عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 2013-07-23, 03:00 PM
غريب مسلم غريب مسلم غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-06-08
المشاركات: 4,040
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الطاهر مشاهدة المشاركة
انت غريب لانك تقول في كلام غريب اخي ارجومنك ان تعطنا تفسير لاية ومن لم يحكم بما انزل الله فاولءك هم الكافرون
أسأل الله سبحانه أن أكون من الغرباء الذين ذكرهم رسول الله وقال عنهم ((فطوبى للغرباء)).
لقد ذكرت لك معنى الآية في مشاركة سابقة لك، فقلت رداً على سؤالك:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غريب مسلم مشاهدة المشاركة
جاءت آيات ثلاث فيمن لم يحكم بما أنزل الله، فقال عنهم المولى عز وجل فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ و فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ و فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ، فالله سبحانه فرق بين أصناف متعددة من هؤلاء الحكام الذين لا يحكمون بما أنزل الله.
الأمر الثاني أنه ورد عن ابن عباس قوله في هذه الآية ((كفر دون كفر)) بمعنى كفر أصغر الذي هو دون الكفر الأكبر، والكفر الأصغر ليس كفراً كما يظن البعض، لكنه معصية كبيرة جداً، وصفت بالكفر لأنها كبيرة، ومع ذلك تبقي معصية لا تخرج صاحبها من الإسلام.
وأضيف كلاماً طيباً لابن القيم رحمه الله إذ قال:
((وَالصَّحِيحُ أَنَّ الْحُكْمَ بِغَيْرِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ يَتَنَاوَلُ الْكُفْرَيْنِ، الْأَصْغَرَ وَالْأَكْبَرَ بِحَسَبِ حَالِ الْحَاكِمِ، فَإِنَّهُ إِنِ اعْتَقَدَ وُجُوبَ الْحُكْمِ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِي هَذِهِ الْوَاقِعَةِ، وَعَدَلَ عَنْهُ عِصْيَانًا، مَعَ اعْتِرَافِهِ بِأَنَّهُ مُسْتَحِقٌّ لِلْعُقُوبَةِ، فَهَذَا كُفْرٌ أَصْغَرُ، وَإِنِ اعْتَقَدَ أَنَّهُ غَيْرُ وَاجِبٍ، وَأَنَّهُ مُخَيَّرٌ فِيهِ، مَعَ تَيَقُّنِهِ أَنَّهُ حُكْمُ اللَّهِ، فَهَذَا كُفْرٌ أَكْبَرُ، وَإِنْ جَهِلَهُ وَأَخْطَأَهُ فَهَذَا مُخْطِئٌ، لَهُ حُكْمُ الْمُخْطِئِينَ.
وَالْقَصْدُ أَنَّ الْمَعَاصِيَ كُلَّهَا مِنْ نَوْعِ الْكُفْرِ الْأَصْغَرِ، فَإِنَّهَا ضِدُّ الشُّكْرِ، الَّذِي هُوَ الْعَمَلُ بِالطَّاعَةِ، فَالسَّعْيُ إِمَّا شُكْرٌ، وَإِمَّا كَفْرٌ، وَإِمَّا ثَالِثٌ، لَا مِنْ هَذَا وَلَا مِنْ هَذَا، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.))
__________________
قال أبو قلابة: إذا حدثت الرجل بالسنة فقال دعنا من هذا وهات كتاب الله، فاعلم أنه ضال. رواه ابن سعد في الطبقات.
رد مع اقتباس