عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2010-12-15, 03:49 AM
ثم اعتنقت الاسلام ثم اعتنقت الاسلام غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-12-14
المشاركات: 5
افتراضي تركت دين الصليب





بارك الله فيكم جميعا اخواني على الردود والترحيب وبجد قتلتوني باحسانكم وطيبة قلوبكم والله يجزيكم جميعاً الخير وللشيخ ابو عبد الرحمن المشرف العام الله ريتو الف اهلا وسهلا فيك بالناصرة بقول ليش كانت الناصرة منورة بالفترة الاخيرة
_____________________________________
اما قصة اسلامي اخواني الكرام فهي قصة قصيرة ومختصرة وليست حكاية طويلة ربما السبب يعود لكوني اعتنقت دين الحق الاسلام في بداية شبابي وليس بعد سنوات طويلة من الطغيان ..

باختصار شديد انا ولدت اخواني لعائلة نصرانية ثرية جداً ونافذة اقتصادياً واجتماعياً فوالدي من القيادات السياسية والاجتماعية للمسيحيين في الناصرة كما انه يملك مصلحة اقتصادية كبيرة وتجني له الارباح الطائلة وانا وحيد اهلي لا اخوة ذكور لي ويوجد لي اختان اكبر مني ومتزوجات وانا ترعرعت وعشت طفولتي وفترة المراهقة ومثتل ما بقولوا ملعقة ذهب في ثمي ولا ينقصني اي شيئ بل اي شيئ اطلبه يجلب لي وكان اهلي يدللونني كثيراً ولكن الشيئ الوحيد الذي كان يؤثر على حياتنا " لعنة الجغرافيا" فبيتنا الفخم الجميل يقع في احد الاحياء الاسلامية الفقيرة والمحافظة بالمدينة مما كان يؤثر على طريقة حياتنا بشكل كبير ولكني اكتشفت اليوم وبعد بضعة اسابيع من اعتناقي للاسلام بشكل كامل وكلي بان هذه النقطة بالذات ولعنة الجغرافيا هذه ما اوصلتني بالنهاية لهذا الدين الجديد ولعنة الجغرافيا هذه من حرفتني من طريق الصلبان وادخلتني لطريق الرحمان ..

منذ صغري وطفولتي لم اعش كاي طفل مسيحي بل خلق الله في داخلي شيئ مما يملكه اطفال المسلمين فقد خلق الله بداخلي مروءة وغيرة عالعرض والشرف وتواضع شديد فمع ان مجتمعي النصراني مجتمع منحل اخلاقياً وخلقياً ولكني بالذات لم اكن اميل لهذا الانحلال والاقرار بالرذيلة بل كنت اغار على خواتي ( الله يهديهن ويستر عليهن) وكنت احاول قدر ما استطيع ان الزمهن بان يحتشمن باللباس والخ..

هذه الصفات الحميدة التي يتحلى بها ابناء الاسلام و التي منحني الله اياها جعلتني عندما اصبحت في نهاية سن المراهقة افكر ملياً بديانتي النصرانية واقارنها بالاسلام..

كنت اتسائل اي دين هذا الذي يحل الزنا والرذيلة ويحل الانحلال الاخلاقي ويحل اللواط والمثلية الجنسية ؟؟!! ثم اي دين هذا الذي رجال الدين فيه ورأس الحربة عبارة عن فاسدين مفسدين فضائحهم وسقطاتهم لا تنتهي ؟؟!! اسئلة خلفيتها اجتماعية وليست دينية كانت تحيرني ولا اجد اجابة لها مما جعلني انفر من ديانتي واكرهها وحينها كانت القشة التي قصمت ظهر البعير فتحولت اسئلتي وتساؤلاتي ونقدي للنصرانية من المنطلق الاجتماعي الى المنطلق الديني البحت فبدأت افكر بالتثليث فاكتشفت وكأنني للمرة الاولى في حياتي افكر فيها فلم تدخل عقلي ولم استوعبها فاي اله هذا المقسوم 3 اقسام ؟؟ كيف ومتى ولاجل ماذا وما الحكمة والمغزى من هذا ؟؟؟!! لا جواب ابداً لا كتب القساوسة وشرحعم للثالوث تساعدني ولا اجابات ابن عمي " خوري بالكنيسة" تسعفني ولا شيئ يردعني من مواصلة الطريق لنقد هذا الدين الذي ولدت به..

