عرض مشاركة واحدة
  #58  
قديم 2014-11-16, 08:34 PM
ناصر بيرم ناصر بيرم غير متواجد حالياً
محــــــاور
 
تاريخ التسجيل: 2014-08-19
المشاركات: 171
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إخواني السنة وضيوفنا الشيعة

إلى الإخوة القراء أنا تعمدت أن لا أرد على مشاركة السيف رقم(31) هل تعلمون لماذا لأرى ردة فعله لأنه هو الذي بطأ بالمراوغة والهروب من أسئلتي فقلت لماذا لا أحاوره بنفس أسلوبه لأرى رده إلا أنني وجدت منه النتيجة وهو الفرار ورفض الإستمرار.

فالنتيجة القاطعة في حواري مع السيف القاطع لا يهمني إن قال أنني خالفت الشروط رغم أنني على يقين أنني لم أخالف الشروط فالنتيجة هي:

أن ناصر بيرم يرد على جميع مشاركاته وأسئلته دون نقص
وأن السيف الغالب لايرد على أسئلتي وإلزاماتي وكذالك الأسئلة التي ليس فيها خيارات .
وهذا هو الفرق بيني وبينه الضعيف
إلى السيف الغالب قلت:
اقتباس:
صحيح لذلك تخترقها في كل مشاركة وأبلغ دليل على موافقتك عليها هو أنك الآن تخترقها بوضع مشاركتين متتاليتين !!
أقول:
لم أخالف شروطك نهائيا لأن مشاركاتي تحت الشرط الذي وضعته أنا أما مشاركتي رقم فهي للقراء ليعلموا


وقلت:
اقتباس:
ووضحت لماذا لا يمكن تطبيق شرطك مليون مرة في الموضوع وبرسالة زوار ارسلتها لك أخي !
أقول:
وتوضيحك غير مقبول لأنني لم أجد مناظرة في حياتي ليس فيها أسئلة وهاأنت تسألني وآجيبك#
ون مراوغة وتهرب وأما أسئلك أسئلة بسيطة سيجيب عليها الصغير وتتهرب منها...والحمد الله الذي جعل تهربك من أبسط الأسئلة دليلا على ضعفك.

وقلت:
اقتباس:
وإلى القارئ الكريم : هل تحاور شخص يضع لك جوابين هو يختارهم بما يخدم فيه طرحه ويجبرك على اختيار أحدهم وإلا فأنت هارب ؟!! وضحت مليون مرة أن هذا الأسلوب لا ينفع وأعطيتك أمثلة ورددت على أسئلتك مليون مرة لذلك كفى إعادة !
أقول:
خذ الشرح هندية مني:
عندما يكون عنوان الحوار معرفة الأديان يحق لك أن تسألني هل أنا يهودي أم نصراني.
أما لو تسألني#هل أنا يهودي أم نصراني. وعنوان حوارنا عن آية الإفك الموجودة عند المسلمين وأن تعرف أنني مسلم فيكون سؤالك تعسفي .
فطالما أن سؤالك يدخل في عنوان الموضوع فلن يكون تعسفي أما لو أنه لايدخل في عنوان الموضوع فهذا تعسفي.
وقد يكون سؤالك يدخل في عنوان الموضوع ويكون تعسفي كأن تسأل سؤال لايقبله عقلا ولايتفق عليه أحدا يملك عقلا....فكن عاقلا وابتعد عن التطفل.

وقلت#
اقتباس:
بنفسك تقول أنه يحتمل سمعه من غيرها وبعد ذلك تقول أنني أبني رأيي على احتمال ؟؟! يبدو أن التناقضات توارثتموها من تلك الفاحشة
أقول:
لو حول ولاقوة إلا بالله ...ياسيف هداك الله إفهم ولا تستعجل:
لقد قلت لك سابقا أن أبي هريرة قد يروي رواية نقلها من أحد الصحابة ولايعد هذا تدليسات وظاهر السند يصل إلى أبو هريرة ولا أنا ولا أنت يستطيع إثبات أنه نقل من فلان حصرا وبالتالي لانضرب بالحديث بعرض الحائط لأنه لايوافق عوى السيف الغالب بل نأخذه بظاهره .

السؤال:
الظاهر أن السند يصل إلى أبي هريرة فهل تستطيع أن تأتي بالأدلة القاطعة على حصر النقل من عائشة رضي الله عنه؟؟؟

وقلت:
اقتباس:
الأولى أن نأخذ بالظاهر لكن حينما يكون الظاهر مستحيلاً كونه ثبت أنه –أبا قطة- ليس موجوداً ذلك الوقت فهناك احتمالات إما أخذه عنها أو عن غيره عنها وأحلاهما مر بالنسبة لك !
أقول:
ليس مر بل هداك الله نأخذ بظاهر السند إذا ثبت أنه لايوجد مايدل على أنه نقل الرواية من عائشة رضي الله عنها،

وقلت:
اقتباس:
هههههههههههههههههه نعلم أن مسلم رواها ولكن ليست عن مسروق عن أم رومان !! ما هذه السذاجة نقاشنا في سند فيأتي ويستدل بغيره !
أقول:
لابأس:
أولا:هذه الرواية في صحيح مسلم عن مسروق بن الأجدع وليس عن طريق عائشة ولا تستطيع تكذيبها.
2488 حدثني بشر بن خالد أخبرنا محمد يعني ابن جعفر عن شعبة عن سليمان عن أبي الضحى عن مسروق قال دخلت على عائشة وعندها حسان بن ثابت ينشدها شعرا يشبب بأبيات له فقال#
حصان رزان ما تزن بريبة وتصبح غرثى من لحوم الغوافل
فقالت له عائشة لكنك لست كذلك قال مسروق فقلت لها لم تأذنين له يدخل عليك وقد قال الله والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم فقالت فأي عذاب أشد من العمى إنه كان ينافح أو يهاجي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثناه ابن المثنى حدثنا ابن أبي عدي عن شعبة في هذا الإسناد وقال قالت كان يذب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يذكر حصان رزان

السؤال:
هل تستطيع رد هذه الرواية التي فيها شعر يثبت حصن ورزان عائشة من الزنا؟؟

أما قولك في مشاركتك رقم(27) عندما قلت:
اقتباس:
اقتباس:
4- ما يؤيدنا أيضا هو عدم اخراج مسلم للحديث وهذا ما استنتجه عالمكم الخطيب حيث قال ( وأظن مسلما فطن لهذه العلة فلم يخرجه له )

فقد تم الرد عليها في مشاركتي (25)ولكنها لأتعمى الأبصار ولكنها أعمى القلوب التي في الصدور#

وقلت:

اقتباس:
مشكلتك أخ ناصر آتي لك بمليون شيء تتركه كلم وتمسك واحداً فقط ! أتيت لك بالكثير من علمائك ورددت على هذا فقط ! ..

أما الحبلي في سيرته فيضيف شرحاً لحديث عائشة قائلاً ( صفوان بن المعطل رضي الله عنه الذي كان الإفك بسببه , ظهر أنه كان حصوراً لا يأتي النساء , أي إنما معه مثل الهدبة , أي عنين ) ويؤكد كلامه قول البغدادي ( وكان تقياً عنيناً لم يكشف عن امرأة قط )

لم ترد على هذا الكلام ولا كلام غيره !

ثم فسر أكثر في عدم الصحة والسند...
أقول:
الرواية التي فيها أن صفوان حصور لم تصح :
محمد بن إبراهيم تابعي وهو لم يسمع مِن عائشة، فالحديث الذي رواه ابن إسحاق مرسل غير متصل. واللفظ الصحيح هو ما رواه عروة عن عائشة - كما في الصحيحين - أنَّ صفوان قال: «ما كشفتُ عن كنف أنثى قط». يعني أنه لم يسبق له أن كشف عورة امرأة،

السؤال:
هل تستطيع أن تأتي لي برواية بسند ليس فيها محمد بن إبراهيم التابعي الذي لم يسمع من عائشة رضي الله عنها وليست مرسله؟؟؟

وقلت:
اقتباس:
الجميل أنك تظلل ما يعجبك بالأحمر وتترك الكلام كاملاً !!
لماذا لم تظلل قول الذهبي "أحد أوعية العلم" ؟ والأهم من هذا كله ما قاله الذهبي بعد تظليلك الأحمر مباشرة "ومع هذا فلا يستغنى عنه في المغازي" وما استدللنا فيه عليك كان من كتابه "مغازي الواقدي" !!! فيبدو أن الكذب والتدليس موروث من الحميراء !

