عرض مشاركة واحدة
  #19  
قديم 2020-08-26, 10:09 PM
العقل فقط 2004 العقل فقط 2004 غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2020-08-25
المشاركات: 36
افتراضي رد: سبعة ادلة قوية علي وجود الله بالعقل والمنطق

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبيدة أمارة مشاهدة المشاركة


السلام عليكم
أولا العقل حقا يقول أن هناك خالق ولو لم يراه ، فلا يعقل وجود حياة ومدارك ونظام مضبوط جدا حتى جزئيات صغيرة من الحسابات ، ونذكر مثلا ثابت بلانك مثلا .
ولا يعقل من عاقل وبدعي العقل ان الخالق والموجد هو حجر !!!؟؟؟؟؟؟
هل ومن يعتقد أن الموجد الضابط هو حجر له عقل أصلا ؟؟؟؟ أم هي المكابرة فقط !!
ثم فيظن نفسه ومن يمشي مع ملحدين ولعبادة الدنيا فقط فيظن نفسة ذكيا وعلى قمة العلم وذلك لأن الدنيا وفتنتها بأيدي من يتبعهم ويقدسهم ، وهو رجل منهزم لا يريد الكفاح مع الحقيقة .
ثم ولو قلنا أن الدين جاء بأمور معجزة على مر التاريخ لا يمكن أن تحدث دون قوة قاظرة علية ، وهناك الكثير منها .
ثم الغيبيات التي اخبر بها الرسول وحدثت وبدقة كما أخبر الرسول ، ثم الناس والصحابة قد رأوا من دلائل النبوة الكثير حتى تيقن لهم الايمان ، ولا تقل أنهم وحاشاهم أغبياء وأنت الذكي الوحيد !!!
وهناك امور علمية ذكرها الله ورسوله ، ومنها مثلا دقة وصف تخلق الجنين ، وهناك الكثير ، ومنها أن من يدعون من دون الله لا يخلقون ذبابة ! ثم ولو سلبت الذبابة طعاما لا يستنقذوه ، فالذباب وعذا مكتشف حديثا يهضم طعامه خارج جسمه ، فحالما يفرز الذباب انزيماته على الطعام الذي يريد أكله يهضم ويتحول رأسا لمركبات أخرى ، وهناك المثير نن الأدلة ، ونزيد السحاب الثقال ونزول المطر من وسط اليحابة ، والرياح لواقح بنشرها ذرات غبار حتى يتكثف حولها بخار الماء ويثقل ويسقط .
ثم العقل لو كان موجودا ونكرر لا يحيل الخلق والحياة لغير ضابط حكيم ، ويحيلها إلى غير عاقل وحجر !!!؟؟
مرحبا أخي أبا عبيدة
أرجو قراءة الرد كاملا وإعطاءه حقه من التفكير.
سأقوم بتقسيم دليلك إلى قسمين :
1. المعجزات :
أ- إن القرءان ذكر أكثر من مرة أن محمدا -خلافا لسائر الأنبياء الذين لم يعلم عنهم معاصروه سوى من القرءان، وبالتالي لم تكن دليلا لهم أيضا- لم يؤت معجزات هدفها إدخال الكافر في الإسلام، فقد أخبر أنه يستطيع إعطاء ما يشاء من المعجزات، غير أنه اكتفى بالقرءان -ليس معجزة مادية- لأن الكفار - على حد تعبيره - لن يؤمنوا بها فستكون بلا نفع. (وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَتْهُمْ آيَةٌ لَيُؤْمِنُنَّ بِهَا). (وَيَقُولُونَ لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ). (فَلْيَأْتِنَا بِآيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الْأَوَّلُونَ ). (وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعًا * أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَعِنَبٍ … قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَرًا رَسُولًا).
هنا أطلب منك عزيزي القارئ أن تتأمل : شخص ادعى ادعاء ما مقدما أدلة مبهمة، وعندما سئل عن دليل واضح قال : 《لدي دليل قوي ولكنكم عنيدون فلن أقدمه》... ألن تقول مباشرة : مراوغ يلف ويدور؟
ب- المعجزات ثلاثة أقسام :
* قسم روي عن الصحابة منذ ما يزيد عن الألف عام ولم يدون قبل مئة عام، هذا فضلا عن تضعيف المسلمين أنفسهم للغالبية الساحقة منه واختلاط معظمه بالأساطير. ثم أنا طبعا لن أؤمن فقط لأن شخصا قال لشخص قال لشخص قال لشخص قال لشخص أن الطعام سبح أو الجذع بكى أو القمر انشق -ولم يدونها سوى المسلمون-!
