عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 2008-03-09, 11:12 AM
د.أمير عبدالله د.أمير عبدالله غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-24
المشاركات: 6
افتراضي

(2) ماهو الذِكر؟!!



(وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذكر لِتُبَيّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزّلَ إِلَيْهِمْ)




1) اللباب في علوم الكِتاب
2) تفسير الرازي

ثم قال تعالى : { وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذكر لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ } أراد بالذكر الوحي وكان - عليه الصلاة والسلام - مبيناً للوحي ، وبيان الكتاب يطلب من السنة . انتهى . [26]

ظاهر هذه الآية يقتضي أن هذا الذكر مفتقر على بيان رسول الله صلى الله عليه وسلم والمفتقر إلى [ البيان ] مجملٌ ، فهذا النص يقتضي أنَّ هذا القرآن كله مجمل؛ فلهذا قال بعضهم : متى وقع التعارض بين القرآن والخبر وجب تقديم الخبر؛ لأن القرآن مجمل؛ فلهذا قال بعضهم : متى وقع التعارض بين القرآن والخبر وجب تقديم الخبر؛ لأن القرآن مجملٌ بنص هذه الآية ، والخبر مبين لهذه الآية ، والمبين مقدم على المجمل . وأجيب : بأن القرآن منه محكمٌ ، ومنه متشابه ، والمحكم يجب كونه مبيناً؛ فثبت أن القرآن كله ليس مجملاً ، بل فيه المجمل .فقوله : { لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ } محمول على تلك المجملات .[27]


3) التفسير المُيسّر

{ بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (44) } وأَرْسَلْنا الرسل السابقين بالدلائل الواضحة وبالكتب السماوية، وأنزلنا إليك -أيها الرسول- القرآن; لتوضح للناس ما خفي مِن معانيه وأحكامه، ولكي يتدبروه ويهتدوا به.[28]


4) فتح القدير للشوكاني

{ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذكر } أي القرآن . ثم بين الغاية المطلوبة من الإنزال ، فقال : { لِتُبَيّنَ لِلنَّاسِ } جميعاً { مَا نُزّلَ إِلَيْهِمْ } في هذا الذكر من الأحكام الشرعية ، والوعد والوعيد { وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ } أي : إرادة أن يتأملوا ويعملوا أفكارهم فيتعظوا .


5) الوسيط لسيد طنطاوي

وقوله - سبحانه - : { وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذكر لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ } . بيان للحكم التى من أجلها أنزل الله - تعالى - القرآن على النبى صلى الله عليه وسلم .
أى : وأنزلنا إليك - أيها الرسول الكريم - القرآن ، لتعرف الناس بحقائق وأسرار ما أنزل لهدايتهم فى هذا القرآن من تشريعات وآداب وأحكام ومواعظ ولعلهم بهذا التعريف والتبيين يتفكرون فيما أرشدتهم إليه ، ويعملون بهديك ويقتدون بك فى أقوالك وأفعالك ، وبذلك يفوزون ويسعدون .[29]


6) تفسير ابن كثير

ثم قال تعالى: { وَأَنزلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ } يعني: القرآن، { لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نزلَ إِلَيْهِمْ } من ربهم، أي: لعلمك (5) بمعنى ما أنزل عليك، وحرصك عليه، واتباعك له، ولعلمنا بأنك (6) أفضل الخلائق وسيد ولد آدم، فتفصل (7) لهم ما أجمل، وتبين لهم ما أشكل: { وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ } أي: ينظرون لأنفسهم فيهتدون، فيفوزون (8) بالنجاة في الدارين .