لهذا أتينا بالحديثين له ولأحمد فلفهم القصة كاملة يجب عرض جل الروايات وبعرضها مقابل بعضها نعلم أنها كانت سمينة وأن هذا السباق كان بغزوة المريسيع .. ولكن الاستحمار العائشي يتعب الخصم
أقول:
أقوال العلماء فيه يكفي لرد أحاديثه وهو الواقدي....
والمهم أنني لو وافقتك وأخذت ماتنقله من كتابه فليس فيه مايدل على أن عائشة رضي الله عنها سمينة..

السؤال:
تفضل أذكر لي الكلمات من متن الحديث الذي جعلك تظن أنها سمينة تفضل؟؟

وقلت:
اقتباس:
فها أنت تكذب الحميراء الأفاكة -حسب كلامك- .. فهي تقول رجلان وتقول رهط .. شكراً لبيان تناقض آخر من تناقضاتها الغبية !
أقول:
هههه لاحول ولاقوة إلا بالله..حقاً العقل نعمة لا يدركها إلا من يحاور الشيعة .الرهط هم الذين يحملون هودج عائشة والرجلان هم الذين يقودون الجمل ويساعدون الرهط في حمل الهودج..الله يهديك

وقلت:
اقتباس:
ههههههههههه هي تقول رجلين ولكنهم في الواقع عشرين !!! هذا المستوى الذي يصل فيه شخص من استحقار للعقل حينما يريد الدفاع عن كذابة , وحينما يريد الدفاع عن مذهبكم !! سيدنا قتل سيدنا ورجلين لا عدد محصور فيه !!!! ثم هب أننا تنازلنا عن هذا الترقيع الواضح والساااذج وقلنا بأن كلامك –المضحك- صحيح .. ففي هذه الرواية لم تمدح إلا رجل واحد ولم تذكر الثاني فأين المدح هنا ؟ xD

تأثير الحميراء على عقولكم سلبها وظيفتها "التفكير" !
أقول:
تقول أين المدح إرجع للرواية التي جئت بها واقرأها جيدا يبدوا أنك تحتاج لنظارة:


وقلت:
اقتباس:
إذا الآن لم ترد على موضوع كون صفوان حصور , رددت رداً غير واضح على عالم واحد وتجاهلت البقية .. والرد على تناقضات وزنها بينت أخطاءك فيه .. الآن للسؤال الثالث قلت عن السنة التي وقعت فيها غزوة المريسيع :
أقول:
إذهب للأعلى وستجد الجواب مع الإلزام.

وقلت:
اقتباس:
جميل .. وهناك قول أنه وقع بالسنة الرابعة , عموماً
أقول:
ممكن تفيدني من قال بأنها وقعت في السنة الرابعة بالأدلة.؟؟

وقلت:
اقتباس:
إذا قلنا بأنها قد وقعت في السنة الرابعة من الهجرة , فإن زينب بنت جحش لم تكن حينئذ زوجة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) إذ إنه تزوجها في السنة الخامسة !! حيث روى الواقدي عن عثمان بن عبد الله الجحشي : ( تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش لهلال ذي القعدة سنة خمس من الهجرة وهي يومئذ بنت خمس وثلاثين سنة ) (الطبقات الكبرى لابن سعد ج8 ص114) وقال المقريزي: ( قد ذكر علماء الأخبار أن تزويجه صلى الله عليه وسلم بزينب كان في ذي القعدة سنة خمس ) (إمتاع الأسماع للمقريزي ص 106) وقال البلاذري : ( تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش في سنة خمس لهلال ذي القعدة ) (أنساب الأشراف للبلاذري ج1 ص191)
أقول:
الراجح #هو أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج زينب في سنة خمس وحادثة الإفك وقعت بعد زواج النبي صلى الله عليه وسلم سنة خمس أو سنة ست والراجح عندي سنة ست أم قولك بأن حادثة الإفك وقعت سنة أربع فهذا يتطلب منك الدليل لا الكلام الإنشائي فيرنه ذالك للقراء إن كنت صادقا؟؟

وقلت:
اقتباس:
فإن قمتم باختيار احتمال تزويجها سنة ثلاث وهو ما ذكره ابن حجر إذا قال : ( تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم سنة ثلاث وقيل سنة خمس, ونزلت بسببها آية الحجاب ) (الإصابة لابن حجر ج3 ص153)#

رددنا بأن ابن حجر وغيره لم يذكروا سنة ثلاث إلا لتصحيح حديث إفك عائشة, وإلا فهو مردود بما نصت عليها عائشة نفسها من أن زواجها كان بعد المريسيع!! والفرض أنه كان في سنة أربع. روى الواقدي عن عمرة بن عبد الرحمن قالت : (سألت عائشة : متى تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش ؟ قالت : مرجعنا من عزوة المريسيع أو بعده بيسير) (الطبقات الكبرى لابن سعد ج8 ص114) وحديث عائشة هذا كافٍ لإبطال ما وضعته في قصة الإفك إذا لا يُعقل أن يقدم النبي (ص) على استشارة زوجته زينب واستطلاع رأيها قائلاً : (ماذا علمتِ أو رأيتِ؟) والحال أنه تزوجها حديثاً وبعد وقوع الحادثة المزعومة فكيف تشهد بما لم تر وما لم تعهد ؟؟! إذ أنه لم يكن بينها وبين عائشة معاشرة طويلة تستطيع أن تكوّن من خلالها رأياً عنها, فلا يكون ثمة وجه لاستشارتها. ولذا رد البلاذري على من زعم أنها تزوجت سنة ثلاث بقوله : ( وكانت المريسيع في شعبان سنة خمس. ويقال: إن تزوجها في سنة ثلاث, وليس ذلك بثابت ) (أنساب الأشراف للبلاذري ج1 ص191)

وعليه, كيف تزعم عائشة أن الرسول (ص) استشار زينب بنت جحش في أمرها قائلة : ( وهي التي كانت تساميني من أزواج النبي فعصمها الله بالورع ) ولم تكن زينب آنذاك زوجة لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أصلاً ؟!! وكيف تزعم أن حمنة بنت جحش قذفتها بالزنا انحيازاً لأختها قائلة : ( وطفقت أختها حمنة تحارب لها فهلكت فيمن هلك ) ؟! هذا إن قلنا بأن غزوة المريسيع كانت في السنة الرابعة للهجرة
.
أقول:
هذا هو الحديث الذي تقول فيه عائشة رضي الله عنها أن النبي تزوج زينب مرجعنا من غزوة المريسة أو بعده بيسير ولا يصح:


رقم الحديث: 9963
(حديث مرفوع) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ أَبِيهِ أَبِي الرِّجَالِ ، قَالَ : سَمِعْتُ أُمِّي عَمْرَةَ بِنْتَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، تَقُولُ : سَأَلْتُ عَائِشَةَ : مَتَى تَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَيْنَبَ بِنْتَ جَحْشٍ ؟ قَالَتْ : " مَرْجِعَنَا مِنْ غَزْوَةِ الْمُرَيْسِيعِ ، أَوْ بَعْدَهُ بِيَسِيرٍ " ، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : وَهَذَا يُوَافِقُ قَوْلَ عُمَرَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْجَحْشِيِّ ، حَيْثُ يَقُولُ : تَزَوَّجَهَا لِهِلالِ ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ خَمْسٍ مِنَ الْهِجْرَةِ .

التعليق:هذه أول علة ولم أتطرق لباقي العلل ففي السند#مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ النُّعْمَانِ وهو مجهول الحال.

