عرض مشاركة واحدة
  #35  
قديم 2011-12-05, 02:57 AM
أسلمت لله 5 أسلمت لله 5 غير متواجد حالياً
عضو جاد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2011-11-26
المشاركات: 306
افتراضي رد: لماذا نعبد الله ؟

اقتباس:
ما هو السبب في حصول هذا الفساد ؟؟
و ربك يقول في هذا الامر {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ }الروم41
فهل هو لغز فكري للبشر ؟؟ وزلازل وفيضانات سيول دون سابق انذار أو جوع أو فقر فى الدول الكافرة تبيدهم وتحصدهم أعدادا فما دخل هذا بالدين"" بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ ""
فهل البشر هم الذين احدثوا هذا الفساد ام الخالق الذي تقول عنه انه موجود ؟؟
وتحزن عندما يفصفوك بالجهل

الغريب أن الأخ إيمان وضح لك الحكمة من ذلك مع الرد فقال لك

اقتباس:
ن هذا يدركهم عجزهم وأنه لا ملجأ ولا مصير إلا الله عز وجل وأن المادة إن كانت خلقت لدمرت منذ أول لحظة ولكن الله عز وجل يبين لهم هذه الحقائق واضحة جليه
هذه الزلازل والفيضانات لا تحدث كل ساعة وكل دقيقة فى المنازل فلو قارن هذه الكوارث الطبيعية بالكوارث الإنسانية ستجد التالى

اذا الآن تبحث عن حقيقة أسباب الفساد في العالم. فالفساد المرتبط بسفك الدماء يتجلى في الحروب، وأكثرها بالبلدان الفقيرة، لكن بأسلحة البلدان المصنعة. ولم نعد نسمع إلا أعداد القتلى، ونعطي مسحا عاما وهو لا يستثني أي بلد، فالقتل بالحرب أو بالسرطان، يبقى بنفس السبب، لكن الموت في الحرب خير من الموت بالسرطان.



كم قتل في أمريكا إبان اقتتال البيض مع السود أو حرب الانفصال، وكم قتل في الفييتنام والكمبودج والدول المجاورة أتناء الاعتداء الأمريكي. وكم قتل في أوروبا إبان الحرب العالمية الأولى والثانية. وكم قتل ولازال في ارلندا من أجل التحرير، وكم قتل بالهند لأسباب دينية أو فصائلية. وكم قتل بدول افريقيا السوداء بما في ذلك رواندا والكونغو وزمبابوي ونيجيريا وافريقيا الجنوبية حيث ظهر المعنى الحقيقي لسفك دماء البشر. وكم قتل بالاتحاد السوفييتي سابقا تحت وطأة الشيوعية، وكم قتل بالأمس القريب بيوغوزلافيا سابقا، حيث سفكت دماء المسلمين بالبوسنة والهرزك على مرئى ومسمع من المنتظم الدولي، وعلى مرئى ومسمع من الدول المسلمة كذلك، وأظهرت البشرية المثل الأعلى في سفك الدماء، ولا يزال القتل جاريا في دول البلقان. وكم قتل في فلسطين أرض المسجد الأقصى، وكم قتل في إريتيريا، لما أباد الشيوعيون المسلمين عن آخرهم، وكان الحرق من بين أوجه القتل، وهو أكثر من السفك . وكم قتل بدول أمريكا اللاتينية شيلي وسالفادور في حرب الإيديولوجيات. وكم قتل في اليابان على إثر ضربة هيروشيما بالقنبلة الذرية. وكم قتل بالعراق أتناء حرب الخليج وإلى اليوم، ولا يزال الفساد ساريا في هذا البلد من جراء الأسلحة الكيماوية، وقد ظهر الفساد في هذه الحالة في أسمى حلة من الظلم والقهر، ومن يتكلم عن عصر التقدم والعلم والحضارة الكاذبة، فله أن يخجل من حالة العراق الذي أبيد أهله، والباقون يعانون من اللوكيميا أو سرطان الدم . هذه الحالة التي ذكرنا ربما تنسي حالات أخرى أكثر بشاعة وظلما وقهرا في عصر الأنترنت .



لقد نعتت الملائكة الإنسان بالفساد، وقرنت هذا الفساد بسفك الدماء، وكأنما كل الفساد متصل بالقتل، إما مباشرة أو بطريقة غير مباشرة، لأن كل فساد في الأرض يؤدي إلى الخراب والدمار، وكل فساد في الأرض يخل بصحة الإنسان، وبالتالي يقود إلى الموت إما عاجلا كالحروب، أو آجلا كالحالات المرضية المزمنة التي تؤول أخيرا إلى الموت. وقد اختلف العلماء في تفسير الفساد في القرآن. ولا يمكن أن نخوض في اللغة لنفتن القارئ عن المعنى الظاهر للفساد، . إن كلمة فساد معلومة ومعهودة عند العرب، ولا تحتاج إلى تأويل بتاتا. والفساد معلوم في اللغة وهو كل ما عاكس الصلاح بصفة عامة .