ثم انطلقت الى المسيح ( اشهد الله انني لا اؤمن بالمسيح الا عبد الله ورسوله وكلمته القاها الى مريم ) وطريقة موته وصلبه وقتله ( حسب اعتقاد النصارى ) فوجدتها عقيدة باطلة لا تدخل راس فيه تنكة فكيف بها ستدخل راس به عقل؟؟!!

شيئاً فشيئاً بدأت ابحث معتقدات النصرانية واحدة تلو الاخرى بدأت اقرأ الاناجيل واحد تلو الاخر وكأنني اراها للمرة الولى لا اجد اي مغزى او معنى او طعم او لذة في محتواها بل مجرد كلام انشائي يستطيع كتابته طالب في الصف الثاني الثانوي بدون مبالغة!!

ضاق صدري كثيراً فقد مرت 5 شهور وانا " لا ديني " فقد كرهت النصرانية وبالاخص طائفتي " الكاثوليكية" لما لها من حصة الاسد من سقطات النصارى ومطرانياتهم ومطارينها ومن هم دونهم من قساوسة وخوريين ورعاة ..

واذ انا جالس على شرفة بيتي ذات يوم قبل العشاء فاذ بالتكبيرات تنطلق من المساجد اقسم بالله انني كنت كمن يسمع صوت المساجد للمرة الاولى في حياته ولكني اعرف الاذان بل واحفظه فهذه ليست اصوات اذان بل تكبيرات متواصلة نزلت من بيتي واتجهت صوب ساحة اقرب مسجد في الحي واذ بجيراني المسلمين يتهافتون على المسجد بالعشرات بل المئات ما الذي حدث شو القصة ؟؟ سالت دون ان اشعر فكانت الاجابة من طفل صغير " رمضان - بكرا رمضان ..

انسحبت حينها من بين الجموع الهادرة وعدت الى شرفة بيتي مرة اخرى وبدأ تفكيري ينحرف بدرجة 180 سم من نقد النصرانية وبحث زلاتها وسقطاتها الى البحث بالاسلام واكتشافه..

في البداية كما بدا نقدي للنصرانية من منطلق اجتماعي هكذا بدا بحثي للاسلام من منطلق اجتماعي كذلك فبدات اتساؤل ما سبب الغيرة والمروءة والعنفوان الذي يتمتع به المسلمين وينقصنا كمسيحيين لماذا المسلم لا يسمح لابنته ان تخرج غير محجبة وان كانت غير محجبة فلا يسمح لها بلبس اللباس الفاضح بينما نحن بناتنا لحوم اجسادهن منشور كما تنشر الملابس على حبل الغسيل ولماذا عند المسلمين البنات تبقى طاهرات حتى يتزوجن بينما عندنا البنت يكون لها صديق يضاجعها منذ الثامنة عشر من عمرها وبمنزلها وامام اخوتها واهلها ؟؟!! ولماذا الرذيلة والمثلية الجنسية يقبلها مجتمعنا ولا يحاول معالجتها بينما هي اشد من الكفر لدى المسلمين ولماذا لا نسمع عن فضائح للمشايخ وائمة المساجد بينما كل اثنين وخميس نسمع فضائح لقساوسة ومطارنة ورجال دين مسيحيين معظمها جرائم اغتصاب؟؟!! ولماذا الكنائس اصبحت بيوت دعارة واماكن فاحشة بينما المساجد لم نسمع بفضيحة واحدة حصلت بها ؟؟؟!!