** القرءان : تحدى مؤلف القرءان الناس بتأليف مثله، وقد قام الكثيرون بذلك بالفعل أشهرهم مسيلمة وبعض الصوفية وكثير من الناس اليوم على الانترنت (حتى أنا بدأت هذا الأسبوع وأحرزت بعض التقدم ولكن لا زلت أنقح فيها وأضيف عليها، وحتى لو لم تصل إلى مستوى القرءان بعد فضع في الحسبان أنها محاولتي الأولى)، ولكن المشكلة أن المسلمين لا ينظرون إلى النص ويدرسونه بحيادة، وإنما يتهمون المؤلف بالردة ويقتلونه ثم يحرقون الكتاب دون أن يعرفوا ما فيه (R.I.P موضوعية)
*** النبوءات والإعجاز العلمي : أولا أنا لا أؤمن بالإعجاز العددي وإلا فأي كتاب يمكنه أن يحوي الكثير منه (القرءان ليس شيفرة موريس!!!!). ثانيا، التأويل البعيد ليس إعجازا : أحد المسيحيون يدعي أن الإنجيل تنبأ بالحرب العالمية وداعش وانهيار الاتحاد السوفيتي، الخ... أنت كمسلم طبعا ستسخر من كيف لوى وحرف الكلام ليناسبه، لكن الإعجازيين المسلمين لا يختلفون عنه أبدا. أما الإعجاز العلمي فغالبه أيضا لف ودوران، ومنه ما هو تحريف صريح للعلم (يذكرون لك اسم العالم، فإذا بحثت عنه على غوغل لم تجد سوى الصفحة نفسها أو من نقل الخبر عينه!) ومنه ما لم يكن أصلا من المستحيل في ذلك العصر معرفته كتطور الجنين الذي ذكرته (لو سلمنا جدلا بدقته) فإن الإجهاض يحدث بكثرة ولا سيما في مجتمعات كثيرة الإنجاب. لكن ما أعجب منه هو أن المسلمين إن خالف العلم القرءان ووضع الأدلة نصب عينيهم لم يؤمنوا به وادعوه مؤامرة، فإذا لم يخالفه حوروا بالقرءان ليصنعوا إعجازا!!!! القرءان يطلب منك الإذعان المطلق له، حتى ولو قال لك أنك ميت فأنت ميت! (مجرد شك كفر يستحق عذابا أبديا في النار)
ج- سأسألك سؤالا وأود جوابا شافيا : هل القرءان معجزة بينة واضحة لا ينكرها إلا معاند أم معجزة مبهمة تحتاج الكثير من التفكير؟
2. الكون : إن وجود الكون وهذا النظام لا يشترط أن يكون نتيجة وجود خالق : منذ ظهور الإنسان ورؤيته عجائب الكون، بدأ يطرح الأسئلة، وهذا ما قاده للعلم. الأديان بالطبع استغلت ما كان الإنسان يجهله لتقدسه وتجعله دليلا على وجود الله. لاحظوا معي مثلا أن الإسلام لم يتطرق إلى موضوع البول والغائط أو اشتعال النار أو الجوع والشبع أو النظر أو السمع لأن البديهيات والعلم آنذاك (رغم ضآلته نسبيا) كان قد فسرها مسبقا، ولم يخالف في أمور كان الناس يعتقدونها لقلة علمهم كالأرض المسطحة وثبات الأرض... بيد أن الأشياء التي كان الإنسان يجهلها آنذاك : النجوم، حركة الشمس والقمر، السماء، الموت، نشأة الكون، نشأة الإنسان... صار لها تفسير مقدس وطز بالعلم! في الماضي، كان الإنسان لا يدري من أين