهم ، ولكن الله ألف بينهم .
ولكن اولئكم في غيهم وغرورهم يعمهون ، ولا يعرفون الحقائق ، او هم يتوهمونها كما يريدون .