عرض مشاركة واحدة
  #78  
قديم 2009-06-13, 06:52 AM
صابر عباس صابر عباس غير متواجد حالياً
عضو جاد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-03-20
المشاركات: 431
افتراضي مبدأ التوحيد في القرآن العظيم - الجزء السابع والعشرون ( 6 )

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

الجزء السابع و العشرون من القرآن العظيم
ومبدأ التوحيد
( 6 )
وبعض آيات من سورة الواقعة

إننا اليوم أمام دلائل ومعجزات أمام أعيننا تأخذ بأيدينا
إلى اليقين المشاهد
وذلك رحمة من الله تعالى بخلقه ليدخلهم
الجنة التي بها مكان لكل إنسان خلقه الله , لايشرك به شيئا .
وتعالوا نرى ويرى العالم هذه الدلائل
ونحن على ثقة من الله تعالى , أنه لايستطيع بشر مهما بلغ من العلم أن يعارض هذه الآيات الكونية .
وهذا التحدي منذ 15 قرن وحتى الأن وإلى أن تقوم الساعة ؟

ونستمع إلى آيات الله تعالى :

نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ فَلَوْلا تُصَدِّقُونَ (57)

أَفَرَأَيْتُمْ مَا تُمْنُونَ (58) أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ (59)

نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمْ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ (60) عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنْشِئَكُمْ فِي مَا لا تَعْلَمُونَ (61)

وَلَقَدْ عَلِمْتُمْ النَّشْأَةَ الأُولَى فَلَوْلا تَذكَّرُونَ (62)

ولقد علمتم أن الله أنشأكم النشأة الأولى ولم تكونوا شيئًا, فهلا تذكَّرون قدرة الله على إنشائكم مرة أخرى.

أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ (63) أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ (64) لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَاماً فَظَلَْتُمْ تََفَكَّهُونَ (65) إِنَّا لَمُغْرَمُونَ (66) بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ (67)

أفرأيتم الحرث الذي تحرثونه هل أنتم تُنبتونه في الأرض؟ بل نحن نُقِرُّ قراره وننبته في الأرض. لو نشاء لجعلنا ذلك الزرع هشيمًا, لا يُنتفع به في مطعم, فأصبحتم تتعجبون مما نزل بزرعكم, وتقولون: إنا لخاسرون معذَّبون, بل نحن محرومون من الرزق.
فالبذرة توضع في الإرض الزراعية يخرج منه جذر وساق – ومن المفروض أن يتجه الجذر الى أسفل في عمق الأرض الزراعية وأن الساق يتجه إلى أعلى ليحمل الأوراق والثمار .
هذه العملية تقتضي أن تكون البذرة على وضع منضبط , بحيث لو وضعت مقلوبة يحدث العكس ..
ولكن الأمر العجيب أن المزارع يرمي البذر على الارض دون تفكير في هذا الأمر مطلقا ..
فمن الذي وضع في البذرة هذا البرنامج الذي يحدد إتجاه كل من الجذر والساق مهما كان وضع البذرة ؟
الجواب : هو الله الذي أعطى كل شئ خلقه ثم هدى .

أَفَرَأَيْتُمْ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ (68) أَأَنْتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنْ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ (69)

لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجاً فَلَوْلا تَشْكُرُونَ (70)

أفرأيتم الماء الذي تشربونه لتحْيَوا به, أأنتم أنزلتموه من السحاب إلى قرار الأرض, أم نحن الذين أنزلناه رحمة بكم؟
لو نشاء جعلنا هذا الماء شديد الملوحة, لا يُنتفع به في شرب ولا زرع, فهلا تشكرون ربكم على إنزال الماء العذب لنفعكم.

أَفَرَأَيْتُمْ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ (71) أَأَنْتُمْ أَنشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنشِئُونَ (72)

نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعاً لِلْمُقْوِينَ (73)

أفرأيتم النار التي توقدون, أأنتم أوجدتم شجرتها التي تقدح منها النار, أم نحن الموجدون لها؟
اليخضور الكلوروفيل .. المصنع الوحيد على وجه الأرض الذي يختزن الطاقة , وتحولها إلى غذاء للإنسان والحيوان وجميع دواب الأرض,
فهو عبارة عن مجسمات خضراء تحول الطاقة الشمسية وثاني أكسيد الكربون والماء إلى غذاء , وهذا يطلق عليه اليخضور ,
يعمل هذا اليخضور بأخذ جزيئات الماء وأخذ الأكسجين والصعود به إلى أعلى ويبقى بعد ذلك أربع ذرات من الهيدروجين ثم ثاني أكسيد الكربون وكيف يشطر ثاني أكسيد الكربون أيضا فجزء يذهب إلى ذرتي هيدروجين فيتكون الماء وهذا يمزج عن طريق النّتح والباقي يتحد مع إحدى ذرتي الهيدروجين الأخرى ليكون الأساس الذي تتكون منه السكريات وبعد ذلك تتكون المواد النشوية وهذه هي المعادلات التي تجري في النبات وتشاهدونها تنتهي بثاني أكسيد الكربون وطاقة وأكسجين وتنتهي بأكسجين وماء وجلوكوز وسكر الجلوكوز هذا يتحول إلى نشا ويختزن ويتحول إلى دهون وتضاف إليه ذرة نيتروجين فتتكون البروتينات (موقع الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية)
فالأساس في هذه العملية كما رأينا هو هذا المصنع الأخضر , الذي جعله الله تعالى أساس تخزين الطاقة الشمسية لنأخذ منه النار على وجه الأرض. فالشجر مصدر الفحم في المناجم , وهو مصدر الناتج الحيواني المدفون في أعماق الأرض عبر مئات السنين مكونا البترول .
هل أدركنا ما احتواه القرآن العظيم من علوم ؟

فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (74)

فنزِّه ربك العظيم كامل الأسماء والصفات, كثير الإحسان والخيرات.

******

وننتقل إلى عالم الفضاء عظيم الإتساع
حيث أن ما نراه من نجوم لا يمثل في حقيقة الأمر الا موقع ذلك النجم
لأن بيننا وبين النجوم مئات السنين الضوئية وقد يزيد , فإذا وصل ضوئها إلينا , فلربما تكون إنتقلت لمكان أخر أو إنتهى عمر ذلك النجم ولم يعد موجودا .

فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ (75) وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ (76)

إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ (77) فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ (78) لا يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ (79)

إن هذا القرآن عظيم المنافع, كثير الخير, غزير العلم, في كتاب مَصُون مستور عن أعين الخلق, وهو الكتاب الذي بأيدي الملائكة. لا يَمَسُّ القرآن إلا الملائكة الكرام الذين طهرهم الله من الآفات والذنوب, ولا يَمَسُّه أيضًا إلا المتطهرون من الشرك والجنابة والحدث.

تَنزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (80)

وهذا القرآن الكريم منزل من رب العالمين, فهو الحق الذي لا مرية فيه.

أَفَبِهَذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ (81)
وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ (82)

أفبهذا القرآن أنتم -أيها المشركون- مكذِّبون؟
وتجعلون شكركم لنعم الله عليكم أنكم تكذِّبون بها وتكفرون؟ وفي هذا إنكار على من يتهاون بأمر القرآن ولا يبالي بدعوته.

******

ونأتي إلى تحدي من نوع خطير
فمهما بلغ الإنسان من تقدم في الطب لا يستطيع أن يمنع الموت عن الإنسان الذي حان أجله ,

فَلَوْلا إِذَا بَلَغَتْ الْحُلْقُومَ (83) وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ (84) وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لا تُبْصِرُونَ (85)
فَلَوْلا إِنْ كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ (86) تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ (87)

فهل تستطيعون إذا بلغت نفس أحدكم الحلقوم عند النزع, وأنتم حضور تنظرون إليه, أن تمسكوا روحه في جسده؟.
وهل تستطيعون إن كنتم غير محاسبين ولا مجزيين بأعمالكم أن تعيدوا الروح إلى الجسد, إن كنتم صادقين؟ لن ترجعوها مهما بلغتم من علم
ولذلك نصل هنا إلى حق اليقين .
فهل من معارض ؟

فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنْ الْمُقَرَّبِينَ (88) فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ (89)
وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (90) فَسَلامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (91)
وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنْ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ (92) فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ (93) وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ (94)
إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ (95)
فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (96)

إن هذا لهو حق اليقين الذي لا مرية فيه, فسبِّح باسم ربك العظيم, ونزِّهه عما يقول الظالمون والجاحدون, تعالى الله عما يقولون علوًا كبيرًا

*******

وقبل أن نختم تعالوا نتعرض لأنوار الصفات والأسماء الحسنى
لله سبحانه وتعالى

المقدم المؤخر

المقدم المؤخر أسماء صفات فعلية ..
فهو يقدم من يشاء في الدنيا والأخرة بإعطائهم الدرجات العالية ..
وهو الذي يؤخر إيجاد بعض الأشياء عن بعض بمشيئته .
ويقدم أو يؤخر من شاء من عباده في الشرف والرتب والقرب والحب والتقوى والطاعة والعلم والهداية ..
سبحانه وتعالى يقدم ويؤخر ما يشاء ومن يشاء على مقتضى حكمته .
ولا يقع في ملكه شئ إلا وفق إرادته .

قال تعالى : وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ – 68 القصص

وقال تعالى : إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُم مِّنَّا الْحُسْنَى أُوْلَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ – 101 الأنبياء

وقال تعالى : وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ – 13 السجدة

وقال تعالى : وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلاَئِفَ الأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ - 165 الأنعام

سبحانه وتعالى هو المقدم وهو المؤخر هو الله

******

وإلى بقية الجزء إن شاء الله تعالى
رد مع اقتباس