عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 2015-08-15, 08:32 PM
فارووق فارووق غير متواجد حالياً
عضو فعال بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2015-04-08
المشاركات: 116
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ،، مشاهدة المشاركة
أثار اقتراح وزارة التعليم الجزائرية استخدام اللغة العامية في المراحل الأولى للتعليم الابتدائي بدلا من العربية الفصحى جدلا واسعا في الأوساط الشعبية والأكاديمية وحتى السياسية الجزائرية.
وقالت وزيرة التعليم، التي أعلنت عن المبادرة، إن الهدف هو مساعدة التلاميذ عند التحاقهم بالمدارس وتسهيل تعلم العربية الفصحى بالتدريج.
....
[/SIZE]
هذه أغبى حجة، مثل كذبة الدم على قميص يوسف عليه السلام! فهو كمن يقول مثلا: التلاميذ عندهم مشكلة مع الرياضيات لذلك سنلغي مادة الرياضيات و نستبدلها بمادة الفلسفة مثلا، و فجأة سيصبح من الفلاسفة علماء بالرياضيات!
فالأصل الذي سيقول به كل عاقل و يعمل به هو انه كلما كان الضعف في مادة اكبر كلما احتاج التلميذ لساعات تدريس اكثر للمادة و ليس صرفه عنها الى مادة اخرى! بل و يقوم بساعات إضافية ليحسن ضعفه!
فاللغة العامية ليست هي العربية فكلما أوغل فيها الشخص و استعملها بديلا عن العربية كلما ابتعد عن اللغة العربية الفصحى و جهلها و ضاع لسانه!
و انظر الى الأجانب الذين يذهبون للدراسة في بلدان أروبية او أمريكية، فهل تقول الجامعات هناك سنعلم الأجانب بلهجتهم و لغتهم الاصلية حتى نسهل عليهم الالتحاق بالجامعات و متابعة الدراسة! لا أبدا، بل توجب عليهم تعلم لغة الدولة الانجليزية او الفرنسية او الالمانية و تخضعهم لاختبار لغة قبل قبولهم في الجامعات، و بعدها يدرسون مثلهم من أبناء البلد بلغة البلد، بل و يتقنون لغة البلد في وقت وجيز و يتفوقون أحيانا على زملائهم الأمريكيين او الأوربيين في الدراسة! و نفس الشيئ تجده مع أطفال الأجانب حين يلتحقون بآبائهم الى دول أوربا او امريكا، فانهم يدخلون مباشرة المدارس العمومية بلغة البلد الرسمية، فتجدهم بعد وقت قصير يتكلمون اللغة الاجنبية بطلاقة و يتفوقون في دراستهم!
فتعلم اللغة يكون بممارستها! هذا يعلمه الجاهل قبل العالم و الباحث!

و الاصل ان تكريس اللغة العربية يكون بقرارات من الدولة تجبر فيها بقوة القانون و بالترغيب و الترهيب (عقوبات تعزيرية) استعمال الناس للغة العربية دون خليط بكلمات أجنبية، و من بين هذه الإجراءات:
1) فرض اللغة العربية في المدارس و الجامعات العمومية و رياض الاطفال، فلا يجوز التحدث إلا بالعربية، ليس خلال حصة الدرس فحسب بل بمجرد ما يدخل الطالب داخل المدرسة! و كذلك تحفز الأسر على استعمال العربية في البيت، و تقام دعاية تنقص من شأن العامية و تذمها و تذم المتحدثين بها، مثل الدعاية التي لجأ لها الغرب مثلا لتنفير الناس من التدخين حيث فرضت كثير من الدول على شركات السجائر وضع صور على علب السجائر تظهر نماذج مخيفة من أضرار التدخين الصحية كصور لسرطان الرئة و صور لاسنان متآكلة مقرفة، و أجبرتهم على كتابة "التدخين مضر بالصحة"! الخ ...

و نذكر هنا مثال لقوانين فرضتها دول أوربية للحفاظ على لغتها، حيث تفرض حتى على الأجانب الذين يعيشون فيها ان يتكلموا لغة البلد الرسمية و يتقنوها، فمن بين القوانين المفروضة هناك عدم السماح للأطفال الأجانب بالتحدث بلغتهم الام حتى في اوقات الاستراحة بين الحصص! و تدعوا و تضغط الحكومات الغربية على أُسَر التلاميذ الأجانب لاستعمال اللغة الرسمية (الفرنسية او الانجليزية او الالمانية، حسب البلد) حتى داخل البيت، و تربط المساعدات الاجتماعية بمدى التزام الأسر بهذه القوانين و مدى تحسن مستوى أبنائهم في المدارس، الخ!

2) الإذاعات و القنوات الرسمية المسموعة و المرئية و المكتوبة التابعة للدولة يجب ان تفرض فيها اللغة العربية، فلا يجوز الحديث بالعامية و لا خليط بفرنسي عربي الخ، و كل المذيعين و المذيعات يخضعون لاختبار في اللغة العربية كشرط لقبولهم في الوظيفة!

3) يمنع كل المسؤولين الرسميين في الدولة من وزراء و رؤساء و مدراء و غيرهم من الحديث بغير العربية و من فعل ذلك بعد إنذارين او ثلاثة يُفصل من منصبه! فمن أراد اعتلاء منصب في الدولة يجب ان يتعلم العربية و يجتهد في ذلك و يكون مثالا للشعب، فلا يُعقل ان يكون وزراء و مدراء يتحدثون للناس و الصحافة المحلية في بلدانهم بالفرنسية او الانجليزية او خليط من هذه اللغة و تلك! و من أراد ان يلقي كلمة او خطبة فليجتهد و يحظر كلمتة باللغة العربية قبل ان يتكلم الى الناس، هذا أيضاً من باب احترام المستمع المسلم العربي! فانظر كيف يجتهد السياسيون في التحدث بالعربية او الفرنسية حين يخاطبون الغرب!

4) اقامة مسابقات للغة العربية و تحفيز إتقانها و تشجيع الفائزين بجوائز! فبدلا من دوريات كرة القدم و مهرجانات موسيقى و رقص و غيرها من الملاهي التي لا نفع فيها و تصرف فيها ملايين لا تحصى من أموال الشعب، بدلا من ذلك تقام دوريات و مهرجانات للغة العربية و الشعر و الادب و حفظ القران!

5) تنشأ معاهد للغة العربية لتعنى باللغة العربية في جميع المجالات، فتعرب كل ما استجد من علوم الى اللغة العربية و تنشر في دوريات منتظمة لائحة لأسماء الاشياء المستجدة باللغة العربية ليكون بإمكان الناس و اللغة العربية مواكبة العصر و يكون باستطاعة المسلمين التحدث باللغة العربية في جميع المجالات من طب و فلك و علوم كمبيوتر وووو...!

و هناك اقتراحات كثيرة يمكن إضافتها! و من له اي اقتراحات فليضعها مشكورا ليكون الرد على هجمة اعداء الاسلام (اعداء العربية هم اعداء الاسلام) ردا ببدائل عملية أيضاً!
...
رد مع اقتباس