7) تفسير الالوسي

{ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذكر } أي القرآن وهو من التذكير إما بمعنى الوعظ أو بمعنى الإيقاظ من سنة الغفلة وإطلاقه على القرآن إما لاشتماله على ما ذكر أو لأنه سبب له ، ومنه يعلم وجه تسمية التوراة ونحوها ذكراً ، وقيل : المراد بالذكر العلم وليس بذاك { لِتُبَيّنَ لِلنَّاسِ } كافة ويدخل فيهم أهل مكة دخولاً أولياً { مَا نُزّلَ إِلَيْهِمْ } في ذلك الذكر من الأحكام والشرائع وغير ذلك من أحوال القرون المهلكة بأفانين العذاب حسب أعمالهم مع أنبيائهم عليهم السلام الموجبة لذلك على وجه التفصيل بياناً شافياً كما ينبىء عنه صيغة التفعيل في الفعلين لا سيما بعد ورود الثاني أولاً على صيغة الأفعال ، وعن مجاهد أن المراد بهذا التبيين تفسير المجمل وشرح ما أشكل إذ هما المحتاجان للتبيين ، وأما النص الظاهر فلا يحتاجان إليه .[30]


8) تفسير البغوي

{ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ } أراد بالذكر الوحي، وكان النبي صلى الله عليه وسلم مبينا للوحي، وبيان الكتاب يطلب من السنة[31]


9) تفسير الجلالين – دار الحديث

"وَأَنْزَلْنَا إلَيْك الذِّكْر" الْقُرْآن "لِتُبَيِّن لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إلَيْهِمْ" فِيهِ مِنْ الْحَلَال وَالْحَرَام "وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ" فِي ذَلِكَ فَيَعْتَبِرُونَ[32]



10) تفسير السعدي – مؤسسة الرسالة

وَأَنزلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ } أي: القرآن الذي فيه ذكر ما يحتاج إليه العباد من أمور دينهم ودنياهم الظاهرة والباطنة، { لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نزلَ إِلَيْهِمْ } وهذا شامل لتبيين ألفاظه وتبيين معانيه[33]




11) تفسير الطبري

حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: ثنا عبيد بن سليمان، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله(بالزُّبُر) يعني: بالكتب.
وقوله( وَأَنزلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ ) يقول: وأنزلنا إليك يا محمد هذا القرآن تذكيرا للناس وعظة لهم ،( لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ ) يقول: لتعرفهم ما أنزل إليهم من ذلك( وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ) يقول: وليتذكروا فيه ويعتبروا به أي بما أنزلنا إليك[34]

(القول في الوجوه التي من قبلها يُوصَل إلى معرفة تأويل القرآن)
قال أبو جعفر: قد قلنا في الدلالة على أن القرآن كله عربي، وأنه نزل بألسُن بعض العرب دونَ ألسن جميعها، وأن قراءة المسلمين اليوم -ومصاحفَهم التي هي بين أظهرهم- ببعض الألسن التي نزل بها القرآن دون جميعها. وقلنا -في البيان عمّا يحويه القرآنُ من النور والبرهان، والحكمة والتِّبْيان (1) التي أودعها الله إياه: من أمره ونهيه، وحلاله وحرامه، ووعده ووعيده، ومحكمه ومتشابهه، ولطائف حُكمه- ما فيه الكفاية لمن وُفِّق لفهمه.ونحن قائلون في البيان عن وُجوه مطالب تأويله: قال الله جل ذكره وتقدست أسماؤه، لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: { وَأَنزلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نزلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ } [سورة النحل: 44]، وقال أيضًا جل ذكره: { وَمَا أَنزلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } [سورة النحل: 64]، وقال: { هُوَ الَّذِي أَنزلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلا أُولُو الألْبَابِ } [سورة آل عمران: 7]. فقد تبين ببيان الله جلّ ذكره: أنّ مما أنزل الله من القرآن على نبيه صلى الله عليه وسلم، ما لا يُوصل إلى علم تأويله إلا ببيان الرسول صلى الله عليه وسلم. وذلك تأويل جميع ما فيه: من وجوه أمره -واجبه ونَدْبِه وإرْشاده-، وصنوفِ نَهيه، ووظائف حقوقه وحدوده، ومبالغ فرائضه، ومقادير اللازم بعضَ خَلْقه لبعض، وما أشبه ذلك من أحكام آية، التي لم يُدرَك علمُها إلا ببيان رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمَّته. وهذا وجهٌ لا يجوز لأحد القول فيه، إلا ببيان رسول الله صلى الله عليه وسلم له تأويلَه (1) بنصٍّ منه عليه، أو بدلالة قد نصَبها، دالَّةٍ أمَّتَه على تأويله.[35]