ربما يصل البشر إلى درجة راقية من الماديات أو المتاع، كما يعبر عنه القرآن الكريم، لكن الوصول إلى درجة راقية من حيث الصلاح وهو على ما هو عليه فلا. إن الحياة البشرية كما أسلفنا القول عرفت ،على مر العصور، هذا الفساد في أقصى حده الوحشي، ولم تتمكن من التخلص منه إلا بالعقيدة. ونرى أن الإسلام قد جاء بالسعادة للبشر، وجاء بشرع الله الذي لا يصيبه الباطل. وساد العدل في وقت لم يعد الناس يخشون إلا الذئب على غنمهم، وأحسوا حقا بالسعادة، فتقدم العالم نحو الازدهار والتمدن والحضارة الحقيقية، من خلال ما وصل إليه علماء الإسلام في جميع الميادين من معمار وزراعة وصناعة وطب وهندسة وفلك. ومند ذلك الوقت أعطيت الانطلاقة نحو التقدم والمجد. ويعتبر عصر الإسلام، العصر الوحيد في تاريخ البشرية الذي عرف استقرارا حقيقيا وتقدما حضاريا حقيقيا .



وكلما ابتعد الإنسان عن الشريعة، كلما زاد شقائه واشتدت محنته، وليس هناك ما يضمن للإنسان حريته وسعادته الحقيقية ومأمنه، إلا في ضل الإسلام. وهذه هي الحقيقة التي لازالت تخفى عن الناس، أو تشوه أو تنقل بطريقة كاذبة. ولو علم الناس ما فيها من القيم الروحية والسعادة الحقيقية والرقي والمجد والحضارة لسارعوا إليها. ولن تعرف البشرية استقرارا، ولن تعرف سعادة في حياتها، إلا إذا رجعت إلى الطريق الصحيح والمنهاج السليم والعقيدة الصحيحة والدين الحق . ولقد بدأت معالم الإسلام تظهر جليا للناس، بعدما ضببها الملحدون والحاقدون على البشرية، وبعدما حاولوا إخفاءها بالكذب، وبعدما رسخوا للناس صورة سوداء على الإسلام بالإعلام الكاذب والتعليم الفاسد، رغم أننا لا نلومهم على ذلك، لأن القومية لا تنشط إلا في البلدان الإسلامية. وليس هناك حل لإخراج البشرية من الظلم والمحنة والكذب إلا الإسلام، وليس من يخاف الله كمن يخاف القانون.


ومن جملة هذا الفساد تلوث البيئة، والإخلال بالتوازن في الدورة الطبيعية، كالمياه والتربة والهواء وقشرة الأزون والغازات الملوثة والمواد المشعة والمبيدات الحشرية ومبيدات الأعشاب، وما إلى ذلك من الانعكاسات الضارة بسبب التقدم الصناعي لحياة البشر. وهذا الفساد لا يقتصر على البر، وإنما يتجاوزه إلى البحر والجو معا. وكلما مس الإنسان بالبيئة، كلما انعكس ذلك على البر والبحر، وهناك معنى خاص بتلوث المياه، لأن بواسطتها يتصل البر والبحر، ونلاحظ موت أو مرض بعض الكائنات الحية في البر، ويقع نفس الشيء في البحر، وقد أصبح التلوث يخص البحر أكثر من البر. ويظهر معنى الآية الكريمة جليا في الفساد، الذي أصاب البحار من جراء التجارب النووية، التي تقوم بها بعض الدول في البحار والمحيطات على الخصوص، وكذا حوادث إفراغ حاملات البترول حمولتها بالبحار إثر حادث عادي، أو إثر إصابتها بضربة من جهة معادية، لتتكون هناك منطقة سوداء. وكلنا يعلم مدى خطورة هذه الكوارث التي تقع من جراء الفساد، ويبقى المعنى في الآية للفساد بنفس الحدة، وبنفس المستوى في البر والبحر على حد سواء .







اقتباس:
تركبية الحياة معقدة عند رجال الدين و الالحاد و لا يوجد عندهم ما يهتدي اليه البشر من علم مرفوع عنه الجهل
بل كذب عليك الماديين ولونو أنفسهم بالعلم فتأثر بهم جهلك لا أكثر

ولى عودة
رد مع اقتباس