عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 2008-07-21, 02:26 AM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,399
افتراضي

سادساً : ومن الحِكم العظيمة التى نشهدها فى مسألة ضعف المسلمين وتفرقهم أنه ليس بالضرورة أن يكون ضعف المسلمين هو ضعف للإسلام.
ذلك أن الله سبحانه وتعالى قد تكفل حفظ هذا الدين ، ولم يكل أمره إلى أهله ، ولله در من قال : "الحمد لله الذى تكفل بحفظ كتابه بنفسه ، فلو أنه أسند حفظه إلينا لضيعناه أو لضيعه منا أعداؤنا".
وكذلك الإسلام فلو أن الله أوكل أمر الإسلام للمسلمين لاندثر الإسلام من قديم ، وما هذه الفرقة وذاك الاختلاف إلا شاهد صدق على هذا ، فرغم أن أمة الإسلام هى أضعف الأمم وأهونهم إلا أن دين الإسلام هو أشد الأديان وأقواها ومن علامات قوته :
1- بقائه بعد وفاة النبى صلى الله عليه وسلم.
2- استمراره قروناً حتى الآن وإلى أن يرث الله الأرض من عليها.
3- انتشاره وزيادة أتباعه كل يوم سواء بتناسل المسلمين أو بدخول مسلمين جدد فى الإسلام.
4- تكالب الأمم وتداعيها على إهلاكه والقضاء عليه.

الخلاصة :
تفرق المسلمين بين الإرادة الشرعية والإرادة الكونية .... (حكم ومنح).

1- الله أمرنا بالاتحاد ونهى عن الفرقة وذم التحزب.
2- قدر الله لنا الاختلاف وأذن بحدوثه ، تماشياً مع ما أعطاه الله لنا من حرية الاختيار.
3- وهذا الإخبار من النبى صلى الله عليه وسلم باختلاف أمته يعد إخباراً بغيب وهذا من أعلام نبوته ودلائل صدق رسالته ، وأنه لا ينطق عن الهوى .
4- فيه دليل كبير على صحة وصواب ما نقل عن نبينا صلى الله عليه وسلم من أحاديث ، وفى هذا رد على منكرى السنة ، وعلى الملاحدة.
5- هذا الافتراق لم يخل من حكمة ومن هذه الحكم أن أمة الإسلام سيفنى بعضها بعضاً. وأنه لن يسلط علينا عدواً من سوى أنفسنا يستبيح بيضتنا.
6- إرادة الله أن يقتتل المسلمون بعضهم البعض ويكون سبباً لغفران ذنوبهم.
7- ومن الحِكم العظيمة التى نشهدها فى مسألة ضعف المسلمين وتفرقهم أنه ليس بالضرورة أن يكون ضعف المسلمين هو ضعف للإسلام.

__________________
قـلــت :
[LIST][*]
من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
[*]
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
[*]
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
[*]
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
[/LIST]
رد مع اقتباس