وقولك أن الحادثة وقعت سنة أربع أتمنى منك الدليل؟؟

وقلت:
اقتباس:
أما إن قلنا بأنها قد وقعت في السنة الخامسة, فإن ذلك يصادم ما نصت عليه عائشة في أحاديثها من أن الأمر بالحجاب الخاص بسناء النبي كان قد نزل ! (وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن) الأحزاب: 54 , وذلك قولها : ( فخرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدما أُنزل الحجاب ) كما بررت معرفة صفوان لها بأنه قد رآها قبل ذلك بقولها : ( فعرفني حين رآني , وكان رآني قبل الحجاب ) إذ لو لم يكن قد رآها لما كان عرفها بعد أن احتجبت
أقول:
لا تقتصر من حديث الإفك ما يجعل القارئ يفهم بالخطأ وهذه عادتكم التدليس :

قالت عائشة رضي الله عنها في حادثة الإفك التالي:
وكان رآني قبل الحجاب فاستيقظت باسترجاعه حين عرفني فخمرت وجهي بجلبابي..وبالتالي بعد أن رآها صفوان إسترجعت جلبابها لتستقر وجهها.ولا يوجد من كلامها بأن آية الحجاب نزلت بعد حادثة الإفك.

وقلت:
اقتباس:
والحاصل أنها زعمت بأن الحجاب كان قد فرض على نساء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وقتذاك ولكن هذا محااال ! لأن الحجاب إنما فرض بعد غزوة المريسيع وتحديداً في ذي القعدة من السنة الخامسة والغزوة كانت في شعبان من السنة نفسها القعدة متأخر عن شعبان !
روى ابن سعد عن صالح بن كيسان قال : ( نزل حجاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على نسائه في ذي القعدة سنة خمس من الهجرة ) (الطبقات الكبرى لابن سعد ج8 ص176) وما يؤكد ذلك تضافر الروايات على أن الحجاب فرض صبيحة زواج النبي (ص) بزينب بنت جحش وهو الذي تم في ذي القعدة من السنة الخامسة كما تقدم. روى ابن سعد عن أنس قال : ( نزل الحجاب مبتنى رسول الله بزينب بنت جحش وذلك سنة خمس للهجرة وحجب نساءه مني وأنا ابن خمس عشرة ) وقال ابن كثير ( ثم تزوج زينب بنت جحش في سنة خمس من ذي القعدة , وقيل: سنة ثلاثة, وهو ضعيف . وفي صبيحة عرسها نزل الحجاب , كما أخرجاه في الصحيحين عن أنس ) ( الفصول لابن كثير ج1 ص105 ) وقال البلاذري : ( وأولم رسول الله صلى الله عليه وسلم على زينب بشاة, ودعا الناس فطعموا , ثم جلسوا يتحدثون ولم يقوموا فآذوا النبي صلى الله عليه وسلم فأنزل الله عز وجل آية الحجاب ) (أنساب الأشراف للبلاذري ج1 ص191) وقال المقريزي : ( لا خلاف أن الحجاب نزل صبيحة دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم بزينب بنت جحش ) (إمتاع الإسماع للمقريزي ص106)#
أقول:
هههه الحمد لله على نعمة العقل...
الغزوة وقعت في 2 شعبان سنة 6 هـ #وإن قلنا سنة خمس فلم يثبت أنها في شهر شعبان أما آية الحجاب #ففيها ثلاث أقوال:
الأول أنها نزلت سنة ثلاث وقال إبن كثير بأن صاحب هذا القول ضعيف
[COLOR="rgb(255, 0, 255)"]الثاني[/COLOR]:أنها نزلت سنة أربع وصححه التمياطي
[COLOR="rgb(255, 0, 255)"]الثالث[/COLOR]:وقيل أنها سنة خمس

وفي النهاية جميع التواريخ كانت قبل حادثة الإفك ولا تعارض فغزوة المريسع#في 2 شعبان سنة 6 هـ

أما قولك حصرا((الغزوة كانت في شعبان من السنة نفسها)) فأقول ممكن الدليل على صحة دعواك؟؟

وقلت:
اقتباس:
وحتى لو صرفنا النظر عن تأريخ زواج النبي (ص) بزينب بنت جحش , فالحديث الذي نقلناه آنفا والذي ذكرت فيه عائشة أن زواجه بها كان بعد مرجعهم من غزوة المريسيع يكذب حديث الإفك الذي اختلقته!! فحيث أن الحجاب لم ينزل إلا في صبيحة عرس زينب الذي كان بعد الغزو فكيف ناقضت نفسها وزعمت أن ما جرى لها في الغزو كان بعدما أنزل الحجاب ؟؟!!
أقول:
تم الرد على دعاويك الباطلة كما سبق.

وقلت:
اقتباس:
ويبدو بأن عائشة شعرت بوقوعها بهذا التناقض فحاولت استدراكه بتأليف حديث يفك الارتباط بين حادثة عرس زينب ونزول الحجاب مخترعة قصة أخرى لذلك حيث قالت : (كنت آكل مع النبي صلى الله عليه وسلم حيسا في قعب ، فمر عمر رضي الله عنه فدعاه ، فأكل ، فأصابت إصبعه إصبعي ، فقال : حس ، أو أوه ، لو أطاع فيكن ما رأتكن عين . فنزل الحجاب) (سنن النسائي ج6 ص435) ولسنا في مورد تفنيد الحديث إذ أن اللبيب بالإشارة يفهم فإنه لا يمكن ومن المحال أن يكون سيد الأنبياء (ص) عديم الغيرة إلى حد أنه يسمح لزوجته بأن تأكل بجانب رجل أجنبي بهذا القرب الذي أدى لتلامس أصابعهما حتى وإن لم يكن الأمر بالحجاب قد نزل !! وكذا أرادت عائشة أن تضرب عصفوراً آخراً بحديثها حيث توهم الناس أن عمراً كان أكثر غيرة من الرسول (ص) لدرجة أنه لو كان الأمر بيده لما جعل عيناُ تراهن !!
إلا أن أنساً لم يستسغ هذا الاختلاق وتصدى لعائشة بأسلوب غير مباشر وذلك بتأكيده بأن الحجاب نزل في شأن زواج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بزينب بنت جحش , وأنه –أي أنس- أعلم الناس بذلك , روى البخاري والطبراني وغيرهما واللفظ للأول عن أنس قال : ( خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشراً حياته , وكنت أعلم الناس بشأن الحجاب حين أُنزل وقد كان أُبي بن كعب يسألني عنه , وكان أول ما نزل في مبتنى رسول الله صلى الله عليه وسلم بزينب ابنة جحش..... إلخ ) (صحيح البخاري ج7 ص128) , وروى السيوطي عن ابن سعد والطبري وابن مردويه عن أنس قال : ( ما بقي أحد أعلم الحجاب مني , ولقد سألني أبي بن كعب فقلت : نزل في زينب ) (الدر المنثور للسيوطي ج5 ص213)

فالحجاب إذن لم ينزل إلا يوم عرس زينب وقد كان متأخراً عن غزوة المريسيع بشهادة عائشة نفسها وبذلك هي تناقض نفسها حين زعمت أنه كان قد نزل قبل ذلك وقد أوقعت أتباعها في حيص بيص بسبب هذا التناقض وسائر التناقضات التي وقعت في قصة الإفك التي اختلقتها !! ومن جملة هؤلاء ابن حجر العسقلاني الذي تصدى لشرح صحيح البخاري فإنه التزم بالثابت تاريخياً من أن الحجاب نزل حين دخول النبي (ص) بزينب , ووجد أن زواجها متأخر عن غزوة المريسيع –التي جرت فيها قصة الإفك على حد زعم عائشة- فأثبت في أوائل كتاب الوضوء من صحيح البخاري أن الإفك وقع قبل نزول الحجاب , ثم استمر في شرحه ووصل إلى كتاب التفسير فالتفت إلى أن عائشة تزعم بأن الإفك قد وقع بعد نزول الحجاب! , فاضطر للعدول عن قوله الأول كي لا يكذب أمه الحميراء! معتذراً لقرائه وراجياً منهم أن يصلحوا عبارته الأولى ! فقال في فتح الباري ج8 ص351 : ( كنت قد أمليت في أوائل كتاب الوضوء أن قصة الإفك وقعت قبل نزول الحجاب , وهو سهو ! والصواب بعد نزول الحجاب , فليُصلَح هناك ) !!
أقول:
تم الرد على إختلاف الأقوال في نزول آية الحجاب وأثبت أنها نزلت قبل حادثة الإفك ولم أجد منك إلا دعاوي وطرحت عليك إلزامات أتمنى منك الإجابة