فتأويل الكلام إذن: وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم أرسلناهم بالبينات والزبر، وأنزلنا إليك الذكر. والبينات: هي الأدلة والحجج التي أعطاها الله رسله أدلة على نبوّتهم شاهدة لهم على حقيقة ما أتوا به إليهم من عند الله. والزُّبُر: هي الكتب، وهي جمع زَبُور، من زَبَرْت الكتاب وذَبَرته: إذا كتبته. وبنحو الذي قلنا في ذلك ، قال أهل التأويل.
ذكر من قال ذلك: ".......... حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: ثنا عبيد بن سليمان، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله(بالزُّبُر) يعني: بالكتب. وقوله( وَأَنزلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ ) يقول: وأنزلنا إليك يا محمد هذا القرآن تذكيرا للناس وعظة لهم ،( لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ ) يقول: لتعرفهم ما أنزل إليهم من ذلك( وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ) يقول: وليتذكروا فيه ويعتبروا به أي بما أنزلنا إليك ، وقد حدثني المثنى، قال: ثنا إسحاق، قال: ثنا عبد الرزاق، قال: ثنا الثوري، قال: قال مجاهد( وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ) قال: يطيعون.[36]


12) تفسير القرطبي

{وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ} يعني القرآن. {لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ} في هذا الكتاب من الأحكام والوعد والوعيد بقولك وفعلك؛ فالرسول صلى الله عليه وسلم مبين عن الله عز وجل مراده مما أجمله في كتابه من أحكام الصلاة والزكاة، وغير ذلك مما لم يفصله.[37]


13) تفسير النسفي

{ فاسألوا أهل الذكر } اعتراض على الوجوه المتقدمة وقوله { وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذكر } القرآن { لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ } في الذكر مما أمروا به ونهوا عنه ووعدوا به وأوعدوا { وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ } في تنبيهاته فينتبهوا[38]



14) تنوير المِقباس

{ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذكر } جبريل بالقرآن { لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ } ما أمر لهم في القرآن[39]


15) أضواء البيان

قوله تعالى: {وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}، المراد بالذكر في هذه الآية: القرآن؛ كقوله: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [15/9]. وقد ذكر جلّ وعلا في هذه الآية حكمتين من حكم إنزال القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم: إحداهما: أن يبين للناس ما نزل إليهم في هذا الكتاب من الأوامر والنواهي، والوعد والوعيد، ونحو ذلك، وقد بين هذه الحكمة في غير هذا الموضع أيضاً؛ كقوله: {وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ} [16/64]، وقوله {إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ...} الآية [4/105]. الحكمة الثانية: هي التفكر في آياته والاتعاظ بها؛ كما قال هنا: {وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} [16/44]، وقد بين هذه الحكمة في غير هذا الموضع أيضاً؛ كقوله: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} [38/29]


16) تفسير ابن أبي حاتِم


- 13422 عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ:" " بِالْبَيِّنَاتِ " ، قَالَ: الآيات، " وَالزُّبُرِ " ، قَالَ: الكتب".
- 13423 عَنْ السُّدِّيِّ عَنِ اصحابه فِي قَوْلِهِ:" " بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ " ، قَالَ: " الْبَيِّنَاتِ " ، الحلال، والحرام الّذِي كانت تجيء به الأَنْبِيَاء، " وَالزُّبُرِ " : كتب الأَنْبِيَاء، " وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ " ، قَالَ: هُوَ القرآن".
- 13424 عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ:" " لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ " ، قَالَ: مَا أحل لَهُمْ وما حرم عَلَيْهِمْ".
- 13425 عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ:" " لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ " ، قَالَ: أرسله الله إِلَيْهِمْ ليتخذ بِذَلِكَ الْحُجَّة عَلَيْهِمْ".
- 13426 عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ:" " أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ " ، أي: الشرك".[40]


