عرض مشاركة واحدة
  #15  
قديم 2018-10-26, 06:58 PM
youssefnour youssefnour غير متواجد حالياً
عضو منكر للسنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-05-30
المكان: مصر/الأسكندريه
المشاركات: 586
افتراضي رد: وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا من يشمر يا منكري السنة

الأخ العزيز / عمر أيوب
تحياتي


أنت تقول :
و لو كان الامر مقتصرا على الفيء لقال ( اعطى ) و هو ادق في الدلالة على الامور المادية ، و هو ما يعبر به في القران الكريم في الامور المادية

من أين أتيت بهذا المعني الخاص بالفرق بين الإيتاء والعطاء

هل تدبرت قوله تعالى : (وَإِيتَاء الزَّكَاةِ) أليس الذكاة من الأمور المادية لماذا إذا إستخدم الله تعالى كلمة (إيتاء) ولم يستخدم عطاء
وهل تدبرت قوله تعالى :( قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى) هذا العطاء يشمل كل منظومة الخلق فلماذا لم يستخدم إيتاء بدلا من العطاء
أنت يا أخي الكريم محتاج أن تراجع معلوماتك حول الترادف في كلمتى (الإيتاء) و(العطاء)

ثم أنت تقول :
ان الدليل الاخر على ان هذه الجملة لا تخص الفيء فقط و انما تشمله لباقي الامور التشريعية هو قول الاية (( و ما نهاكم عنه فانتهوا )) فلو كان الامر خاصا بالفيء لما جاء ذكر ( الامر و النهي ) فهل يحتاجون لاخذ الفيء ان يؤمروا باخذه ؟؟


لا يا صديقى الأمر بالنهي جاء ردا على جملة (كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاء مِنكُمْ)
إذا النهي جاء في موقف خاص،،، وليس في عموم النهي ،،، وإلا ما حكم جملة (كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاء مِنكُمْ) داخل الآية القرآنية

ثم أنت تقول :
اعرف اعرف ستقول لي ما قلته في المشاركة 64

هههههههه ،،،، أنا ضحكت فعلا لهذه المقولة التي تخفف من حدة الحوار فقد خرجت عفوية ولطيفة منك ، تؤكد إن الحوار يسير بطريقة صحيحة وغير عصبية

ثم تستكمل قولك :
بما يتصفون به من صفات محمودة فقال : (( يبتغون فضلا من الله و رضوانا و ينصرون الله و رسوله اولئك هم الصادقون)) ، فمدح الانصار و قال (( يحبون من هاجر اليهم و لا يجدون في صدورهم حاجة مما اوتوا و يوثرون على انفسهم و لو كان بهم خصاصة ))


نعم وألف نعم صدقت في ما تقول إن الآية في مدح الأنصار ..... ومن ينكر هذا فهو على خطئ كبير
ولكن كلمة (أوتوا) في الجملة ( و لا يجدون في صدورهم حاجة مما اوتوا) جاءت في خصوص السبب وهو (االإيتاء)،،، وإلا قل لي أنت على أي شيء تعود كلمة (أوتوا)

ثم أنت توجهني إلى كلام الشيخ أبي جهاد الذى يقول :
" ، فكيف بآية يؤمر فيها بأخذ الفئ أن يقال فيها : (اتقوا الله) فالتقوى أن تجل بينك وبين عذاب الله وقاية ، ومقام تناول الفئ لا يحتاج هذا التوجيه ولا يناسبه ، ولكن هذا التوجيه بتقوى الله يكون فى حال الامتثال للأمر واجتناب النهى ، يعنى فى حال التشريع


صديقى العزيز ،، أنا لا أعلم من هو الشيخ الجليل أبي جهاد حتى أتحاور معه
وبما إنك تعرفه فسئله في قول الله تعالى :
فَكُلُواْ مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلاَلاً طَيِّباً وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
أليست الغنيمة والفيء طرفى معادلة لخصوص سبب واحد وهو القتال
إذا ، لماذا جاءت : (اتقوا الله) في الغنيمة ولا تأتي في توزيع الفيء بأمر إلهي
دائما يا صديقى لا تعتمد في الفهم على الكلام المرسل ،،،، المهم وهو الكلام المدلل بالأدلة والبراهين

صديقى العزيز تعالى إلي كلمة سواء بينى وبينك

إ1/ إن كلمة (أتاكم) معطوفة على الفيء وتخص توزيع الفيء طبقا لقولك عطف العام على الخاص
2/ جملة (أتاكم الرسول) تخص كل شيء يأتي به الرسول سواء كان فيء .... تشريعات ..... علوم .... أو حتى لو طلب منهم أن يصطفوا صفا صفا
إذا جملة (وما أتاكم الرسول ) وإن كان إيتاء الرسول هو إيتاء عام إلا إنه في هذه الآية وطبقا لعطف العام على الخاص فإن تفسيرها داخل السياق تدل على توزيع الرسول لأموال الفيء
وهذا ما أقررته أنت وما أقررته أنا

فشكرا بحجم الكون
على هذا الحوار ذو المنهج العلمي الذى لم يخرج عن حدود طلب العلم في دين الله، ولم يستخدم الألفاظ المسيئة والتي غالبا يستخدمها من هم لا يملكون الحجة والبرهان في الحوار
وإنني أدعوا الأصدقاء لمتابعة هذا الحوار الراقي بين إثنين طالبين معرفة الحق معتمدين على الأدلة القطعية الثبوت من كتاب الله رغم اختلافهم العقائدي والمذهبي
شكرا مرة أخرى يا صديقى هذه كانت كلمة في ختام حوارى معكم ،،،، ولكم الكلمة النهائية
رد مع اقتباس