اسئلة كثيرة منطلقها اجتماعي جعلتني انفر من النصرانية والرذيلة التي تحلها وجعلتني اقترب اكثر للاسلام واحاول الغوص بداخله واكتشافه وطبعاً كله بتوفيق وارادة من الله فانا متيقن ان الاية الكريمة تنطبق علي كثيرا "فَمَنْ يُرِدْ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِوَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَايَصَّعَّدُ في السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لايُؤْمِنُونَ"

فقد من الله علي بان يشرح صدري للاسلام فرجحت كفة الاسلام على النصرانية بالنسبة لي من ناحية اجتماعية وبدأت مرحلة البحث الديني العقائدي وبدأت ذلك بزيارة مساجد والوقوف مع المسلمين والصلاة معهم متظاهراً بالاسلام ودون اظهار نصرانيتي وكانت في تلك الفترة في رمضان صلوات تراويح وكنت ادخل المساجد واتظاهر بالصلاة وبعد العودة من المسجد افتح في تلفزيوني الشخصي بغرفتي على صلاة التراويح بالحرم المكي واستمع لقراءات المشايخ وصلواتهم فانشرح صدري كثيرا خلال شهر رمضان بهذه المتابعة للتراويح بمساجد بلدي والمسجد الحرام وبدأت شيئاً فشيئاً استمع لخطب ودروس القنوات الاسلامية التي كنت دائماً كنصراني انفر منها واضعها في قائمة القنوات الغير مرغوب بها واعمل ترتيبها بين القنوات في المائة الثالثة وما فوق واكثر عالم تاثرت به هو الشيخ محمد حسان على قناة الرحمة كما احببت اسلوب الشيخ العريفي واستمتعت بقراءة كتاب نهض بي كثيرا هو كتاب لا تحزن للشيخ القرني وشيئاً فشيئاً بدأت اتابع دروس مساجد وخطب جمعة ودروس ومحاضرات تلفزيونية على قنوات الناس والحكمة والرحمة واقرا والرسالة كما اقتنيت مصحفاً وبدأت اقرا القران وما زاد لذتي هو انني اعشق اللغة العربية ومفرداتها ولم اجد الذ واروع من القران لغة وفصاحة واعجاز علمي كما ان القران الكريم مدرسة رائعة لتعلم اللغة العربية وفرداتها وشيئاً فشيئاً اكتشفت ان لا اخطاء نحوية ولا انشائية في القران مما جعلني اتلذذ به وبقراته وهو ما جعلني اتيقن انه ليس بكلام بشر لا ورب المسيح وامه العذراء ...

بعد هذه الفترة وبعد تاثري الكبير بالاسلام وبالقران بدأات اقرا تاريخ البعث النبوي وسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وغزواته ومروؤته وعدله ورحمته وعفوه فوجدته شخصية رائعة مثالية ولم اجد به اي خصلة سيئة فلم استطع ان افهم سبب الهجمة عليه وعلى ما اتى به!!..

فوصلت الى مفترق الطرق الذي لا رجوع عنه ويحتاج لاجتيازه اما الاتجاه يمينا او يساراً وهذا المفترق هو هل اعتنق الاسلام بسبب ميل عاطفي نحوه ام ابقى على ملتي وديني الذي ولدت عليه فكان الخيار لا بد ان يكون صائباً ومنطلقاً من يقين قد قطع الشك فاتجهت نحو المناظرات الاسلامية المسيحية متابعاً ومسجللاً للملاحظات ومتأنياً فدام هذا عام كامل حتى قبل اقل من شهر حيث كنت كل يوم اميل اكثر واكثر للاسلام الى ان اقتنعت به بشكل كلي وكامل وتعلمت الصلاة والوضوء والادعية بشكل كامل قبل شهر فقط والحمد لله رب العالمين فقد ااعلنت اسلامي بالمسجد الاقصى المبارك وصليت به ركعتين شكر لله تعالى وانا اليوم مسلم انتمي لامة الاسلام اصلي لله 5 مرات في اليوم اقرا القران حياتي لها طعم ولون ووزن اواظب على مجالس الذكر والعلم بالمساجد والقنوات الفضائية ولم اعد احتاج للصلبان المنقوشة على الحديد ولا مثيلاتها المنقوشة على الخشب والحمد لله رب العالمين.
رد مع اقتباس