17) تفسير بحر العلوم

ثم قال : { وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذكر } يعني : القرآن { لِتُبَيّنَ لِلنَّاسِ } لتقرأ للناس { مَا نُزّلَ إِلَيْهِمْ } أي : ما أمروا به في الكتاب { وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ } يتفكروا فيه ، ليؤمنوا به .[41]


18) تفسير مُفاتِل

{ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذكر } ، يعنى القرآن ، { لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ } من ربهم[42]


19) تفسير المُنتخب

قد أيدنا هؤلاء الرسل بالمعجزات والدلائل البينة لصدقهم ، وأنزلنا عليهم الكتب تبين لهم شرعهم الذى فيه مصلحتهم ، وأنزلنا إليك - أيها النبى - القرآن لتبين للناس ما اشتمل عليه من العقائد والأحكام ، وتدعوهم إلى التَّدبر فيه ، رجاء أن يتدبروا فيتعظوا ويستقيم أمرهم .[43]


20) تفسير الوجيز للواحدي

{ وأنزلنا إليك الذكر } القرآن { لتبين للناس ما نزل إليهم } في هذا الكتاب من الحلال والحرام والوعد والوعيد[44]


21) المصحف الميسر

وأَرْسَلْنا الرسل السابقين بالدلائل الواضحة وبالكتب السماوية, وأنزلنا إليك -أيها الرسول- القرآن; لتوضح للناس ما خفي مِن معانيه وأحكامه, ولكي يتدبروه ويهتدوا به.[45]


22) التسهيل لعلوم التنزيل لابن جزى

وأنزلنا إليك الذكر يعني القرآن لتبين للناس ما نزل إليهم يحتمل أن يريد لتبين القرآن بسردك نصه وتعليمه للناس أو لتبين معانيه بتفسير مشكله فيدخل في هذا ما بينته السنة من الشريعة[46]


23) تفسير البيضاوي

{ وأنزلنا إليك الذكر } أي القرآن وإنما سمي ذكرا لأنه موعظة وتنبيه { لتبين للناس ما نزل إليهم } في الذكر بتوسط إنزاله إليك مما أمروا به ونهوا عنه أو مما تشابه عليهم والتبيين أعم من أن ينص المقصود أو يرشد إلى ما يدل عليه كالقياس ودليل العقل[47]


24) تفسير القطان

وانزلنا إليك أيها النبي القرآنَ لتبين للناس ما اشتمل عليه من العقائد والأحكام ، وتدعوهم الى التدبر فيه ، ولعلّهم يتفكرون في آيات الله ، ويتدبرون القرآن ويدركون أسراره واهدافه ، ويعلمون انه أُنزل لخيرهم ومصلحتهم .[48]
.

25) زاد المسير لابن الجوزي – المكتب الإسلامي

قوله تعالى وأنزلنا إليك الذكر وهو القرآن باجماع المفسرين لتبين للناس ما نزل إليهم فيه من حلال وحرام ووعد ووعيد ولعلهم[49]


26) تفسير الخازِن (لباب التأويل).

{ وأنزلنا إليك الذكر } الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم يعني : وأنزلنا عليك يا محمد الذكر الذي هو القرآن وإنما سماه ذكراً لأن فيه مواعظ ، وتنبيهاً للغافلين { لتبين للناس ما نزل إليهم } يعني ما أجمل إليك من أحكام القرآن وبيان الكتاب يطلب منه السنة والمبين لذلك المجمل هو الرسول صلى الله عليه وسلم[50]


27) أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير - مكتبة العلوم والحِكَم.

