عرض مشاركة واحدة
  #30  
قديم 2015-08-31, 07:42 PM
أبو بلال المصرى أبو بلال المصرى غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2013-11-08
المشاركات: 1,528
افتراضي

قال شيخ الإسلام عن العذر بالتأويل
وما زال السلف يتنازعون في كثير من هذه المسائل ، ولم يشهد أحدٌ منهم على أحدٍ ، لا بكفرٍ ولا بفسقٍ ولا معصيةٍ ، كما أنكر شريح قراءة من قرأ {بل عجبت ويسخرون} وقال: إن الله لا يعجب ، فبلغ ذلك إبراهيم النخعي فقال إنما شريح شاعر يعجبه علمه. كان عبد الله أعلم منه وكان يقرأ {بل عجبت} . وكما نازعت عائشة ، وغيرها من الصحابة ؛ في رؤية محمد ربه وقالت : "من زعم أن محمدا رأى ربه فقد أعظم على الله الفرية" ، ومع هذا ؛ لا نقول لابن عباس ، ونحوه من المنازعين لها : إنه مفترٍ على الله .
والتكفير هو من الوعيد ، فإنه وإن كان القول تكذيباً لما قاله الرسول ، لكن قد يكون الرجل حديث عهد بإسلامٍ أو نشأ ببادية بعيدةٍ ،ومثل هذا لا يكفر بجحد ما يجحده ؛ حتى تقوم عليه الحجة ، وقد يكون الرجل لا يسمع تلك النصوص ، أو سمعها ولم تثبت عنده ، أو عارضها عنده معارض آخر ، أوجب تأويلها ، وإن كان مخطئاً .


وكما نازعت في سماع الميت كلام الحي ، وفي تعذيب الميت ببكاء أهله ، وغير ذلك . وقد آل الشر بين السلف إلى الاقتتال ، مع اتفاق أهل السنة على أن الطائفتين جميعاً مؤمنتان ، وأن الاقتتال لا يمنع العدالة الثابتة لهم ، لأن المقاتل وإن كان باغياً ؛ فهو متأولٌ ، والتأويل يمنع الفسوق .
وكنت أبيِّن لهم ؛ أنما نقل لهم عن السلف والأئمة ، من إطلاق القول ، بتكفير من يقول كذا وكذا ؛ فهو أيضا حق ، لكن يجب التفريق بين الإطلاق والتعيين
رد مع اقتباس