وقلت:
اقتباس:
ومما يقوي عدم نزول الحجاب عن تأريخ هذه الغزوة ما روي في شأن عُيينة بن حصن الفزاري الذي قدم على النبي (ص) ورأى عائشة عنده قبل نزول الحجاب فطلب أن يبادلها بزوجته فرفض النبي ذلك لأن الله حرم مبادلة الزوجات على نحو ما كان من أمر الجاهلية#
روى البلاذري عن المدائني عن هشام بن عروة قال : ( دخل عيينة بن حصن الفزاري على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده عائشة وذلك قبل أن يضرب الحجاب فقال : من هذه الحميراء يا رسول الله ؟ قال : هذه عائشة بنت أبي بكر قال : أفلا أنزل لك عن أجمل النساء ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : لا . فلما خرج , قالت عائشة : من هذا يا رسول الله ؟ قال : هذا الأحمق المطاع في قومه ) (أنساب الأشراف للبلاذري ج1 ص183 وسنن الدارقطني ج3 ص144)
وعيينة بن حصن معلوم انه كان من قادة الاحزاب يوم الخندق ولم يسلم الا قبل فتح مكة بيسير (تاريخ الطبري ج2 ص234 و سير اعلام النبلاء للذهبي ج28 ص218) أي في السنة الثامنة وكما نرى انه لما قدم الى النبي (ص) مسلما رأى عائشة (وذلك قبل ان يضرب الحجاب) ما يدعم أن فرض الحجاب كان متأخرا عن يوم المريسيع بمدة إذ لا قول بأن يوم المريسيع تجاوز السنة السادسة على الأبعد ! ولزم هذا بطلان حديث عائشة في الإفك الذي جاء فيه : ( فخرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدما أُنزل الحجاب )
وهكذا ترى أنه لا يتماشى مع حقائق التاريخ القول بأن غزوة المريسيع وقضية الإفك التي تضمنتها قد وقعتا في السنة الخامسة ..!
أقول:
تم الرد عليه سابقا ولدي إلزاما بسيطا يبين جهلك.
ممكن تثبت لي صحة الحديث الذي في متنه العبارة التالية((من هذه الحميراء يا رسول الله ؟ قال : هذه عائشة بنت أبي بكر قال : أفلا أنزل لك عن أجمل النساء ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : لا . فلما خرج , قالت عائشة : من هذا يا رسول الله ؟ قال : هذا الأحمق المطاع في قومه)؟؟

في الآخير:وإن صح الحديث وهو لم يثبت عندي صحته فلم يبين الحديث أن عينية بن حصن دخل على النبي صلى الله عليه وسلم بعد غزوة المريسع ومن أتى بهذا الحديث من إستنتاجات جهلة الشيعة هداهم الله..

وقلت:
اقتباس:
فلا يبقى سوى التشبث بالاحتمال الأخير وهو أنهما وقعتا في السنة السادسة#
إلا أنه إن جزمنا بذلك واستطعنا الفرار من بعض الإشكالات والتناقضات ستواجهنا مفاجأة أخرى ! وهي ورود اسم سعد بن معاذ (رضوان الله عليه) في القصة التي حبكتها عائشة , والحال أنه لم يكن حياً آنذاك لأنه كان قد استشهد بُعَيْد غزوة بني قريظة كما هو معلوم !
وغزوة بني قريظة وقعت بعد معركة الأحزاب مباشرة في السنة الخامسة من الهجرة كما نص عليه الواقدي في باب غزوة بني قريظة إذ قال : ( سار إليهم النبي صلى الله عليه وسلم يوم الأربعاء لسبع بقين من ذي القعدة , فحاصرهم خمسة عشر يوما , ثم انصرف يوم الخميس لسبع خلون من ذي الحجة سنة خمس ) (مغازي الواقدي ج1 ص497)
وثمة قولاً آخر بأن الغزوة وقعت في السنة الرابعة وادعى القاضي عياض عليه إجماع أصحاب السير (شرح صحيح مسلم للنووي ج17 ص110 عن القاضي عياض) ومهما يكن فإن غزوة بني قريظة متقدمة على غزوة بني المصطلق كما نص عليه ابن هشام في معرض ترتيبه غزوات النبي (صلى الله عليه وآله) إذ قال : ( ثم غزوة الخندق ثم غزوة بني قريظة ثم غزوة بني لحيان من هذيل ثم غزوة ذي قَرَد ثم غزوة بني المصطلق من خزاعة ) (السيرة النبوية لابن هشام ج2 ص608)#
والإجماع على أن سعد بن معاذ قد استشهد مباشرة بعدما حكم على بني قريظة من أثر السهم الذي أصابه يوم الخندق .... قال ابن حجر في ترجمته ( شهد بدراً باتفاق, ورمي بسهم يوم الخندق فعاش بعد ذلك شهراً حتى حكم في بني قريظة وأجيبت دعوته في ذلك , ثم انتقض جرحه فمات , أخرج ذلك البخاري وذلك سنة خمس ) (الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر ج3 ص70)
وقد اعترف علماؤكم بأن ذكره في روايات الإفك وهم كبير مع أن الرواة متفقون عليه أي على ذكر وجوده !! قال ابن العربي ( ذكر سعد بن معاذ وهم اتفق فيه الرواة ) (عمدة القاري في شرح صحيح البخاري لبدر الدين العيني الحنفي ج20 ص309 عن ابن العربي)
وقال ابن حزم ( هذا عندنا وهم لأن سعد بن معاذ مات إثر فتح بني قريظة بلا شك وفتح بني قريظة في آخر ذي القعدة من السنة الرابعة من الهجرة وغزوة بني المصطلق في شعبان من السنة السادسة, بعد سنة وثمانية أشهر من موته ) (إمتاع الإسماع للمقريزي ص107 عن ابن حزم)#
وقال القاضي عياض ( هذا مشكل لم يتكلم فيه أحد وهو قولها –يعني عائشة- : فقام سعد بن معاذ فقال : أن أعذرك منه.. وكانت هذه القصة في غزوة المريسيع وهي غزوة بني المصطلق سنة ست في ما ذكره ابن إسحاق, ومعلوم أن سعد بن معاذ مات في إثر غزاة الخندق من الرمية التي أصابته (........) قال بعض شيوخنا : ذِكر سعد بن معاذ في هذا وهم والأشبه أنه غيره ) ( شرح صحيح مسلم للنووي ج17 ص109 عن القاضي عياض )
إن هذا هو ما حير علماء المخالفين وأوقعهم في مأزق التمسوا فيه أكثر من مخرج دون أن يتحقق لهم الخروج , فمنهم من زعم أن سعد بن معاذ ليس هو نفسه المستشهد بعد قريظة , ويرده ما نصت عليه عائشة أن سعد المقصود هو (أخو بني عبد الأشهل) وليس هو إلا واحد في كل التراجم , ومنهم من زعم بأن غزوة بني المصطلق قد وقعت قبل الخندق وقريظة لتصحيح حدث الإفك الذي روته عائشة بأية حيلة !!
أقول:
أولا:لا تأتي بأقوال الواقدي وأنت تعلم ماقيل عنه عند علمائنا فلماذا تأتي بكلامه هل تجبرنا لتوثيقه لعيونك ورضاك؟؟

ثانيا:
سلك البيهقي في أصل الإشكال جوابا آخر بناء على أن الخندق قبل المريسيع #وهو إحتمال قوي لم ينقص كلامه في ما أعلم أحد العلماء فقال يجوز أن يكون جرح سعد بن معاذ لم ينفجر عقب الفراغ من بني قريظة بل تأخر زمانا ثم انفجر بعد ذلك وتكون مراجعته في قصة الإفك في أثناء ذلك ولعله لم يشهد غزوة المريسيع لمرضه وليس ذلك مانعا له أن يجيب النبي صلى الله عليه و سلم في قصة الإفك مما أجابه#