وأنزلنا إليك الذكر : أي القرآن , لتبين للناس ما نزل إليهم: علة لإنزال الذكر إذ وظيفة الرسل، البيان.
من هداية الآيات:
1-فضل الهجرة ووجوبها عند اضطهاد المؤمن وعدم تمكنه من عبادة الله تعالى.
2- وجوب سؤال أهل العلم على كل من لا يعلم أمور دينه من عقيدة وعبادة وحكم.
3- السنة لا غنى عنها لأنها المبينة لمجمل القرآن والموضحة لمعانيه.[51]


28) فتح القدير للشوكاني

{ وأنزلنا إليك الذكر } أي القرآن ثم بين الغاية المطلوبة من الإنزال فقال : { لتبين للناس } جميعا { ما نزل إليهم } في هذا الذكر من الأحكام الشرعية والوعد والوعيد[52]


29) البحر المديد

{ وأنزلنا إليك الذكر } أي : القرآن؛ لأنه تذكير ووعظ ، { لتُبيِّن للناس ما نُزِّل إليهم } من الأحكام ، مما أمروا به ونهوا عنه ، ومما تشابه عليهم منه . والتبيين أعم من أن ينص على المقصود ، أو يرشد إلى ما يدل عليه ، كالقياس ودليل العقل . قاله البيضاوي . قال ابن جزي : يحتمل أن يريد : لتبين القرآن بسردك نَصَّهُ وتعليمِهِ ، أو لتُبين معانيه بتفسير مُشكله ، فيدخل في هذا ما سنته السنة من الشريعة .[53]

30) الدر المنثور للسيوطي – دار الفِكر

وأنزلنا إليك الذكر قال : هو القرآن
وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله : لتبين للناس ما نزل إليهم قال : ما أحل لهم وما حرم عليهم
وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله : لتبين للناس ما نزل إليهم قال : أرسله الله إليهم ليتخذ بذلك الحجة عليهم [54]


31) روح المعاني للألوسي – دار إحياء التراث العربي.

وإنزلنا إليك الذكر أي القرآن وهو من التذكير إما بمعنى الوعظ أو بمعنى الإيقاظ من سنة الغفلة وإطلاقه على القرآن إما لاشتماله على ما ذكر أو لأنه سبب له ومنه يعلم تسمية التوراة ونحوها ذكرا وقيل : المراد بالذكر العلم وليس بذاك لتبين للناس كافة ويدخل فيهم أهل مكة دخولا أوليا ما نزل إليهم في ذلك الذكر من الأحكام والشرائع وغير ذلك من أحوال القرون المهلكة بأفانين العذاب حسب أعمالهم مع أنبيائهم عليهم السلام الموجبة لذلك على وجه التفصيل بيانا شافيا كما ينبيء عنه صيغة التفعيل في الفعلين لا سيما بعد ورود الثاني أولا على صيغة الأفعال وعن مجاهد أن المراد بهذا التبيين تفسير المجمل وشرح ما أشكل إذ هما المحتاجان للتبيين وأما النص والظاهر فلا يحتاجان إليه وقيل : المراد به إيقافهم على حسب استعداداتهم المتفاوتة على ما خفي عليهم من أسرار القرآن وعلوه التي لا تكاد تحصى ولا يختص ذلك بتبيين الحرام والحلال وأحوال القرون الخالية والأمم الماضية واستأنس له بما أخرجه الحاكم وصححه عن حذيفة قال : قام فينا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم مقاما أخبرنا فيه بما يكون إلى يوم القيامة عقله منا من عقله ونسيه من نسيه وهذا في معنى ما ذكره غير واحد أن التبيين أعم من التصريح بالمقصود ومن الإرشاد إلى ما يدل عليه ويدخل فيه القياس وإشارة النص ودلالته وما يستنبط منه من العقائد والحقائق والأسرار الإلهية[55]

فالمراد بالذكر القرآن كما في قوله تعالى : وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون [56]


32) تفسير اللباب لابن عادل

قال تعالى : { وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذكر لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ } أراد بالذكر الوحي وكان - عليه الصلاة والسلام - مبيناً للوحي ، وبيان الكتاب يطلب من السنة .[57]


