عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 2010-08-25, 12:10 AM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,398
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو جهاد الأنصاري مشاهدة المشاركة
النسخ موجود فى صلب الشرائع. وهو علامة من علامة الرحمة بها.
ومن يزعم أن شريعته ليس بها نسخ إما أنه لا يعلم معنى النسخ وإما أنه لا يعرف شريعته جيداً.
وشريعة بلا نسخ ، شريعة بلا رحمة.
وهذا محور الحوار التالى إن شاء الله.


بمناسبة الحديث عن النسخ فى شهر رمضان نستدل بوجود النسخ فى آيات الصيام على النحو التالى :
قال تعالى : شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ هنا يأمرنا رب العالمين ويفرض علينا صوم الصيام ، ثم يلى هذا بقوله : وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وهذا من الناحية - العقلية - حكم جديد ناسخ للحكم السابق ، فالحكم الأصلى هو فرض الصيام فليصمه ثم جاء الحكم التالى - المتأخر - بخلاف الحكم الأول.
وهذا هو المعنى الحقيقى للنسخ الذى عرفه العلماء بأنه : " رفع حكم سابق بحكم متأخر عنه ".
ثم يبين الله سبحانه وتعالى العلة أو قل الحكمة من رفع حكم الصيام - مؤقتاً - بقوله تعالى : يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وهذا دائماً ما أؤكد عليه من أن النسخ له حكمة ، ولم يأت عبثاً ، ولكن يجب علينا أن ننتبه ، أنه ليس من شروط النسخ أن ينص على الحكمة أو العلة عند النسخ ، ولهذا أقول : " الجهل بالحكمة لا يعنى انعدامها " وهذا شرط مهم جداً يجب أن ننتبه إليه فى كثير من أمور الشرع.
إذاً جاء نسخ الحكم الأصلى بالصيام رحمةً بالضعفاء والمرضى والمسافرين.
إذا أتقنا فهم هذه المسألة علمنا أنه ما من شريعة إلا والنسخ أصل قائم فيها ، وان من قال أنه لا نسخ فإنه إما أنه لا يدرك المعنى الحقيقى للنسخ ، وإما أنه لا يعرف شريعته جيداً.
وإذا فهمنا هذا فهمنا أن النسخ من علامات الرحمة فى الشرائع.
__________________
قـلــت :
[LIST][*]
من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
[*]
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
[*]
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
[*]
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
[/LIST]
رد مع اقتباس