وقلت:
اقتباس:
وأيضا من العلل ما ذكرته عائشة من أن أباها قال لها في تداعيات قضية الإفك ( والله ما قيل لنا هذا في الجاهلية قط فكيف وقد أعزنا الله بالإسلام ؟ فبكت عائشة وأم رومان وأبو بكر وعبد الرحمن ) ومكمن العلة ذكر عبد الرحمن بن أبي بكر في القصة , مع أنه لا يمكن أن يكون متواجداً معهم آنذاك في المدينة المنورة لأنه لم يكن قد أسلم بعد ولم يهاجر من مكة إلى المدينة !!
إن عبد الرحمن متفق على أنه تأخر إسلامه , فمن قائل أنه أسلم أيام الهدنة أي فترة ما بعد صلح الحديبية ومن قائل أنه أسلم بعد فتح مكة بيسير, ومن قائل أنه إنما أسلم يوم الفتح فكان من الطلقاء. قال ابن حجر في ترجمته ( كان اسمه عبد الكعبة فغيره النبي صلى الله عليه وسلم وتأخر إسلامه إلى أيام الهدنة فأسلم وحسن إسلامه وقال أبو الفرج في الأغاني : لم يهاجر مع أبيه لأنه كان صغيراً وخرج قبل الفتح في فتية من قريش منهم معاوية إلى المدينة فأسلموا. أخرجه الزبير بن بكار عن ابن عيينة عن علي بن زيد بن جدعان (.....) وقيل : إنما أسلم يوم الفتح ) (الإصابة في تمييز الصحابة ج4 ص275)
فلو أخذنا أقل التقادير , وهو أنه أسلم في أيام الهدنة بعد الحديبية , لما كان له أن يكون حاضراً في المريسيع وبُعيدها حتى وإن اعتبرناها قد جرت فصولها في السنة السادسة ذلك لأن الإجماع قائم على أن صلح الحديبية متأخر عن غزوة المريسيع بزمن . وهذا ابن هشام ينص على ذلك في سياق ترتيب الغزوات فيقول : ( ثم غزوة بني المصطلق من خزاعة ثم غزوة الحديبية ) وكذا وقع في ترتيب ابن سعد مع ذكر ما بينهما من غزوات وسرايا تفصيلاً (غزوات الرسول وسراياه لابن سعد ص29- ص47)
فكيف اشترك عبد الرحمن مع عائشة وأبيها وأمها في جلسة البكاء والنحيب تلك في بيتهم بالمدينة وهو لم يكن قد أسلم وهاجر إليها بعد ؟!!!#
أقول:
لابأس لأود عليك ردا مفحما..أولا:أثبت أن عبد الرحمن المذكور في حادثة الإفك هو عبد الرحمن الذي تأخر إسلامه ثم إنتظر ردي؟؟

وقلت:
اقتباس:
وتنضم إلى هذه العلل علة أخرى وهي ما ذكرته عائشة بأن النبي (ص) قد استشار في شأنها جاريتها بريرة وذلك بقولها : ( فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بريرة فقال : أي بريرة , هل رأيت من شيء يريبك ؟ قالت له بريرة : والذي بعثك بالحق ما رأيت عليها أمرا قط أغمصه, غير أنها جارية حديثة السن تنام عن عجين أهلها , فتأتي الداجن فتأكله ) !
وورود اسم بريرة في روايات عائشة أمارة على أنها كاذبة لأن بريرة لم تكن قد غدت آنذاك جارية لها فإنها إنما اشترتها بعد فتح مكة الذي كان في السنة الثامنة كما هو معلوم فلو قلنا بأن غزوة المريسيع وقعت في السادسة على أبعد تقدير كان بين تملك عائشة لبريرة وبين الواقعة المفترضة سنتان على الأقل , فكيف تزعم عائشة أنها كانت حاضرة آنذاك في خدمتها فاستشارها النبي وتهددها بل ضربها علي –عليه السلام- ؟!
قال ابن القيم الجوزية في معرض هذا الإشكال ( ومما وقع في حديث الإفك أن في بعض طرقه‏:‏ أن علياً قال للنبى صلى الله عليه وسلم لما استشاره‏:‏ سل الجَارِيَةَ تصدقَكَ، فدعا بَرِيرَة، فسألها، فقالَتْ‏:‏ ما عَلِمْتُ عليها إلا ما يَعْلَمُ الصائغُ على التِّبْرِ، أو كما قالت، وقد استُشْكِلَ هذا، فإن بريرة إنما كاتبت وعَتَقَتْ بعد هذا بمدَّةِ طوبلة، وكان العباسُ عمُّ رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ ذاك في المدينة، والعباسُ إنما قَدِمَ المدينةَ بعد الفتح، ولهذا قال له النبىُّ صلى الله عليه وسلم، وقد شَفِعَ إلى بَريرة‏:‏ أن تُراجعَ زوجَها، فأبت أن تُراجعه‏:‏ يا عبَّاسُ؛ ألا تَعْجَبُ مِنْ بغض بَرِيرَةَ مُغِيثاً وحُبِّهِ لَهَا؟! ففي قصة الإفك لم تكن بريرة عند عائشة ) ( زاد المعاد لابن القيم الجوزية ج3 والحديث مشهور رواه البخاري في صحيحه ج6 ص171 بسنده عن ابن عباس)
وحقيقة هذا الإشكال الذي ذكره ابن القيم الجوزية يتلخص في أن عائشة كانت قد اشترت بريرة بعد الفتح وأعتقتها فخيرت أن تبقى زوجة للعبد مغيث أو لا فاختارت مفارقته رغم شفاعة النبي له في ذلك الأمر الذي جعل مغيثا يتأثر ويجري وراءها في سكك المدينة باكياً ومشاهدة ابن عباس ذلك وهو الذي لم يهاجر إلى المدينة إلا مع والده بعد الفتح أو قُبَيْلَه وكلام النبي لعمه العباس في ذلك يدللان على أن عتق الجارية لم يكن إلا بعد الفتح فكذا شراؤها لأنه ثبت في رواية البخاري أن النبي قد أمر عائشة بأن تشتريها وتعقتها فكان شراؤها بشرط العتق بعد مكاتبتها مواليها من بني هلال وهذا متفق عليه كما نص عليه العلائي فتكون النتيجة أن الجارية لم تكن خادمة لعائشة في زمان قصة الإفك المفترضة فكيف شهدتها واستشيرت فيها ؟!!!
وقال ابن حجر العسقلاني : ( قد قيل أن تسميتها هنا –في قصة الإفك- وهم , لأن قصتها كانت بعد فتح مكة ) (فتح الباري لابن حجر ج8 ص358)
أقول:
خذ الجواب يزول به الإشكال دون خلاف، ذكره ابن القيم- نفسه- في «زاد المعاد» (3/268)، فقال: «وهذا الذي ذكروه إن كان لازماً؛ فيكون الوهم من تسمية الجارية بريرة، ولم يقل له علي: سل بريرة، وإنما قال: «فسل الجارية تصدقك»، فظن بعض الرواة أنها بريرة، فسماه بذلك، وإن لم يلزم؛ بأن يكون طلب مغيث لها استمر إلى بعد الفتح، ولم ييأس منها؛ زال الإشكال، والله أعلم».


وهذا عين ما أجاب به الحافظ العلائي في «التنبيهات المجملة» (ص58)، فقال- بعد ذكر بعض الأجوبة المتقدمة-: «فلم يبق إلا أن حُبَّ زوجها استمر زمناً طويلاً، وبه يزول الإشكال، والله أعلم».


وانظر: «الفتح» (9/409).