جاء، وكان يرى نفسه سيد الحيوانات، فاعتقد أن أحدا خلقه مكرما، ومن هنا جاء نظرية خلق الرسول آدم. كان الإنسان لا يدري لم لا تقع الشمس علينا، فاعتقد أن يدا سحرية تحملها. كان الإنسان يجهل ما يحدث بعد الموت، وكان يخاف من فقدان الحياة، فطمأن نفسه بأنه سيعود للخلود. كان الإنسان يجهل كيف يتقلب الطقس، فظن أن مخلوقات خيالية تقود الغمام. كان الإنسان يجهل كيف برز الكون إلى الوجود، فقال : لكل مصنوع صانع، فمن باب أولى لهذا الكون خالق؛ تفكير عميق نوعا ما، لكنه سطحي نسبيا. طبعا، العلم فسر معظم ذلك بالدليل المحسوس، ومن يكذب ذلك خالف المنطق والعقل : المطر بخار مكثف والبرق شحنة كهربائية مفرغة والشمس لا تسقط لأن جاذبيتها أقوى والقمر لا يسقط بسبب تأثير القوة الجانبية والإنسان تطور... كل ذلك واضح عليه دليل ويتم إنتاجه في المختبر وعليه أدلة (إن شئت ابحث أو اسألني أفتك بما أعلم). أما الكون فهناك أدلة تشير إلى أنه نتيجة انفجار كبير، منها التباعد المستمر بين كل نقطتين في الكون بشكل تناسبي مع بعدهما، ومنها آثار الانفجار البعيدة. بالطبع، العلم لم يكتمل بعد، ولا زالت الكثير من ألغاز الانفجار الكبير غير مجاوب عنها، وذلك لثلاثة أمور أساسية : نشوء الكون من نقطة متفردة singularity، وهي من أعقد مواضيع العلم لأنه ببساطة يستحيل لأي معلومة مغادرة هذه النقطة فأقصى ما يمكنك الآن فعله، دخول الquantum mechanic وهو علم في بداية طفولته ويمكنك البحث عنه لتعلم أكثر، ودخول البعد الرابع في المعادلة، وهو ولا شك مجال رياضيات معقد لاستحالة انتقالنا عبره، ولكن رغم كل ذلك فقد وضعت العديد من النظريات ولا زالت الاكتشافات تتحفنا بالجديد في كل يوم، وهناك مفاتيح للعلم (كاكتشاف الخلية والذرة واختراع الإلكترونيات...) كلما فتح واحد أقبلنا على كنوز منه، وربما يفتح واحد فيكشف لنا أسرارا عظيمة جدا. طبعا، المسلمون يستغلون هذه النقطة كحجة لهم : خلاص، أنت تجهل شيئا فهو مقدس، ولكن المشكلة هي أنهم كانوا يقولون نفس الشيء عن المطر وخلق الإنسان، ولكن ما أن قدم العلم تفسيرات لها مع أدلة واضحة تستروا تحت سقف المؤامرة ولم يعملوا عقلهم بشكل لائق في هذه المسلمات -أتكلم على الأقل عن الطائفة التي ولدت فيها-، بل نقضوها بأدلة سطحية جدا (مثل : لو كان المطر ناجما عبر تخبر المياه لوجب تساقطه في الصيف، كما لاختفت مياه البحر! أو : لو كان الإنسان أصله سمكة لرأينا حوريات البحر! وهو ما يدل على عدم اطلاعهم ونطقهم بلا علم) ولو نقضتها بالدليل أعرضوا دون إعطائه حقه من التفكير، فقط لأن القرءان يمنعهم من الشك ولو قليلا (إيمان أعمى).
