عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 2010-10-09, 10:24 PM
طالب عفو ربي طالب عفو ربي غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-02-28
المشاركات: 716
افتراضي

حكم جميع الصالحين من غير الإباضية هو الخلود في النار مهما عبدوا الله واتقوه !!!!

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله ومصطفاه وعلى آله وصحبه ومن والاه .
أما بعد :

فيظن كثير من الناس أن الإباضية يقولون بخلود مرتكبي (( الكبائر )) في النار ، فقط ،

وكأن الإباضية يرون أن مجتنبي الكبائر من اهل السنة وغيرهم لا يخلدون في النار ولا يدخلونها .

بينما الحقيقة التي ينبغي أن تعرف وتشهر عنهم

أن جميع أهل السنة وغيرهم عندهم خالدون مخلدون في النار سواء اقترفوا الكبائر أم تعبدوا لله واتقوه طيلة أعمارهم .

فالصالحون العابدون المتبتلون هم سواء مع المجرمين الفاسقين مرتكبي الكبائر ومقترفي الآثام

كلهم في العذاب مشتركون وفي النار مخلدون .

وإليك مصداق ذلك من كتبهم :

ففي كتاب ( لباب الآثار الورادة على الأولين والمتأخرين الأخيار)
وهو كتاب صنفه أحد الفقهاء الإباضية للعالم مهنا بن خلفان بن محمد البوسعيدي الإباضي ،
وطبعته وزراة التراث القومي والثقافة بسلطنة عمان في 1401هــ -1981م
بتحقيق عبد الحفيظ شلبي .

جاء فيه ( لباب الآثار :1/275-278) :

" مسألة :
سئل الشيخ جاعد بن خميس بن مبارك الخروصي - رحمه الله - عن :

ناشئ نشأ في طاعة الله تعالى ، وهو من أهل الخلاف ،

إلا أنه لم يرتكب حرمة من محارم الله قط ،

وكان طول عمره زاهدا ناسكا ،

وفي ثواب الله راغبا ،

ولم يدع شيئا من أوامر الله تعالى إلا ائتمر به ،

ولا محجورا في دين الله إلا انتهى عنه ،

إلا أنه يدين بخلاف دين الإباضية

قولا ، وعملا ،

ونية ، واعتقادا ،

ما حاله يكون إن مات على ذلك ؟



قال : لا يكون على طاعة رب العالمين ، من كان على خلاف الحق المبين ، ضالا عن سبيل المؤمنين المحسنين .

وأهل الخلاف لدين المسلمين المحقين على ضروب متفرقة ، وأحزاب غير متفقة ،

كل فرقة تدعي أنها على الصواب ، وتزعم أن في يدها فصل الخطاب ، وتشهد على الأخرى بأنها على مخالفة السنة والكتاب ،

وصار كل حزب بما لديهم فرحون ، يغدون على ذلك ويروحون ،

ويحسبون أنهم المؤمنون حقا ، والمحسنون صدقا ،

وليس الأمر كما يقولون ، وعلى مايظنون ،

بل القول الحق: إن الحق في واحدة لا في الجميع ،

إذ لا يجوز أن يكون الحق في الجميع ، وكل واحدة دائنة بخلاف ما به الأخرى تدين من الدين ، وتخطئ بخلاف ما دانت به لأحسن الخالقين . ( الله ربكما ورب آبائكم الأولين ).

ولم تكن للديان جملة أديان ، بلى كان الدين واحدا لا ثاني له ولا ثالث ولا رابع ، وهو الدين الإسلام ، الذي أرسل الله به النبي محمدا عليه السلام ، وفرضه على عباده المكلفين البالغين من الجنة والناس أجمعين.

وذلك الذي عليه أهل الحق من الفريق المرضي ، من الحزب المعروف في التسمية بالإباضي ، فإنهم هم على الحقيقة ، وأهل الاستقامة على الطريقة ، ودينهم الحق ، ومذهبم الصدق ،


ولكنه ليس التسمي به ولا انتحاله على سبيل الدعوى بنافع من لم يكن له قدم صدق فيه ، وإنما هو الخلاص لأهل الخلاص من ذويه.

ومن المحال أن يكون ذلك يوم لات حين مناص ، يوم الطامة والقصاص لمن كان على الخلاف له أيضا من أهل الخلاف .

ولا يكون ناشئا في طاعة الله تعالى ، مؤديا لما لزمه من اللوازم ، مجتبنا لما حرم الله عليه من المحارم مخالفا له ،

هذا من أشد المحال ، وأبين الضلال ،


بل لو كان كذلك لكان له موافقا وللباطل مفارقا ،

لأنه إنما يكون من أهل الخلاف له من خالف الحق دينا ، وصد عنه ضلالة وشينا .

نعم وإنه لبذلك يكون ممن ضيع المأمور ، وركب المحظور ، وكفر بالله الشكور .

وأي حقيقة طاعة ، وزهادة دين ، وإخلاص إيمان ويقين ،

وصدق فرع وورع ومجاهدة ، واجتهاد ومراقبة :

شافعة نافعة ، ولعذاب الله دافعة ، لمن خالف الحق في حرف واحد من دين الله تعالى بدين أو رأي ،

بعلم أو جهل ؟!!