وقلت:
اقتباس:
وثمة كاشف آخر يضاف إلى ما سبق من إشكالات وهو ما ورد في أحاديث الإفك من أن النبي قد استشار في الأمر علياً وأسامة بن زيد وما كانت استشارته لأسامة إلا عوضا عن استشارة أبيه زيد لأنه كان قد مات حيث جاء في النص ( وبعث إلى علي وأسامة وبريرة وكان إذا أراد أن يستشير امرءاُ لم يعد عليا وأسامة بعد موت أبيه زيد )
إلا أن هذا الإدعاء باطل لأن من المقطوع به أن زيد بن حارثة قد استشهد في غزوة مؤتة التي جرت فصولها في السنة الثامنة من الهجرة , كما جاء في أسد الغابة لابن الأثير
وقد علمت أن وقوع غزوة المريسيع لم يتجاوز السنة السادسة على أبعد تقدير ما يعني أن زيد بن حارثة آنذاك كان حياً يرزق فكيف يقال بأنه كان ميتاً فاستشار النبي ابنه أسامة بدلاً عنه ؟!!!
أقول:
لا أرى أي تناقض في ماذكرته ولم أجد مايرقى ليكون تناقصا..النبي صلى الاه عليه وسلم إستشار علي وأسامة ومسألة موت زيد فإذا أردت أم تثبت أنه كان حيا وكان موجودا في حادثة الإفك فآثبت ذالك بالدليل لا بالهوى والإستنتاجات الباطلة
وقلت:
اقتباس:
الخلاصة : وهكذا ترى كيف أن أحاديث الحميراء وقصة الإفك التي اختلقتها يكذبها الواقع التاريخي أياً كان القول بزمن وقوعها :
القول بأنها وقعت في السنة الرابعة يصادم ما جاء فيها من كون زينب بنت جحش زوجة لرسول الله (ص) لأنها لم تكن آنذاك كذلك
بأنها وقعت في السنة الخامسة يصادم ما جاء فيها من أن آية الحجاب كانت قد نزلت قبلها لأنها لم تنزل إلا بعد ذلك
بأنها وقعت في السنة السادسة يصادم ما جاء فيها من وجود سعد بن معاذ والمشادة التي وقعت بينه وبين أسيد بن حضير في المسجد لأن سعداً كان قد استشهد قبل ذلك بزمن.
والقول بأنها وقعت في الرابعة أو الخامسة أو السادسة يصادم مهما كان الاختيار ما ورد فيها من وجود عبد الرحمن بن أبي بكر في المدينة لأنه لم يقدم إليها إلا بعد ذلك بفترة كما يصادم ما ورد فيها من استشارة الخادمة بريرة لأنها لم تكن آنذاك قد اصبحت خادمة لعائشة , كما يصادم ما ورد فيها من موت زيد بن حارثة واستشارة ابنه أسامة عوضا عنه لأنه لم يكن قد مات بعد
وهذه التناقضات مع الوقائع والأحداث التاريخية المشهورة لا تدل إلا على أن القصة منحولة مكذوبة من قبل عائشة ليس إلا فكيف يستمرئ ذو عقل وفهم تصديقها وإرسالها إرسال المسلمات بعد هذا ؟!!
أقول:
الحمد لله رب العالمين تم الرد على شبهاتك الواعية وانقل ردودي على من نقلت منه هذه الشبهات..إبتسامة محب


وقلت:
اقتباس:
اقتباس:
و كما جاء عن عائشة الحميراء و أتباعها في سياق إثبات قصة الإفك على النحو الذي تدعيه أن الأشعار قد قيلت فيه , فكان من قول أبي بكر ما رواهـ الطبراني عنها:
يا عوف ويحك هلا قلت عارفة ** من الكلام و لم تبغِ به طعما
إلى آخر الأبيات , و كان من قول حسان بن ثابت:
حصان رزان ما تزن بريبة ** و تصبح غرثى من لحوم الغوافل
إلى آخر الأبيات بدعوى أن حساناً قالها في معرض تبرئة عائشة و الاعتذار إليها , و كذا رووا عنه أنه قال حين جلد أصحاب الإفك
لقد ذاق عبدالله ما كان أهله ** و حمته إذ قالوا هجيراً و مسطح
أقول:
شعر حسان ثابت بحديث صحيح هداك الله

وقلت:
اقتباس:
و أظن أنك غدوت خبيراً بأكاذيب عائشة و بهذا تكون قاعدة التعامل مع أحاديثها الإهمال و الترك بدواً , إلا أن تقوم القرينة لاحقاً على الصحة و الاعتبار , لأنه ليس لعائشة مكان بين الثقات العدول , سيما في ما تدعيه لنفسها.
و الأمر ها هُنا يجري هذا المجرى , فإن أول ما يخرج هذه الإشعار المنسوبة إلى أبي بكر و حسان عن دائرة التصديق و الاعتبار أنها رويت عن طريق عائشة , و عند البحث عمّا يمكن أن يكون قرينة على الصحّة مضمونها لم نجد إلا ما هو قرينة على كذبـه!
أما الشعر المنسوب إلى أبي بكر بن أبي قحافة , فإن الشك يعتري الأشعار المنسوبة إليه , فلابد من التحري لإثبات كل واحدة منها , و هذه الأبيات التي تنقلها عائشة عنه لا يمكن التصديق بها لعدم وجود مؤيد أولاً, ثم لنفي عائشة ثانياً كون أبيها قد قال شعراً على الإطلاق! فقد قالت: (( والله ما قال أبو بكر بيت شعر في الجاهلية و لا في الإسلام قط )) فكيف لنا أن نصدق ما تنفيه عائشة بنفسها ؟!!
و أما شعر حسان الذي ذكرناه في الأعلى فقد وجدنا من طرق أخرى أنه لم يقله في مدح العائشة و الإعتذار إليها على ما زعمت و زعموا , بل قاله في مدح ابنته و الإشادة بفضلها عند عائشة على رواية , و أن أمرأة حكت هذا الشعر عندها على أخرى , و في كلتا الروايتين أن عائشة جرحت حساناً على أنه ليس كابنته في الفضل !
روى البخاري عن مسروق قال: (( دخل حسان على عائشة فشبب و قال:
حصان رزان ما تزن بريبة ** و تصبح غرثى من لحوم الغوافل
قالت: لست كذاك! قلت: تدعين مثل هذا يدخل عليك و قد أنزل الله: والذي تولى كبره منهم ؟ فقالت: و أي عذاب أشد من العمى ؟! قالت: و كان يرد عن رسول الله ))
صحيح البخاري ج1 ص11
و كذلك روى البيهقي في سننه الجزء 10 ص 239
أقول:
وهل أتيت بشئ جديد ينقض قصة حادثة الإفك لم أجد شيئا مما ذكرت فيه ماينقض القصة

خذ الشرح من الجامع الصحيح المختصر:
3915 - حدثني بشر بن خالد أخبرنا محمد بن جعفر عن شعبة عن سليمان عن أبي ضحى عن مسروق قال#
: دخلنا على عائشة رضي الله عنها وعندها حسان بن ثابت ينشدها شعرا يشبب بأبيات له وقال#
حصان رزان ما تزن بريبة * وتصبح غرثى من لحوم الغوافل#
فقالت له عائشة لكنك لست كذلك . قال مسروق فقلت لها لم تأذنين له أن يدخل عليك ؟ وقد قال الله تعالى { والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم } . فقالت وأي عذاب أشد من العمى ؟ قالت له إنه كان ينافح أو يهاجي عن رسول الله صلى الله عليه و سلم#
[ 4477 ، 4478 ]#
[ ش أخرجه مسلم في فضائل الصحابة باب فضائل حسان بن ثابت رضي الله عنه رقم 2488#
( دخلنا على عائشة ) من المعلوم أن الصحابة وغيرهم رضي الله عنهم كانوا يأتون مساكن أزواج رسول الله صلى الله عليه و سلم ليأخذوا عنهن حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم والعلم والموعظة وكن - رضي الله عنهن - يحدثن من يأتيهن من وراء حجاب يكون داخل بيوتهن ولا يجلسن مع من يغشى مجالسهن وجها لوجه كما هو معروف ومألوف في المجالسة وهذا هو المراد بالدخول عليهن حيثما ورد عن غير محارمهن وحاشاهن رضي الله عنهن وحاشا من يأتيهن من الصحابة رضي الله عنهم والتابعين من بعدهم أن يخالفوا أمر الله تعالى الصريح إذ يقول { وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب } / الأحزاب 53 / . وهي في زوجات النبي صلى الله عليه و سلم بالاتفاق وجاز لهن أن يحدثن الرجال كما جاز للرجال أن يجلسوا لهن - على ما ذكرنا - ويستمعوا لحديثهن ضرورة نقل الدين الذي عرفنه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم بالمباشرة ولاسيما ما يخص المرأة وداخل بيت الزوجية وضمن نطاق الأسرة . وهذا كله مع ما وقر في نفوس المسلمين من وقار وإجلال لأماتهم زوجات رسول الله صلى الله عليه و سلم اللواتي قال الله تعالى فيهن { النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم } / الأحزاب 6 / أي في البر والاحترام وحرمة الزواج لا في حل النظر والخلوة ونحو ذلك . ( يشبب ) من التشبيب وهو ذكر الشاعر ما يتعلق بالغزل ونحوه . ( حصان ) عفيفة تمتنع من الرجال غير زوجها . ( رزان ) صاحبة وقار وقيل قليلة الحركة . ( تزن ) تتهم . ( بريبة ) بتهمة . ( غرثى ) جائعة أي لا تغتاب الناس فتشبع من لحومهم . ( الغوافل ) العفيفات الغافلات عن الشر والفجور . ( لست كذلك ) أي لم تفعل بمقتضى ما تقول فقد اغتبت في خوضك في الإفك وطعنت واتهمت . ( تولى كبره منهم ) اهتم بإشاعته والخوض فيه أكثر من غيره / النور 11 / . ( العمى ) أي فقد آخذه الله تعالى إذ عمي آخر عمره . ( ينافح . . ) يدافع عنه بشعره ]

