القرآن يرد شبهة عن القرآن
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ،،
أثار بعض أعداء الإسلام شبهة فى كتاب الله تتعلق بقوله تعالى :
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ (41) لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (42) [ فصلت ]
ومدار الشبهة على حرف التوكيد إنَّ والذى يدخل على الجملة الإسمية المكونة من مبتدأ وخبر. وأن المبتدأ فى الآية المذكورة جملة اسمية ( الذين كفروا ) يفتقد لوجود خبر. وزعموا أن هذا نقص فى القرآن والنقص يعنى نقض الإعجاز!!
وقد ذكر بعض العلماء أن الخبر محذوف ، ومفهوم من السياق. وقال آخرون أن النظم القرآنى فى هذا الموضع يتعلق بعلم البلاغية أكثر من تعلقه بعلم النحو. وقالوا أن الآية بها التفات فى الخطاب من ( الذين كفروا ) إلى الحديث عن الكتاب العزيز وهو القرآن لأهمية الثانى ومن ثم استطرد الحديث عنه فى الآية الثانية لا يأتيه الباطل .. .
وهنا أرجح هذا القول والدليل ما جاء فى القرآن نفسه فى قوله تعالى : وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (234 ) [ البقرة ] فبعد أن تحدث ربنا عن الذين يتوفون نجد أن القرآن قد التفت عنهم إلى الحديث عن عدة المتوفى عنها زوجها لأهمية الموضوع الثانى.
__________________
قـلــت : [LIST][*] من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )). [*] ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )). [*] ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )). [*] ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ). [/LIST]
|