عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 2012-10-04, 09:04 AM
ابن النعمان ابن النعمان غير متواجد حالياً
مشرف سابق
 
تاريخ التسجيل: 2011-01-07
المكان: اسيوط
المشاركات: 651
افتراضي


تعليق على ارميا (31-29)

(وفى تلك الايام لا يقولون بعد الاباء اكلوا حصرما واسنان الابناء ضرست بل كل واحد يموت بذنبه كل انسان ياكل الحصرم تضرس اسنانه)

هناك علاقة بين الحكمة من خلق الألم واللذة في الإنسان وبين الخطيئة والعقاب ..


فهناك حق و مستحق يتصلان بالعدل ..
ومقايضة تتعلق بتبادل المنفعة بين الإطراف ..
كما ان هناك مردود و مقابل ناتج عن العمل سواء كان خيرا أو شر ..

وفى إطار هذه المفاهيم :

إذا اقترف الإنسان خطيئة مقابل لذة ذاتية ..
فلابد عليه من أن يدفع ثمن هذه الخطيئة بذاته ..
لكونه هو الذي تلذذ وتمتع , ومن الطبيعي أن يكون لكل شيء ثمن ..
والثمن بديهيا تحت كل المفاهيم السابقة لا يصح أن يدفعه إلا المستفيد ..
ومن أراد أن يتلذذ فليدفع الثمن ..
أو يقايض بصورة أخرى الألم باللذة ولا يلومن أحدا إلا نفسه ..


إذن هناك مقايضة بين الألم واللذة

فهل تلذذ ابناء ادم بثمار الشجرة التى أخرجت أبيهم من الجنة ..

الكتاب المقدس يقول : (من يأكل الحصرم تضرس أسنانه ) ارميا 31 وبذلك يرجع الامر برمته على المستفيد فقط ..
وهو نفي المعنى الموجود فى قوله تعالى : ( فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8) ) .

فالمدار على العمل وثمرته من باب الجزاء من جنس العمل وقوله أيضا (وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا ما سعى (39) وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى (40) ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى (41) ) الآيات من سورة النجم .
__________________

لا إله إلا الله العظيم الحليم , لا إله إلا الله رب العرش العظيم ، لا اله الا الله رب السموات ورب الأرض ورب العرش الكريم
----
وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ

رد مع اقتباس