الخلاصة ؛أن عائشة رضي الله عنها حزينة من حسان عندما زل لسانه في إتهام عائشة رضي الله عنها إلا أنه عندما أنزل الله قراءتها تاب من زلته فقال قصيدته لتبرئة عائشة وهي مازالت غاضبة عليه فقالت##( لست كذلك ) أي لم تفعل بمقتضى ما تقول فقد اغتبت في خوضك في الإفك وطعنت واتهمت . ( تولى كبره منهم ) اهتم بإشاعته والخوض فيه أكثر من غيره / النور 11 / . ( العمى ) أي فقد آخذه الله تعالى إذ عمي آخر عمره . ( ينافح . . ) يدافع عنه بشعره ]


وقلت:
اقتباس:
و ها أنت ترى أنه ليس في رواية البخاري و البيهقي هذه أن حسان بن ثابت قد قال هذا البيت في مدح عائشة و الاعتذار إليها مما بدر منه في قذفها , كما ليس في الرواية سائر الأبيات الملحوقة به التي رواها الطبراني عن عائشة و إذ ذاك يتساءل عن مناسبة ذكر حسان هذا البيت عند عائشة و عن المقصودة به , و نجد الجواب ضمن تعليق ابن حجر على الرواية إذ قال: (( و يكون قوله في بعض طرق رواية مسروق: يشبب ببنت له , بالنون لا بالتحتانية , و يكون نظم حسان في بنته لا في عائشة ))
المصدر: فتح الباري ج8 ص274 وقد استظهر أن يكون هذا الشعر في عائشة اعتماداً على سائر الأبيات الملحوقة , غير أنها محل النزاع إذ نقول أنها منحولة و الثابت فقط هو البيت الأول و قد قاله حسان في ابنته كما نص عليه ابن حجر عن بعض طرق الرواية ذاتها , و هو المطلوب
فإن كان حسان يقصد بهذا البيت عائشة فأي داعٍ لها أن تجرحه بقولها: (( لكنك لست كذلك )) فتنفي عنه الحصانة و الرزانة؟! فإن الرجل إنما جاء إليها معتذراً فمدحها بهذه الصفات , فلماذا تنفيها عنه و أي مناسبة لذلك ؟
نعم, نجد المناسبة و الأقربية إلى المعقولية في قول أن الشعر قد امتدح به حسان ابنته في محضر عائشة, فاغتاظت المرأة لذلك و نفت أن يكون مثل ابنته في الحصانة و الرزانة قائلة:
(( لكنك لست كذلك )) أي لست كابنتك في هذه الصفات#
أما في رواية ابن هشام ففيها أم أمرأة دخلت على عائشة و حكت هذا الشعر في مدح ابنه حسان , فقد روى ابن هشام عن أبي عبيدة: (( أن أمرأة مدحت بنت حسان بن ثابت عند عائشة فقالت:
حصان رزان ما تزن بريبة ** و تصبح غرثى من لحوم الغوافل
فقالت: لكن أبوها ))
و عليه فالبيت الثابت هذا إنما قيل مدحاً لابنة حسان لا لعائشة ,
أقول:
لاحول ولاقوة إلا بالله القصيدة في مدح عائشة رضي الله عنها ولكنه زل لسانه في إتهام عائسة في حادثة الإفك
فتاب.خذ الشرح بالتفصيل:
القصيدة / حصان رزان
إليك القصيدة:
حصــان رزان ما تزن بـريبة وتصـبح غرثى من لحوم الغوافل#
حليـلة خير الناس دينـا ومنصبا نبي الهدى والمكرمات الفـواضل
عقيلة حــي من لؤي بن غالب كرام المسـاعي مجدهم غير زائل#
مهــــذبة قد طيب الله خيمها وطهـــرها من كل سوء وباطل#
فإن كنت قد قلت الذي قد زعمتم فــلا رفعت سوطي إلي أناملي#
فإن الذي قد ،، قيل ليس بلائق بها ولكــــنه قول امرئ بي ماحل#
وكيف و ودي ما حييت ونصرتي لآل رســــول الله زين المحافل#
له رتب عـال على الناس كلـهم تقاصرعنـــه سورة المتطـاول#
رأيتك و ليـــغفر لك الله حرة من المحصـنات غيـرذات قوائلي#

شرح المفردات /

حصان رزان: العفيفة ذات الثبات والوقار.
تزن: تتهم.
غرثى: جائعة.
الغوافل: مفردها غافلة وهي التي لا ترتع في اعراض الناس .
الخيم: الاصل .
العقيلة: السيدة الكريمة.
لائط : لازم .
الماحل: من مُحلَ به الى السلطان وقيل انه قال شيء لم يقله وافتُرِيَ عليه .
الرتب: ما شرف من الارض واستعاره المجد والشرف .
الغوائل: جمع غائلة وهو الشر والفساد.

/ #ظروف النص #/

مناسبة هذه القصيدة ذلك أن حسان رضي الله عنه قد زل لسانه في حادثة اتهام أم المؤمنين الفقيهة الشاعرة العالمة العفيفة الصبورة عائشة بنت الصديق رضي الله عنها وقد تاب وندم وعفي عنه بعد أن برأ الله أمنا رضي الله عنها بقوله تعالى : " الطيبات للطيبين والطيبون للطيبات..... أولئك مبرؤون مما يقولون لهم مغفرة ورزق كريم " , وكان في آخر عمرها يدخل عليها وينشد هذه القصيدة بين يديها , وهي من ابلغ قصائد التاريخ ومعانيها رائعة جميلة غاية في البلاغة وإنها لمن جوامع الكلام , وانك والله لتذرف عينك عند تتأمل معانيها#
,حينما يذم شاعرنا المبجل نفسه وترى اثر الندامة تتخلخل من بين كلماتها البراقة والتوبة الصادقة من مفرداتها .


وقول حسان في عائشة :#

" حصان رزان ما تزن بريبة -- وتصبح غرثى من لحوم الغوافل"#

حصان على وزن فعال بفتح الحاء يكثر في أوصاف المؤنث وفي الأعلام منها ، كأنهم قصدوا بتوالي الفتحات مشاكلة خفة اللفظ لخفة المعنى ، أي المسمى بهذه الصفات خفيف على النفس وحصان من الحصن والتحصن وهو الامتناع على الرجال من نظرهم إليها .

