عرض مشاركة واحدة
  #14  
قديم 2012-08-17, 04:15 PM
ليث كريم سلمان ليث كريم سلمان غير متواجد حالياً
عضو شيعى
 
تاريخ التسجيل: 2012-05-18
المشاركات: 80
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي جعلك تهدأ من نبرتك الحادة , فو الله والله أنا شخصيا أحب كل في هذا المنتدى , وأنا أقضي معضم وقت فراغي متواجد في المنتدى , ولا توجد لي عداوة مع أحد ولاأحقد على أحد , فأرجوا منك ومن كل الأخوة سنة كانوا أو شيعة وأنا أولهم أن يناقشوا بعضهم بعضا بحكمة وعلاقنية , وأن يبتعدوا عن المهاترات والمشاتمات .

نعم يا أخي العزيز كلامك صحيح , فإن كثيرا من العموام تصدق مثل هذه الأحاديث , وأنا شخصيا لدي بعض الأصدقاء يتأتيني بعضهم كل فترة وأخرى ويذكر لي حديثا سمعه من هنا أو هناك , وعندها أقوم بتوضيح الأمر له , وأن لا يجب قبول مثل هذه الأخبار رأسا بل يجب التدقيق فيها وتمحيصها .
وهذه مشكلة ليست موجوده عند عوام الشيعة بل حتى عند عوام السنة ــ وأرجوا لا تؤأخذني لكنها الحقيقة ــ .

وأما قولك أن علماء الشيعة يعتقدون بمثل هذا الحديث , فلا أصدقك ولا أكذبك , نعم يوجد هناك من ينتسب إلى أهل العلم , من المخرفين والغالين , من أمثال : ( المهاجر والفالي وغيرهم ) وأنا لا أجامل على حساب ديني , لو كان أبي على خطأ فأقول له أنت على خطأ , ولا يهمني من هو ( المهاجر ومن هو الفالي ) فهم لا يمثلون نخبة العلماء المحقيقين الذين عليهم الإعتماد .
وبكوني شيعيا ومتابعا للوسط الشيعي , فأقول لك ـ وأنت حر في أن تصدقني أو لا ـ : أن هناك كثير من العلماء أنكروا وينكروا وسينكرون على أمثال من ذكرت لك . وأنا أقول : أنه على أي شيعي أو أي سني إذا سمع شيخا ما يذكر كلاما ما فلا يصدقه حتى يرى صحة ما قال .

أما قول المهاجر أنه لا توجد أحاديث ضعيفة في الكافي , فهذا يخرف بما لا يعرف , ولا قيمة لكلامه .

أما بالنسبة لتأليف كتاب يجمع الأحاديث الضعيفة , وآخر يجمع الصحيحة , فهذا لا يمكن لأسباب منها :
يا أخي هنا قاعدة اتفق عليها الكل من السنة والشيعة وهي : ( أنه ليس كل ما صح سنده فهو صحيح وليس كل ما ضعف سنده فهو ضعيف ) فالحديث الضعيف يكون مقبولا لو كثرت طرقه وتعددت , وكثرت القراءن على صحته , وإليك بعض الأمثلة من أقوال أهل السنة :
(( 1 ـ الاستذكار لابن عبد البر ج1/ص159
(وهذا إسناد وإن لم يخرجه أصحاب الصحاح فإن فقهاء الأمصار وجماعة من أهل الحديث متفقون على أن ماء البحر طهور بل هو أصل عندهم في طهارة المياه الغالبة على النجاسات المستهلكة لها وهذا يدلك على أنه حديث صحيح المعنى يتلقى بالقبول والعمل الذي هو أقوى من الإسناد المنفرد) انتهى.
2 ـ إعلام الموقعين ج1/ص202 ـ 203
(هذه الأحاديث لا تثبت من جهة الإسناد ولكن لما تلقتها الكافة عن الكافة غنوا بصحتها عندهم عن طلب الإسناد لها) انتهى.
3 ـ التمهيد لابن عبد البر ج20/ص145
(وقد روي عن جابر بن عبد الله بإسناد لا يصح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال الدينار أربعة وعشرون قيراطا وهذا الحديث وإن لم يصح إسناده ففي قول جماعة العلماء به وإجماع الناس على معناه ما يغني عن الإسناد فيه) انتهى.

وكذلك يا أخي الحديث الصحيح يكون ضعيفا إذا كان مخالفا للقرآن أو للسنة المشهور أو للإجماع , أو غير هذه القرآن .

فالتصنيف في الضعيف والصحيح مخالف للضوابط والقواعد .
وأعتذر عن التطويل .
رد مع اقتباس