33) التحرير و التنوير

( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون [ 44 ] ) لما اتضحت الحجة بشواهد التاريخ الذي لا ينكر ذكرت النتيجة المقصودة وهو أن ما أنزل على محمد صلى الله عليه و سلم إنما هو ذكر وليس أساطير الأولين
والذكر : الكلام الذي شأنه أن يذكر أي يتلى ويكرر . وقد تقدم عند قوله تعالى ( وقالوا يا أيها الذي نزل عليه الذكر ) في سورة الحجر . أي ما كنت بدعا من الرسل فقد أوحينا إليك الذكر . والذكر : ما أنزل ليقرأه الناس ويتلوه تكرارا ليتذكروا ما اشتمل عليه . وتقديم المتعلق المجرور على المفعول للاهتمام بضمير المخاطب
وفي الاقتصار على إنزال الذكر عقب قوله ( بالبينات والزبر ) إيماء إلى أن الكتاب المنزل على محمد صلى الله عليه و سلم هو بينة وزبور معا أي هو معجزة وكتاب شرع . وذلك من مزايا القرآن التي لم يشاركه فيها كتاب آخر ولا معجزة أخرى[58]


__________________________________________________

[1] ندوة علوم الحديث – علوم وآفاق - صعوبة فهم علوم الحديث الأسباب والعلاج , د.صالح يوسف معتوق, الأستاذ المشارك في الحديث وعلومه في كلية الدراسات الإسلامية والعربية في دبي.

[2] فتح القدير للشوكاني

[3] التفسير المُيسّر

[4] التفسير المُيسّر

[5] اللباب في علوم الكِتاب

[6] الوسيط لمحمد سيد طنطاوي

[7] الوسيط لسيد طنطاوي

[8] تفسير ابن كثير 4/574.

[9] تفسير ابن كثير 7/398.

[10] تفسير ابن كثير 8/155.

[11] روح المعاني للألوسي

[12] تفسير البغوي 4/ 369- 370.

[13] جامع البيان للطبري 17/ 68- 69.

[14] جامع البيان للطبري 18/414.

[15] تفسير القرطبي (الجامِع لأحكامِ القُرآن)

[16] تفسير النسفي – مدارِك التنزيل

[17] تفسير عبدالرواق الصنعاني 2/345.

[18] أضواء البيان لمحمد الأمين الشنقيطي 2/255-256.

[19] أضواء البيان 4/95.

[20] بحر العلوم لأابي الليث السمرقندي

[21]تفسير الواحدي 1/589.

[22]التسهيل لعلوم التنزيل لابن جزى

[23] تفسير البيضاوي 1/362.

[24] تفسير الثعالبي 2/290.

[25] منزلة أئِمة النقد للشيخ الدكتور الشريف حاتِم عُضو هيئةِ التدريس بجامعة أم القرى

[26] اللباب في علوم الكِتاب

[27] اللباب في علوم الكِتاب

[28] التفسير المُيسّر

[29] الوسيط لسيد طنطاوي

[30] تفسير الألوسي

[31] البغوي 5/21.

[32] تفسير الجلالين 1/351.

[33] تفسير السعدي 1/441.

[34] تفسير الطبري 17/211

[35] تفسير الطبري 1/74

[36] نفسه

[37] تفسير القرطبي 10/109.

[38] تفسير النسفي

[39] أضواء البيان 2/380.

[40] تفسير ابن أبي حاتِم 9/97.

[41] تفسير بحر العلوم.

[42] تفسير مُفاتِل

[43] تفسير المنتخب – لجنة من علماء الأزهر.

[44] الوجيز للواحدي 1/607.

[45] المصحف الميسر

[46] التسهيل لعلوم التنزيل لابن جزى 2

[47] تفسير البيضاوي 1/399.

[48] تفسير القطان 2/317.

[49] زاد المسير 4/450.

[50] تفسير الخازِن

[51] أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير 3/120- 121.

[52] فتح القدير 3/235.

[53] البحر المديد لابن عجيبة

[54] الدر المنثور للسيوطي 5/134.

[55] روح المعاني 14/150.

[56] نفسه 14/161.

[57] تفسير اللباب لابن عادل

[58] التحرير و التنوير
رد مع اقتباس