وقالت جارية من العرب لأمها :#
يا أمتا أبصرنــــي راكب -- يسيـــر في مسحنفر لاحب#
جعلت أحثي التراب في وجهه -- حصـنا وأحمي حوزة الغائب#

فقالت لها أمها :#

الحصن أدنــى لو تآبيـــته -- من حثيك الترب على الراكب#


ذكر هذه الأبيات أحمد بن أبي سعيد السيرافي في شرح أبيات الإيضاح والرزان والثقال بمعنى واحد وهي القليلة الحركة .#

وقوله /
" وتصبح غرثى من لحوم الغوافل"#
أي: خميصة البطن من لحوم الناس أي اغتيابهم وضرب الغرث مثلا ، وهو عدم الطعم وخلو الجوف وفي التنزيل "ً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ " الحجرات12
ضرب المثل لأخذه في العرض بأكل اللحم لأن اللحم ستر على العظم والشاتم لأخيه كأنه يقشر ويكشف ما عليه من ستر. وقال ميتا ، لأن الميت لا يحس ، وكذلك الغائب لا يسمع ما يقول فيه المغتاب ثم هو في التحريم كأكل لحم الميت . وقوله من لحوم الغوافل يريد العفائف الغافلة قلوبهن عن الشر كما قال سبحانه " إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَات "النور23 ، جعلهن غافلات لأن الذي رمين به من الشر لم يهممن به قط ولا خطر على قلوبهن فهن في غفلة عنه وهذا أبلغ ما يكون من الوصف بالعفاف .

وقوله /

" له رتب عال على الناس كلهم تقاصرعنـــه سورة المتطـاول "#

الرتب ما ارتفع من الأرض وعلا ، والرتب أيضا : قوة في الشيء وغلظ فيه والسورة رتبة رفيعة من الشرف مأخوذة اللفظ من سور البناء .#

وقوله/
" فإن الذي قد قيل ليس بلائط"#

أي بلاصق يقال ما يليط ذلك بفلان أي ما يلصق به ومنه سمي الربا : لياطا ، لأنه ألصق بالبيع وليس ببيع. وفي الكتاب الذي كتب لثقيف وما كان من دين ليس فيه رهن فإنه لياط مبرأ من الله .#

وقوله في الشعر /

" فلا رفعت سوطي إلي أناملي"#

دعاء على نفسه وفيه تصديق لمن قال إن حسان لم يجلد في الإفك ولا خاض فيه#

وأنشدوا البيت الذي ذكره ابن إسحاق :#
لقد ذاق حسان الذي كان أهله#
على خلاف هذا اللفظ :
لقد ذاق عبد الله ما كان أهله


أما دعواك عندما قلت((يكون قوله في بعض طرق رواية مسروق: يشبب ببنت له , بالنون لا بالتحتانية , و يكون نظم حسان في بنته لا في عائشة))فهل تستطيع إثبات صحة سند هذا الرواية فتفضل لتعلم مدى جهلك.
#
وقلت:
اقتباس:
و أما سائر الأبيات غير الثابتة الملحوقة به و التي تشير إلى قصة الإفك فلا ريب في أنها منحولة , إذ رواية مسروق تخلوا منها , و كذا رواية أبي عبيدة , نعم هي في رواية عائشة موجودة ! فلعلها أضافتها إلى البيت الأول الذي سمعته من حسان عندها فأعجبها أن تجعله و ما يلحق به ((تشبيباً)) بها !
و لا يفوت الذهن ما قاله الأصمعي: (( حسان بن ثابت أحد فحول الشعراء فقال له أبو حاتم: تأتي له أشعر لبنة! فقال: الأصمعي: تنسب إليه أشياء لا تصح عنه ))
أي أن حساناً كان غرضاً للكذابين و الوضاعين عبر التارييييخ !!!!
و أمّا الأبيات المنسوبة لـ حسان بن ثابت و التي مطلعها
لقد ذاق عبدالله ماكان أهله ** و حمنة إذ قالوا هجيراً و مسطح#
و الجدير بالذكر أن هُناك من رواها بلفط (( لقد ذاق حسان ..)) و ذلك للخلاف بينهم في أنه جلد ابن أبيّ أم لا ؟؟ فالذي يقول بأنه لم يجلد روى الأبيات بذكر حسان أنه ذاق معهم الحد بدلاً من عبدالله , و الذي قال بأنه جلد رواها بذكر عبدالله بدلاً , و أعفى هذا الأخير من الجلد !
و أياً يكن فسنفند في المشاركة القادمـة وقوع الحد على أي من هؤلاء المذكورين , الأمر الذي يكذب صدور هذه الأبيات من حسان , ثم إن مصادر المخالفين ما يؤكد أن الأبيات لغيره فقد قال ابن اسحاق: (( وقد قال قائل من المسلمين في ضرب حسان و أصحابه في فريتهم على عائشة: لقد ذاق حسان الذي كان أهله ..إلخ )) و قال المارودي (( فقال بعض شعراء المسلمين: لقد ذاق حسان .... ))
هذا و لا نظن أحداً تعزب عن نفسه السخرية من أحاديث الحميراء في قصة الإفك لما فيها من تناقضات و تباينات فإنها في رواية البخاري و البيهقي عن مسروق قررت أن حساناً هو الذي تولى كبره و أنه جزي بعذاب عظيم و العمى بينما هي في روايات أخرى تقرر أن الذي تولى كبره هو عبدالله بن أبي !!!! كما مر معنا في رواية البخاري عن عروة و كذا في رواية الواقدي: (( و كان الذي يتكلم فيه مسطح و حسان بن ثابت و المنافق بن أبي و هو الذي كان يستوشيه و يجمعه , و هو الذي تولى كبره منهم هو و حنه ))
أقول:
تم الرد عليك أعلاه..

وقلت:
اقتباس:
و الأكثر سخرية أنها في أحاديث غير هذه نفت أن يكون حسان قد اشترك في الإفك أصلاً ! فقد روى بن عبد البر عن الزبير بن بكّار بسنده عن محمد بن السائب بن بركة عن أمه (( أنها كانت مع عائشة في الطواف و معها أم حكيم بنت خالد و إبن العاص و أم حكيم بنت عبدالله بن أبي ربيعة فتذاركتا حسان بن ثابت فابتدرتاه بالسب فقالت عائشة: ابن الفريعة تسبان ؟ أني لأرجو أن يدخله الله الجنة بذبه عن النبي –صلى الله عليه و سلم- بلسانه أليس القائل:
هجوت محمد فأجبت عنه ** و عند الله في ذاك الجزاء
فإن أبي و والدتي و عرضي ** لعرض محمد منكم وقاء
فابرأته من أن يكون افترى عليها ! فقالتا أليس ممن لعنه الله في الدنيا و الآخرة بما قال فيك ؟! فقالت: لم يقل شيئاً و لكنه الذي قال أبيات ثانية#
حصان رزان ما تزن بريبة ** و تصبح غرثى من لحوم الغوافل
و هكذا لا تكاد الحميراء بنت إبن أبي قحافة ترسو في أحاديثها على بر و لا تستقر في أقوالها على شاطئ .. فمرة تقول أن حسان هو الذي كان تولى كبره و أخرى تقول أنه كان إبن أبيّ#
و في ثالثة تقول أنه لم يكن معهم أصلاً , فأي أقوالها نصدق ؟! و على أي من أحاديثها نعتمد ؟!
و يبدو أن هذا التهافت من قبلها مرده كثرت تقلباتها المزاجية و كثرت حيضها فهي كما تلاحظ جلياً أمرأة متذبذبة الهوى و المزااااج , فتارة ترضى عن المرأ فتمدحه و تبرأة من كل عيب , و أخرى تغضب عليه فتذمه و تلصق فيه كل شين , ثم ترضى عنه ثم تغضب عليه و هكذا دواااليك حسبما يقودها هواها في الظرف الذي تعيش فيه !!!
و هذا حالنا و حال الناس مع عائشة في فحص الأحاديث فهي كالحلقة المفرغة لا يدرى أين طرفاها !!
ونتطلع بعد كل ما طرحناه أن يأتي ناصر بيرم برد علمي بمستوى الطرح الذي جئنا به والسلام !
أقول:
السؤال:
هل تستطيع إثبات صحة الرواية التي برئت عائشة حسان من حادثة الإفك ومن صححها من علمائنا؟؟


ومع ذالك يمكن الجميع بين قصيدته السابقة في مدح عائشة رضي الله عنها وبين تبرئة عائشة له إذا أنها برئته لأن تاب والتوبة تجب ماقبلها وبالتالي عائشة رضي الله عنها تبرئة لتوبته وعند الله العلم..