فكيف بالأحرف والكلمات ؟

وما لا يعد من البدع والضلالات ،

التي دان بها أهل الخلاف لدين المسلمين ، وأتوه بالدينونة في سبيل المجرمين ،

على حسب ما وجدت في الآثار ، وجاءت به عنهم الأخبار ، من الجرائم والكبائر والعظام .

هذا ما لا يستقيم في العقول ، ولا يجوز في صحيح المعقول .

ولو صدق وتصدق ،

وعبد واجتهد وركع ،

فرفع وخضع فخشع ،

وشكا وبكى ،

وأطال القيام ،

وأدام الصيام ،

وأفشى السلام ،

وصلى بالليل والناس نيام ،

وجاهد الكفار والأشرار ،

ولازم الاستغفار بالأسحار ،

وخاف ورجا ،

وتهجد بالليل إذا سجى ،

وحج وعج وثج ،

وتضرع فألج ،

ولى ودعا وطاف وسعى ،

وأتى بجميع المناسك ،

وكان في عمرن الناسك ،

وسار فزار ، وصبر فذكر ،

وتفقه في العلم ،

وتحلى بالحلم ،

ولازم الزهادة ،

وأتى بفنون العبادة ،

ولم يدع شيئا من أبواب البر والوسائل واللوازم إلا أتاه ،

ولا شيء من المحارم إلا انتهاه ،

إلا ذلك الحرف الواحد من دين الله والسنة والكتاب ، وإجماع أهل الصواب ، من أهل الاستقامة في الدين ، المهتدين من الإباضيين ،

لما كان على الحقيقة من المصلين المطيعين ،

ولا الصائمين القائمين ،

ولا المصدقين والمتصدقين ،

ولا الراكعين الساجدين ،

ولا الصابرين الذاكرين ،

ولا المؤمنين المحسنين ،

بلى وإنه بالإقامة على ذلك والتمسك به دينا ، والانتهاك له حياته بعد الحجة يكون من الضالين

الخاسرين ،

والظالمين

الهالكين ،

((((((( هذا ما لا نعلم فيه اختلافا بين المسلمين . ))))))))


فلا تك في مرية من الدين الإباضي ،


لأنه الحق العلي ، وإنه هو الدين القويم ، والصراط المستقيم ، لا نرضى به بدلا ، لا نبغي عنه حولا ،

ولو وجدنا أهدى منه إلى الهدى سبيلا ، وأقوم في الحق قيلا ، لما رضيناه كثيرا ولا قليلا ، ولرجعنا إلى ذلك الدين الحق فاتبعناه من حين ما علمناه ،

ولكن أبى الله أن يكون الحق في غير المذهب الإباضي !!!!!!!!!!!!

كلا بل هو الطاهر الزكي ،
دلت على ذلك الدلائل الظاهرة ، وشهدت له البراهين القاهرة ،
فظهر على الدين كله ولو كره المشركون ، وجحده فأنكره الجاهلون

وهذا أمر بين لا لبس فيه ،

كالشمس في كبد السماء في يوم لا غيم فيه ، لا يكاد أن يخفى إلا على من كان في الدنيا أعمى ، ولم يرض أن يكون من المقتدين سبيلا بالمهتدين من أولى الحجى ،

ومن كان في هذا أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا .

ولقد صدف عن هذا السبيل كثير من الناس اعتقادا وأقوالا ،

وخالوا قصده بالقصد أفعالا ، عمى وجهالة ، وسفاهة وضلالة ،

ومنهم من كان له مخالفا ، ولصوابه عارفا ، ومنهم المنتحل لساقه وأصله ، المضيع على سبيل الانتهاك لأصله وفصله .

وأقسام أهل الضلالة لا تحصى ، ولا تعد فتستقصى ،

وكلهم بالعمى منقادون للشيطان والهوى ، أولئك عبيد الدنيا ،

عميت عليهم الأنباء فحادوا من سيار الطريق على التحقيق ، فسلكوا ذات اليسار ،

ألجأهم الفرار ، إلى جرف هار ، فانهار بهم في نار جهنم ،

ومن يرد الله فتنته فلن يملك له من الله شيئا ،

وأولئك هم وقود النار،

وإن كنتم في ريب مما قلنا في هذا وبينا ، لرقة علم منكم وقلة بصيرة وفهم ، فإني لأقسم بالله قسم من بر في يمينه فلا حنث :

إن [من] مات على الدين الإباضي الصحيح غير ناكث بما عاهد الله عليه من قبل ولا مغير حقيقته ، كلا ، ولا مبدل طريقته أنه من السعداء ، ومن أهل الجنة مع الأنبياء والأولياء .

وإن من مات على خلافه فليس له في الآخرة إلا النار وبئس المصير ، لأنه الحق ، وماذا بعد الحق إلا الضلال ، فأنى تصرفون.

على هذا إن شاء الله أحيا وأموت ،

وعليه ألقى الله رب العالمين. والله أعلم "
رد مع اقتباس