تخيل معي أن صديقا غير قوي لك قال : 《منذ أسبوع كنت في الدولة الفلانية ولكمت أسدا》أمر غير مستحيل ولكن الشك سيغلبك وستسأل عن الدليل، ماذا لو قال : 《1 - الصحف البارحة تكلمت عن شخص قتل أسدا في الدولة الفلانية منذ أسبوع. 2 - منذ أسبوع كنت في الدولة الفلانية. 3 - هذا الخدش على وجهي يثبت ذلك.》، هل ستصدقه أم ستسمي هذا لفا ودورانا؟
أما عن مسألة وجوب كون الخالق عاقلا فلا أدري من أين أتت. ما المانع يأن يوجد الكون من دون عاقل؟ لا أظنك تنكر التفاعلات الكيميائية : ضع بعض الكربون مع الأوكسجين في حرارة عالية، ستندمج ذرة الكربون مع ذرة الأوكسجين بفعل الحرارة وتحرر طاقة عالية = احتراق. تفاعل معروف ومدروس منذ قرون لدى العلماء حتى فصلوا أدق تفاصيله. كيف يحدث؟ عبر اندماج ذرات بفعل الحرارة. ماذا يحتاج؟ ذرتي أوكسجين، ذرة كربون، وبعض الحرارة. تعمق العلماء أشد التعمق في هذا التفاعل ولم يجدوا أية قوة خارجية، فقط اجتماع القوى الطبيعية والذرات، التي أنكرتَ خلقها للكون، وعندما نقول علماء لا نقصد عشرة أو عشرين، بل نقصد الآلاف، كل جاء باكتشاف دعم هذا الرأي ولم يكتشف أحد تأثير قوة خارجية. بالطبع، سيمكنك القول بأن الله هو من أمرها بالتكون، ولكن سنعاود السؤال الأول : أين الدليل؟؟
باختصار : هناك تفسيران لنشوء الكون : الأول أن كائنا سحريا غامضا مجهولا قد خلقه، والثاني أنه وجد عبر القوى الفيزيائية الطبيعية المجربة والتي نراها كل يوم. طبعا، كلا التفسيرين منطقيان ويؤديان نفس المؤدى، ولكن الدليل على من ادعى، فالقوى الفيزيائية دائما ما نشعر بها ونجربها، بينما الإله هو مجرد فرضية لا دليل بعد على صحتها، ولا يجب علينا إنكار وجوده قبل أن تثبتوا وجوده، وإلا لاستطاع من كان ادعاء ما كان.
وأكرر السؤال : هل الكون دليل واضح صريح من ينازعه معاند أم هو دليل موهم مبهم يحتاج الكثير من التفكير بما لا يقدر عليه إنسان؟
والرجاء إعطاء الموضوع حقه من الوقت والقراءة والتفكير وعدم العناد، ولو أراد أي شخص طرح سؤال أو إكمال الحوار فأنا مستعد لحوار علمي وأرغب بفتح محاورة وتبادل وجهات النظر بين كلا الطرفين.
فائدة : يحتج الكثير من المسلمين بمناظرة السفينة حيث تعمد أحد المسلمين التأخر عن مناظرة مع ملحد، فلما أتى أخبره أن بينه وبين المكان نهرا ولم يكن يوجد سوى ألواح خشب قديمة، فما أن نظر إليها حتى صارت سفينة فأتى بها. عندما سخر الملحد أجابه بأنه إن لم يؤمن بتكون سفينة من تلقاء نفسها، فكيف يؤمن بتكون كون من تلقاء نفسه؟
صراحة الحجة قوية، بل ربما أقوى ما أتذكر، وكادت تقنعني لكن بعد التفكير العميق، أدركت أنها رغم عمقها لا تزال سطحية لأن القياس باطل، فأولا تحرك الألواح من تلقاء نفسها محال علما وعقلا، بيد أن تكون الكون تم من خلال القوى الفيزيائية لا من تلقاء نفسه، وهو أمر يتم تأكيده في المختبرات حيث تعاد بعض المراحل على أصغر ويتم إيجاد إثباتات عليه. ثانيا، حتى لو فرضنا أن الألواح حركتها الرياح (ممكن علما)، فإن المستبعد هنا هو صدفة اقترانها برغبة القائل وصدفة أخذها شكل القارب بالذات دون غيره، وإن احتسبت احتمالية تحقق الصدفة ستكون ضئيلة جدا، فيما الصدفة في تكون الكون هي الشكل الذي أخذه، ولكنها صدفة محتمة، بمعنى لو كانت الشمس باردة وكنا نعيش على كوكب غازي وكان العالم رباعي الأبعاد، أو لو كنا من معدن وكنا نسبح في الفضاء ونتغذى على الطاقة الداكنة، أول لو كنا مجرد طاقة، أو لو كنا في عالم بلا جاذبية ولا ذرات بل صنف جديد ومفاهيم جديدة مختلفة تماما، فإن أي حالة تعتبر صدفة ولكن أحدها محتم الحصول (كاليانصيب، لا بد من فائز).
رد مع اقتباس